بشرى للمواطنين.. اكتفاء ذاتي 100% من السكر العام المقبل | هل ينتهي عصر الأزمات؟

كشف المركز الإعلامي لمجلس الوزراء عن جهود الدولة المصرية المتواصلة لتعزيز الأمن الغذائي، مؤكدًا أنه يمثل أولوية قصوى. واستعرض فيديو نشره المركز إطلاق مشروعات قومية عملاقة في مجالات الزراعة والإنتاج الغذائي، والتي أسهمت في زيادة الإنتاج المحلي وتقليل الواردات من السلع الأساسية، وهو ما أكدته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بتوقعات إيجابية لمصر.

استراتيجية مصر لتعزيز الأمن الغذائي المتكامل

تتبنى الدولة المصرية استراتيجية شاملة لتحقيق الأمن الغذائي، ترتكز على محاور متعددة لضمان توفر الغذاء واستدامته. وقد صُممت هذه الاستراتيجية لتشمل جوانب الإنتاج والتخزين والإمداد.

وتقوم الاستراتيجية على:

• التوسع في الإنتاج المحلي للمحاصيل الاستراتيجية.
• تعزيز الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الأساسية والضرورية.
• تطوير سياسات حديثة لرفع كفاءة الإنتاج الزراعي والغذائي.
• تحسين كفاءة سلاسل الإمداد والتوزيع لضمان وصول المنتجات.

توقعات الفاو: تراجع واردات مصر من الحبوب والسكر

أفادت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بأن جهود مصر في زيادة إنتاجها من الحبوب والسكر بدأت تؤتي ثمارها، حيث من المتوقع تراجع واردات البلاد من هذه السلع بشكل ملحوظ خلال الفترة المقبلة. وأشارت المنظمة إلى تطورات إيجابية في هذا الشأن تعكس نجاح الاستراتيجيات المتبعة لزيادة الإنتاج الزراعي في مصر.

مشروعات التوسع الزراعي واستصلاح الأراضي الجديدة

شملت استراتيجية الدولة المصرية لتعزيز الأمن الغذائي التوسع الأفقي في الرقعة الزراعية، من خلال تنفيذ مشروعات ضخمة لاستصلاح الأراضي. وقد انعكس ذلك على زيادة المساحات المزروعة بشكل كبير ضمن جهود الدولة لدعم الإنتاج الزراعي.

توضح البيانات أن مساحة الأراضي المستصلحة والمزروعة بلغت 2.2 مليون فدان حتى عام 2024، مع استهداف الوصول إلى 4 ملايين فدان بحلول عام 2027.

وتأتي هذه التوسعات ضمن أبرز مشروعات الإنتاج الزراعي الكبرى التي أطلقتها الدولة، وهي:

• مشروع الريف المصري الجديد.
• مشروع الدلتا الجديدة العملاق.
• مشروع تنمية سيناء.

تعزيز المخزون الاستراتيجي وتطوير الصوامع التخزينية

لضمان استقرار الأمن الغذائي في مصر وتأمين المخزون الاستراتيجي من الحبوب، عملت الدولة على تطوير وتوسيع سعة التخزين من خلال زيادة عدد الصوامع الحديثة. تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز القدرة على حفظ الحبوب الاستراتيجية لفترات أطول.

ارتفع عدد الصوامع في مصر من 35 صومعة بسعة 1.2 مليون طن عام 2014، ليصل إلى 81 صومعة بسعة 3.4 مليون طن بحلول عام 2025. هذه الزيادة البالغة 46 صومعة تعكس حرص الدولة على بناء قدرات تخزينية قوية ومؤمنة للحبوب.

قفزة في إنتاج السكر وتحقيق الاكتفاء الذاتي

شهد قطاع إنتاج السكر في مصر قفزة نوعية ملحوظة، حيث ارتفع الإنتاج ليصل إلى 2.8 مليون طن عام 2025، مقارنة بـ 2.3 مليون طن عام 2014. وتستهدف الدولة الوصول إلى 2.9 مليون طن بحلول عام 2026، مما يدعم تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر.

انعكست هذه الزيادة في الإنتاج على نسبة الاكتفاء الذاتي من السكر في البلاد، والتي شهدت تغيرات هامة:

مصانع سكر جديدة لدعم الإنتاج المحلي

في سياق دعم إنتاج السكر المحلي وتعزيز قدرة مصر على تحقيق الاكتفاء الذاتي، شهدت البلاد إنشاء مصانع جديدة متخصصة في هذا المجال. تهدف هذه المصانع إلى زيادة الطاقة الإنتاجية للبلاد من السكر، بما يسهم في تلبية احتياجات السوق المحلية.

ومن أبرز هذه المصانع، “مصنع القناة للسكر” الذي بدأ بطاقة إنتاجية أولية تبلغ 350 ألف طن سنويًا. ومن المستهدف رفع هذه الطاقة الإنتاجية لتصل إلى 750 ألف طن سنويًا بحلول عام 2026، وهو ما يشكل إضافة قوية للإنتاج الوطني من السكر ويدعم جهود تحقيق الاكتفاء الذاتي.