أجرى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اتصالًا هاتفيًا مهمًا مع قداسة البابا لاون الرابع عشر، بابا الفاتيكان المنتخب حديثًا. جاء هذا الاتصال لتقديم التهنئة لقداسته على توليه المسؤولية الروحية لقيادة الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، خلفًا للبابا فرنسيس الراحل.
أخبار متعلقة
- عودة أجواء أعياد الثمانينات.. سيارات مزينة توزع لعب الأطفال في المنيا (صور)
- بعد انعقاده في 5 دول غربية.. الكنيسة المصرية تستعد لانعقاد مؤتمر مجلس الكنائس العالمي
- المجمع المقدس: الاهتمام ببرامج بناء الهوية الجنسية ومناهج لحث الأقباط على التطوع ترسيخًا للمواطنة
روابط المحبة ويوم الأخوة: تأكيد التقارب الكنسي
خلال المكالمة، أكد الطرفان بقوة على روابط المحبة العميقة التي تجمع بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية. وشددا على أهمية استمرار الاحتفال السنوي بـ”يوم المحبة الأخوية“، الذي يجسد معاني التقارب والحوار المستمر بين الكنيستين الكبيرتين.
أوضاع غزة الإنسانية: نداء مشترك لوقف المعاناة
لم تغفل المحادثة التطرق إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة، في ظل الحرب المستمرة. أعرب كل من البابا تواضروس والبابا لاون عن قلقهما البالغ تجاه المعاناة والمجاعة التي يتعرض لها المدنيون هناك، مؤكدين ضرورة الوقف الفوري للعدوان وإنهاء هذه الأزمة المتفاقمة.
دير سانت كاترين: رمز تاريخي تحت حماية مصرية
كما تناول الاتصال موضوع دير سانت كاترين التاريخي الذي يقع في جنوب سيناء. وأثنى البابا تواضروس على تأكيد القيادة السياسية المصرية على الحفاظ على الدير وحماية رهبانه، وعدم المساس به. يُعتبر هذا الدير أحد أقدم الأديرة المسيحية في العالم، حيث يعود تاريخه إلى القرن السادس الميلادي، ويمثل رمزًا للتراث الديني والتسامح الحضاري.
دعوة لزيارة مصر: تعزيز الحوار والتعاون
وفي ختام الاتصال الهاتفي، وجه قداسة البابا تواضروس دعوة رسمية لقداسة البابا لاون الرابع عشر لزيارة مصر والكنيسة القبطية. تهدف هذه الدعوة إلى تعزيز مسيرة الحوار المشترك والتعاون البناء بين الكنيستين العريقتين.