بشرى للآلاف.. بدعم إماراتي، المقاومة اليمنية تطلق مشروع الحقيبة المدرسية

دشنت الخلية الإنسانية التابعة للمقاومة الوطنية مشروع “الحقيبة المدرسية” في محافظتي الحديدة وتعز اليمنيتين، بدعم سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة عبر الهلال الأحمر الإماراتي. يهدف المشروع، الذي شارك في تدشينه نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، إلى توفير 26 ألف حقيبة مدرسية للطلاب والطالبات مع بداية العام الدراسي الجديد 2025-2026 في مديريات الساحل الغربي.

تفاصيل مشروع الحقيبة المدرسية وأهدافه التعليمية

يشمل المشروع توزيع 26 ألف حقيبة مدرسية كاملة على 26 ألف طالب وطالبة في مديريات الساحل الغربي، التي تتبع محافظتي الحديدة وتعز. يأتي هذا الدعم بهدف تهيئة الطلاب وبث روح إيجابية لديهم، وضمان استقرارهم النفسي مع انطلاق العام الدراسي الجديد، مما يسهم في خلق بيئة تعليمية محفزة. وقد أكدت المقاومة الوطنية في بيان صادر عنها على الأهمية البالغة لهذه المبادرة في دعم العملية التعليمية وتوفير المستلزمات الأساسية للطلاب في هذه المناطق.

اقرأ أيضًا: تحذير عاجل.. أمطار غزيرة وسيول تضرب هذه المناطق بالمملكة | الأرصاد تُنذر بتغير مفاجئ في حالة الطقس

طارق صالح يؤكد أهمية التعليم ومكانته الوطنية

خلال فعالية التدشين، بحضور عدد من المسؤولين والقيادات السياسية، قدم طارق صالح تهانيه للطلاب والطالبات بمناسبة عودتهم إلى المدارس، وحثهم وأولياء أمورهم على المزيد من الاهتمام بالتحصيل العلمي. وربط صالح، في تصريحات أدلى بها عبر حسابه على منصة “أكس” (تويتر سابقًا)، إطلاق مشروع الحقيبة المدرسية بتزامن ذلك مع احتفالات الشعب اليمني بذكرى ثورة 26 من سبتمبر الخالدة، التي وصفها بأنها ثورة العلم والتحضر والتعايش في ظل الجمهورية. وأكد أن “سبتمبر علم وحرية وجمهورية”، متعهدًا بأن يبقى التعليم هو سلاح اليمنيين الأساسي في مواجهة الجهل والكهنوت والرجعية، في إشارة واضحة إلى مليشيات الحوثي.

معركة القلم والبندقية: رؤية شاملة لمستقبل اليمن

شدد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي على أن معركة البندقية والقلم تسيران جنبًا إلى جنب لتحقيق هزيمة الانقلاب الحوثي والدفاع عن مكتسبات الثورة اليمنية الخالدة ونظامها الجمهوري. وأوضح أن محاربة الكهنوت لا يمكن أن تقتصر على استخدام البندقية فقط، بل يجب أن تشمل التعليم أيضًا، وتوعية الأجيال، وترسيخ قيم المقاومة في عقول أبناء الوطن كافة. وأشار إلى الدور الحيوي للثورة التعليمية التي أعقبت ثورة 26 سبتمبر في إيجاد أجيال قادرة على مقاومة ما أسماهم “الإماميين الجدد”، الذين يسعون لإعادة الشعب اليمني إلى عصور الجهل والتخلف والكهنوت. كما أشاد بجهود قطاع التعليم في المقاومة الوطنية ومحافظتي تعز والحديدة، مؤكدًا أهمية دعم المعلم والبحث عن حلول دائمة لأزمة الرواتب في ظل العجز الحكومي. ودعا جميع المواطنين إلى تدشين الاحتفالات بأعياد الثورة اليمنية برفع علم الجمهورية في كل منزل ومحل، تأكيدًا على الهوية الوطنية.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. قرارات جديدة من وزارة العدل السعودية تُفرِح أصحاب وقف الخدمات

الدعم الإماراتي المستمر لقطاع التعليم في اليمن

يأتي مشروع الحقيبة المدرسية هذا ضمن سلسلة من الجهود الإماراتية المستمرة لدعم التعليم في اليمن. فقد دشن الهلال الأحمر الإماراتي مشاريع مماثلة لتوزيع الحقائب المدرسية في عدد من المحافظات اليمنية الأخرى مثل شبوة وحضرموت، بالإضافة إلى تعز والحديدة، وذلك تزامنًا مع بدء العام الدراسي الجديد. يؤكد هذا الدعم المتواصل التزام دولة الإمارات بمساندة الشعب اليمني في القطاعات الحيوية، وتحديدًا قطاع التعليم الذي يعد حجر الزاوية في بناء مستقبل الأجيال وتمكينهم من مواجهة التحديات الراهنة.

اقرأ أيضًا: رسميًا لجميع أولياء الأمور.. الصحة تعلن بدء فحص اللياقة المدرسية بالتزامن مع التسجيل السنوي بالمدارس