تطور جديد.. سعر البنزين اليوم الخميس 11 سبتمبر 2025 | كم أصبحت التكلفة الجديدة لملء خزانك؟
يشهد سعر البنزين في مصر اليوم الخميس الموافق 11 سبتمبر 2025 استقرارًا ملحوظًا، حيث أبقت الحكومة على الأسعار الحالية بعد قرار بتأجيل اجتماع لجنة التسعير التلقائي. يأتي هذا الاستقرار المؤقت في ظل توقعات قوية من خبراء بزيادات وشيكة في أسعار الوقود وأنواع الطاقة الأخرى خلال الفترة القادمة، مدفوعة بالتقلبات الاقتصادية العالمية وتراجع قيمة الجنيه المصري.
الأسعار الرسمية للبنزين والوقود في مصر اليوم
أعلنت الحكومة رسميًا استمرار العمل بالأسعار المعتمدة منذ أبريل 2025، وذلك بعد تأجيل اجتماع لجنة التسعير التلقائي للوقود حتى أكتوبر 2025. يعكس هذا القرار سعي الدولة لتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة. وتعمل جميع محطات الوقود في مختلف المحافظات بالأسعار المحددة التالية:
| نوع الوقود | السعر الحالي (بالجنيه المصري) |
| لتر البنزين 95 أوكتان | 19.00 جنيه |
| لتر البنزين 92 أوكتان | 17.25 جنيه |
| لتر البنزين 80 أوكتان | 15.75 جنيه |
| لتر السولار | 15.50 جنيه |
| المتر المكعب من الغاز الطبيعي للسيارات | 7.00 جنيهات |
| طن المازوت للصناعات | 10,500 جنيه |
وتخضع هذه الأسعار لرقابة مشددة من الأجهزة التنفيذية في المحافظات لضمان التزام المحطات ومنع أي زيادات غير مبررة.
أسباب تثبيت أسعار الوقود وتأجيل الزيادة
جاء قرار الحكومة بتمديد تثبيت أسعار الوقود حتى أكتوبر 2025 تنفيذًا لتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بهدف تخفيف الأعباء الاقتصادية عن المواطنين. يعكس هذا التأجيل سياسة الدولة في مراعاة الظروف المعيشية وعدم تحميل المستهلكين أعباء جديدة في أسعار الوقود، على الرغم من التقلبات المستمرة في السوق العالمية.
وتستند لجنة التسعير التلقائي للوقود في قراراتها إلى مجموعة من العوامل الرئيسية التي تشمل:
- متوسط الأسعار العالمية لخام النفط.
- تكلفة إنتاج وتوزيع الوقود داخل جمهورية مصر العربية.
- أسعار صرف الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي.
توقعات بزيادات وشيكة في أسعار البنزين والغاز والكهرباء
على الرغم من الاستقرار الحالي، تشير التوقعات إلى أن رفع أسعار البنزين في مصر أصبح أمرًا شبه محسوم في الفترة المقبلة. أكد حسن نصر الله، رئيس شعبة المواد البترولية، أن هناك عدة عوامل مباشرة وغير مباشرة تدفع نحو هذه الزيادة، أبرزها تراجع قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي واستمرار الضغوط العالمية على أسواق الطاقة. وأوضح أن انخفاض سعر خام برنت عالميًا في فترات سابقة وتراجع سعر الدولار كان من الممكن أن يخفف من حدة الارتفاع، إلا أن الأوضاع الجيوسياسية الراهنة، مثل الهجمات في البحر الأحمر والمناوشات المتكررة في قناة السويس، تفرض ضغوطًا إضافية.
تفاصيل الزيادات المحتملة وتأثيرها على أسعار الطاقة
تشير التوقعات إلى أن أسعار البنزين ستشهد زيادات جديدة خلال الفترة القادمة، ولن تقتصر هذه الزيادات على البنزين فقط. فمن المتوقع أن تطال أسعار الغاز الطبيعي بأنواعه المختلفة، سواء المخصص للمنازل أو للمصانع أو للسيارات. كما تستعد وزارة الكهرباء لتطبيق زيادة جديدة على فواتير الاستهلاك بداية من سبتمبر المقبل، وفقًا لتصريحات سابقة. يؤكد خبراء أن هذا الترابط بين قطاعات الطاقة يعني أن تحريك أسعار الكهرباء غالبًا ما يتبعه تحريك في أسعار المحروقات.
تحركات لجنة التسعير التلقائي وحدود الزيادة
أثار قرار رفع أسعار البنزين الأخير جدلاً واسعًا في أوساط المتابعين، خاصة وأنه جاء مخالفًا لآلية عمل لجنة التسعير التلقائي للوقود. تنص هذه الآلية على ألا تتجاوز نسبة التحريك 10% صعودًا أو هبوطًا، بينما بلغت الزيادة الأخيرة ما بين 11.5% و14.5%، حسبما أوضح مصدر مطلع بشعبة البترول.
يتوقع المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن تتراوح الزيادة المقبلة في أكتوبر بين 1 إلى 2 جنيه للتر. ومن المتوقع أن يصل سعر بنزين 95 إلى 21 جنيهًا بدلاً من 19 جنيهًا حاليًا، في حين قد يصل سعر بنزين 92 إلى 19.25 جنيه بدلاً من 17.25 جنيه.