يُعتبر سرطان الشبكية من الأمراض الخطيرة التي قد تُصيب العين، وغالبًا ما يتسلل بصمت دون أن يلاحظ المريض ذلك في مراحله الأولى. لهذا السبب، من الأهمية بمكان أن نكون على دراية تامة بـعلامات وأعراض سرطان الشبكية التي قد تُشير إلى الإصابة به. فـالاكتشاف المتأخر لهذا النوع من السرطان يمكن أن يُسبب مضاعفات خطيرة ويجعل علاجه أكثر صعوبة.
علامة مبكرة لسرطان الشبكية: تغير لون بؤبؤ العين
من أبرز العلامات التي قد تشير إلى احتمال الإصابة بـسرطان الشبكية هو تغير لون بؤبؤ العين. في بعض الأحيان، قد تلاحظ أن بؤبؤ العين يظهر بلون أبيض أو شاحب، خصوصًا عند التقاط الصور باستخدام فلاش الكاميرا. في الوضع الطبيعي، يجب أن يكون لون البؤبؤ داكنًا. إذا انتبهت لهذا التغير، من الضروري جدًا أن تتوجه فورًا إلى طبيب العيون لإجراء الفحوصات اللازمة والاطمئنان.
أعراض أخرى لسرطان الشبكية يجب الانتباه لها
لا تقتصر علامات التحذير على تغير لون بؤبؤ العين فقط، بل توجد مجموعة من الأعراض الأخرى التي يجب أخذها على محمل الجد والانتباه لها:
- صعوبة في تحريك العين: إذا واجهت صعوبة في تحريك عينيك بشكل طبيعي، أو لاحظت أن العينين لا تتركزان على نفس النقطة (حول العين)، فقد يكون هذا مؤشرًا يستدعي الانتباه.
- مشاكل في الإبصار: من الممكن أن يلاحظ المصاب ضبابية أو تشوشًا في الرؤية، خصوصًا عند القيام بأنشطة مثل القراءة أو القيادة.
- التهابات العين المتكررة: إذا تكررت التهابات العين بشكل غير مبرر، أو تعرضت العين لإصابات بسيطة دون سبب واضح، فقد يشير ذلك إلى وجود مشكلة داخلية تستلزم فحصًا طبيًا عاجلًا.
لماذا التشخيص المبكر لسرطان الشبكية ينقذ البصر ويُحسن فرص العلاج؟
لا يقتصر الأمر على معرفة الأعراض التحذيرية، بل يلعب التشخيص المبكر لسرطان الشبكية دورًا محوريًا وحاسمًا في تحقيق نجاح العلاج والحفاظ على نعمة البصر. فكلما تم اكتشاف المرض في مراحله الأولى، زادت فرص الأطباء للتدخل بفعالية ومنع انتشار الخلايا السرطانية.
لذلك، من الضروري جدًا للأشخاص، وخاصة من لديهم تاريخ عائلي مع هذا النوع من الأورام، أن يخضعوا لـفحوصات دورية للعين. كما أن نشر الوعي بـأعراض سرطان الشبكية ومخاطره يُسهم بشكل كبير في زيادة فرص الوقاية والسيطرة على المرض قبل أن يُصبح تهديدًا حقيقيًا لصحة العين والجسم بشكل عام.