لماذا هو الأهم؟.. الأهلي يستعيد ذكرى ميلاد المايسترو صالح سليم أيقونة الكرة والإدارة بلا منازع

يحتفل جمهور النادي الأهلي والكرة المصرية اليوم بذكرى ميلاد المايسترو صالح سليم الـ95، الشخصية الأسطورية التي لا تزال محط اهتمام الملايين وموضع بحث واسع على محركات الإنترنت، ومثالاً ساطعاً للقيادة والإنجازات الكروية والإدارية.

مولد ونشأة صالح سليم الأسطورية

وُلد صالح سليم في الحادي عشر من سبتمبر عام 1930 بحي الدقي بمحافظة الجيزة. نشأ المايسترو في كنف عائلة عُرفت بالعلم والمكانة، حيث كان والده الدكتور محمد سليم من كبار أطباء التخدير البارزين في مصر خلال تلك الحقبة.

المسيرة الكروية الحافلة للمايسترو صالح سليم

بدأ صالح سليم رحلته الرياضية المتميزة ضمن صفوف ناشئي النادي الأهلي عام 1944. لم تمر سنوات قليلة حتى تم تصعيده إلى الفريق الأول عام 1947، ليستهل أولى مبارياته الرسمية أمام فريق يونان الإسكندرية ضمن منافسات الدوري موسم 1948. أما أول أهدافه فكان في لقاء ودي جمع الأهلي بالمصري.
تكللت مسيرة صالح سليم كلاعب بتحقيق إنجازات لا تُنسى، حيث توّج بـ 20 بطولة مع القلعة الحمراء، مسجلاً رقماً قياسياً تاريخياً بتسجيله 7 أهداف بمفرده في مباراة واحدة أمام الإسماعيلي موسم 1958، والتي انتهت بفوز الأهلي بنتيجة ثمانية أهداف دون رد.

صالح سليم قائداً لمنتخب مصر وإنجازاته الدولية

في عام 1950، انضم صالح سليم إلى صفوف المنتخب الوطني المصري، حيث قاد الفراعنة ببراعة لتحقيق لقب كأس الأمم الإفريقية عام 1959 التي استضافتها القاهرة. كما مثل صالح سليم مصر في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت بالعاصمة الإيطالية روما عام 1960.

من الملعب إلى قمة القيادة الإدارية في الأهلي

بعد اعتزاله المستطيل الأخضر، لم يبتعد صالح سليم عن عشقه الأول النادي الأهلي، بل استمر في خدمة القلعة الحمراء من خلال المناصب الإدارية. شغل المايسترو عدة أدوار قيادية أثرت في مسيرة النادي:

• مدير الكرة بالنادي الأهلي.
• عضو مجلس إدارة النادي الأهلي.
• رئيس النادي الأهلي (الفترة الأولى 1980-1988).
• رئيس النادي الأهلي (الفترة الثانية 1990-2002).

تولى صالح سليم رئاسة النادي الأهلي للمرة الأولى عام 1980. ورغم تركه للمنصب في عام 1988، عاد مرة أخرى ليقود الأهلي بدءًا من عام 1990، ليؤسس لفترة من الاستقرار والهيمنة استمرت حتى وفاته في السادس من مايو عام 2002، بعد صراع طويل مع مرض السرطان.

الإرث الخالد لصالح سليم في الكرة المصرية

ظل صالح سليم، أيقونة النادي الأهلي، نموذجًا فريدًا يجمع بين الصرامة في الإدارة والشفافية في التعامل. لقد أصبح اسمه مرادفًا لشخصية النادي الأهلي الأصيلة وقيمه الراسخة التي تتوارثها الأجيال المتعاقبة عبر الزمن، تاركًا إرثًا رياضياً وإدارياً لا يُنسى في تاريخ الكرة المصرية.