بعيدًا عن النظرة السطحية.. يورتشيتش يوضح سبب انفعالاته المتكررة: “أنتم ترون القشرة وتتجاهلون الجوهر!”
دافع الكرواتي كرونسلاف يورتشيتش، المدير الفني لنادي بيراميدز، بقوة عن انفعالاته المعتادة على خطوط الملعب، مؤكداً أنها جزء لا يتجزأ من أسلوبه التدريبي ولا يمكن فصلها عن شخصيته كمدرب. كما سلط يورتشيتش الضوء على ما اعتبره “المشكلة الأكبر” التي تواجه النادي، وهي غياب الدعم الجماهيري، الذي يؤثر سلباً على تحضير اللاعبين وأدائهم في المباريات الهامة.
يورتشيتش يوضح سر انفعالاته ويرد على الانتقادات الإعلامية
رد المدير الفني لنادي بيراميدز، كرونسلاف يورتشيتش، على الانتقادات الموجهة له في الإعلام بخصوص انفعالاته الشديدة مع اللاعبين وعلى خطوط الملعب، مشيراً إلى أن هذا الأسلوب يتبعه في جميع الأندية التي دربها ولا يمكن لأحد أن يتدخل فيه. وأوضح يورتشيتش خلال لقاء تلفزيوني مع الإعلامي أحمد حسام ميدو أن الكثيرين في مجال كرة القدم، وخاصة الصحفيين، يركزون على “غلاف الشوكولاتة” بدلاً من “جودتها”، في إشارة منه إلى أنهم يهتمون بالمظهر الخارجي أو الأسلوب بدلاً من التركيز على جوهر اللعبة وجودة الأداء. وأكد المدرب أن فهم جوهر كرة القدم هو الأساس للحكم على الجودة، وليس مجرد الحديث عن الأمور السطحية مثل طريقة تعامله وانفعالاته.
تأثير غياب المشجعين على الأجواء الكروية في بيراميدز
اعتبر يورتشيتش أن المشكلة الأكبر التي تواجه نادي بيراميدز لا تكمن في الجانب الفني بقدر ما هي مرتبطة بغياب الجماهير والأجواء المحيطة بالمباريات. وروى موقفاً حدث في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا حيث وصل الفريق إلى الملعب قبل المباراة بوقت قصير ليجد المدرجات خالية تماماً من المشجعين، وهو ما جعله يشعر وكأن الفريق يلعب مباراة ودية في قسم ثانٍ بينما هي مواجهة مصيرية في دوري الأبطال. وأوضح أن هذه البيئة السلبية تفرض عليه بذل طاقة مضاعفة لتحضير اللاعبين نفسياً وذهنياً للمباراة، لأن الدعم الجماهيري هو المحفز الطبيعي الذي يفتقده فريقه.
تحدي تحفيز اللاعبين في غياب الدعم الجماهيري
وشدد المدير الفني لبيراميدز على أن من لم يلعب كرة القدم ولم يتواجد داخل غرف تبديل الملابس لن يستطيع فهم حجم هذا التحدي الكبير. وأشار إلى أن غياب البيئة الجماهيرية اللازمة للأداء الطبيعي في كرة القدم يجعله يتحمل عبئاً إضافياً في تحفيز اللاعبين. وأوضح يورتشيتش أن فريقه لو واجه الأهلي مثلاً بحضور 20 أو 30 ألف مشجع في المدرجات، لكان الأداء مختلفاً، حيث تنتقل طاقة الجماهير إلى اللاعبين تلقائياً. لكن في ظل غياب هذا الدعم، يضطر هو لتوفير هذه الطاقة وتحضير اللاعبين بشكل مكثف لكي يتمكنوا من تقديم مستواهم الطبيعي.