تطور جديد.. صندوق النقد الدولي يؤكد إمكانية خفض الفائدة الأمريكية | الفيدرالي في مفترق طرق
صندوق النقد الدولي يؤكد أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يمتلك فرصة لخفض أسعار الفائدة، وذلك تزامنًا مع ظهور مؤشرات على تراجع سوق العمل في الولايات المتحدة. ومع ذلك، شدد الصندوق على أهمية اتباع سياسة حذرة تعتمد على البيانات الاقتصادية المتجددة لضمان الاستقرار. يأتي هذا الترقب قبيل اجتماع الفيدرالي المرتقب الأسبوع القادم الذي يترقبه المستثمرون بحذر شديد.
صندوق النقد يرى فرصة لخفض أسعار الفائدة
صدر اليوم الخميس بيان رسمي عن صندوق النقد الدولي، أكد فيه أن هناك إمكانية أمام البنك المركزي الأمريكي (الاحتياطي الفيدرالي) لخفض أسعار الفائدة. هذه التصريحات تستند إلى وجود مؤشرات واضحة على ضعف سوق العمل داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي هذا السياق، صرحت جولي كوزاك، المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي، خلال مؤتمرها الصحفي الدوري، قائلة: “انطباعنا العام هو أنه بسبب المخاطر المحتملة لتراجع التوظيف الكامل، هناك فرصة سانحة أمام الفيدرالي لبدء خفض أسعار الفائدة”. هذه الإشارة تعكس تقييم الصندوق للوضع الاقتصادي الراهن وتأثيره على سياسة الفيدرالي.
الحذر نهج أساسي في قرارات الفيدرالي المرتقبة
بالرغم من الإشارة إلى إمكانية خفض الفائدة، أكدت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي جولي كوزاك على ضرورة التحلي بالحذر في أي خطوات مستقبلية. وشددت كوزاك على أن أي قرارات يجب أن تكون مدروسة بعناية فائقة، مؤكدة على ضرورة أن يتبنى الاحتياطي الفيدرالي سياسة نقدية حذرة تستند بشكل أساسي إلى المعطيات والبيانات الاقتصادية التي ستتوفر خلال الأشهر القادمة لضمان اتخاذ القرار الصائب.
المستثمرون يترقبون اجتماع الفيدرالي الأسبوع القادم
تتجه أنظار المستثمرين والأسواق العالمية نحو قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه القادم، والذي سيعقد الأسبوع المقبل. وتشير التوقعات الاقتصادية الحالية إلى إمكانية قيام البنك المركزي بخفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية. وإذا ما تم هذا الإجراء، فإنه سيعكس تحولاً تدريجياً في السياسة النقدية الأمريكية نحو التخفيف، وذلك بعد فترة طويلة شهدت فيها السياسة النقدية تشديدًا كبيرًا للسيطرة على التضخم.