قرار هام.. مصر والهند تتفقان على التصنيع المشترك بالمسبوكات | كيف يعزز هذا الاتفاق الصناعة المحلية؟

وقّعت شعبة مسبوكات المعادن باتحاد الصناعات المصرية مذكرة تفاهم استراتيجية مع معهد مصنعي المسبوكات الهندي، بهدف تعزيز التعاون الثنائي في صناعة المسبوكات. تهدف الشراكة إلى تبادل الخبرات التقنية والمعرفية، وتنمية الموارد البشرية، وفتح آفاق استثمارية وتجارية جديدة بين البلدين، بما يدعم مكانة الصناعة إقليمياً ودولياً.

الشراكة الاستراتيجية تدفع صناعة المسبوكات المصرية

شهدت القاهرة توقيع مذكرة تفاهم محورية بين شعبة مسبوكات المعادن التابعة لغرفة الصناعات المعدنية المصرية ومعهد مصنعي المسبوكات الهندي (IMTMA)، في خطوة تهدف لتوثيق أواصر التعاون وتوسيع نطاق التبادل التقني والمعرفي. أكد الدكتور مهندس عمر عبد العزيز، رئيس شعبة مسبوكات المعادن، على الأهمية البالغة لهذه الشراكة، مشيراً إلى أن خبرة المعهد الهندي العميقة وتاريخه الحافل في الارتقاء بمعايير صناعة المسابك في الهند، يجعل من هذه الخطوة نقطة تحول استراتيجية لمستقبل صناعة المسبوكات في مصر. وأضاف أن توحيد معايير الجودة بفضل هذا التعاون سيسهم في رفع القدرة التنافسية للمنتجات المصرية محلياً وعالمياً.

أهداف مذكرة التفاهم: خارطة طريق لتنمية قطاع المسابك

تتضمن مذكرة التفاهم مجموعة من المحاور الأساسية التي تشكل خارطة طريق لتعزيز صناعة المسبوكات وتنميتها. وأوضح الدكتور عبد العزيز أن هذه المحاور تشمل:

• تبادل الخبرات والمعرفة التقنية من خلال تنظيم ورش العمل المتخصصة والبرامج التدريبية المتقدمة لتعزيز كفاءة صناعة المسبوكات.
• دعم جهود البحث والتطوير لابتكار حلول صناعية جديدة تهدف إلى زيادة الكفاءة التشغيلية وتقليل التكاليف، مع الالتزام بمعايير الاستدامة البيئية.
• تنمية الموارد البشرية وتأهيل كوادر شابة عبر برامج تدريبية مكثفة لتكوين جيل جديد من المهندسين والفنيين المتخصصين في هذا القطاع الحيوي.
• تعزيز الفرص التجارية والاستثمارية المشتركة بين مصر والهند، بما يفتح آفاقاً جديدة للتوسع والنمو في الأسواق الإقليمية والدولية.
• توحيد الجهود في المحافل الدولية لتمثيل صناعة المسابك المصرية والهندية بقوة وفعالية، ما يعزز مكانتها العالمية.

وأشار إلى أن هذه الشراكة تعد نموذجاً يحتذى به في التعاون الصناعي، وستسهم بفاعلية في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز القدرة التنافسية لقطاع المسبوكات المصري.

تحالفات صناعية لدخول الأسواق الأفريقية والأوروبية

من جانبه، شدد المهندس رأفت قطب، عضو غرفة الصناعات المعدنية، على أن زيارة الوفد الهندي الذي يضم ممثلين عن 22 شركة رائدة، تمثل فرصة ذهبية لتعميق الشراكة الصناعية بين القاهرة ونيودلهي. وأفاد قطب بأن الاجتماعات مع الشركات الهندية يمكن أن تسفر عن إقامة تحالفات صناعية مشتركة تستهدف الأسواق الأفريقية والأوروبية. هذه التحالفات ستستفيد من المزايا التنافسية التي توفرها الاتفاقيات التجارية المصرية، مثل اتفاقية الكوميسا والشراكة المصرية-الأوروبية، مما يضمن وصولاً سلساً للمنتجات المصرية والهندية المشتركة إلى هذه الأسواق دون عوائق جمركية، ويعزز من فرص تصدير المسبوكات المصرية.

رؤية مشتركة لمستقبل صناعة المسابك العالمية

تعكس هذه المذكرة التزاماً مشتركاً بتطوير صناعة المسابك لتكون أكثر تنافسية وابتكاراً. فمن خلال تبادل الخبرات وتوحيد الجهود، تسعى مصر والهند إلى إرساء معايير جديدة للجودة والكفاءة، ما يسهم في ترسيخ مكانة البلدين كلاعبين رئيسيين في قطاع صناعة المسبوكات العالمية، وتحقيق قيمة مضافة للاقتصادين المصري والهندي على حد سواء.