علامة مقلقة لا تتجاهلها.. استشاري يحذر: ارتفاع ضغط الدم المقاوم للعلاج قد ينذر بمرض خطير

سلط الدكتور أيمن رشوان، استشاري الأمراض الباطنية والغدد الصماء، الضوء على تحدٍ طبي معقد يواجه الأطباء والمرضى، وهو “ارتفاع ضغط الدم المقاوم”. كشف الدكتور رشوان خلال تصريحاته عن حالة واقعية لمريضة، تبين أن السبب الخفي وراء ضغطها العنيد هو ضيق في الشريان الكلوي، مما يغير مسار العلاج بالكامل، ويحذر من أن بعض الأدوية الشائعة قد تزيد المشكلة سوءًا في مثل هذه الحالات.

ارتفاع ضغط الدم المقاوم: كشف الأسباب الخفية وراء صعوبة العلاج

أكد الدكتور أيمن رشوان أن التعامل مع ارتفاع ضغط الدم ليس دائمًا أمرًا مباشرًا، فليس كل حالة يمكن تصنيفها كمرض أولي أو وراثي. تتجلى هذه الحقيقة بشكل خاص عندما لا يستجيب ضغط الدم للعلاجات التقليدية والمعتادة، وهو ما يعرف بـ “ارتفاع ضغط الدم المقاوم”. هذا النوع من الضغط يتطلب بحثًا معمقًا عن أسباب ثانوية قد تكون مستترة وغير واضحة للوهلة الأولى.

اقرأ أيضًا: خفض الكوليسترول المرتفع.. مكملات غذائية فعالة تساعدك

قصة مريضة تكشف لغز “الضغط العنيد”

عرض الدكتور أيمن رشوان حالة لمريضة في منتصف العمر، دخلت المستشفى وهي تعاني من مضاعفات حادة لارتفاع ضغط الدم، بما في ذلك ارتشاح الماء على الرئة. على الرغم من استقرار حالتها مبدئيًا والتزامها بتناول أدوية الضغط الشائعة والفعالة مثل حاصرات قنوات الكالسيوم ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، إلا أن ضغط الدم لديها ظل مرتفعًا بشكل مقلق، مسجلًا أرقامًا خطيرة وصلت إلى 170/100 و180/110. هذا الاستعصاء على العلاج دفع الدكتور رشوان للبحث عن مسببات خفية وراء هذا “الضغط العنيد”.

رحلة التشخيص: من الشكوك إلى ضيق الشريان الكلوي

مع استمرار ارتفاع الضغط دون استجابة، بدأت رحلة البحث عن السبب الثانوي وراء هذه الحالة المعقدة. اتبع الدكتور أيمن رشوان خطوات تشخيصية دقيقة لاستبعاد الأسباب المحتملة والوصول إلى التشخيص الصحيح:

اقرأ أيضًا: لذيذ ومفيد.. حضّر فطائر بطاطا بالقرفة والعسل لفطور صحي وسريع

  • الشعور بضرورة البحث عن سبب ثانوي ومستتر لارتفاع ضغط الدم المستمر.
  • استبعاد متلازمة كوشينغ، وهي حالة تنتج عن زيادة نشاط الغدة الكظرية.
  • استبعاد ورم القواتم، وهو ورم يفرز هرمون الأدرينالين الذي يرفع الضغط.
  • التوجه للبحث عن مشاكل محتملة في الكلى كسبب رئيسي لارتفاع الضغط.
  • إجراء فحوصات دقيقة للكلى شملت الموجات فوق الصوتية والدوبلر الملون.
  • الكشف عن وجود ضيق في الشريان الكلوي، وهو ما كان مفتاح لغز هذه الحالة.

تأثير التشخيص على خطة العلاج: تحول جذري

شدد الدكتور أيمن رشوان على أن اكتشاف ضيق الشريان الكلوي يمثل نقطة تحول جوهرية في التعامل مع هذه الحالات. هذا التشخيص لا يغير مسار العلاج بالكامل فحسب، بل يكشف أيضًا عن مخاطر محتملة لأدوية كانت تعتبر أساسية. أوضح الدكتور رشوان أن أحد الأدوية التي كانت تتناولها المريضة، وهو من مجموعة مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، قد يؤدي إلى تفاقم حالة ضيق الشريان الكلوي بدلًا من علاجها. على الرغم من أن هذه الأدوية تُعد خط العلاج الأول لكثير من مرضى ارتفاع ضغط الدم، إلا أنها قد تزيد المشكلة سوءًا بشكل خطير في وجود تضيقات في شرايين الكلى. هذا يؤكد أهمية التشخيص الدقيق قبل وصف العلاج، خاصة في حالات ارتفاع ضغط الدم المقاوم.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. تردد قناة أون تايم سبورت الجديد لمشاهدة مباراة الزمالك اليوم