قفزة سعرية جديدة.. أبل تمهد لآيفون بسعر يتجاوز 2000 دولار | تحدٍ غير متوقع للمنافسين

بدأت شركة “أبل” في إعادة تعريف سقف أسعار الهواتف الذكية المتميزة، مستهدفة هذه المرة حاجز الـ 2000 دولار أمريكي، بعد أن كانت سباقة في ترسيخ فئة الألف دولار مع إطلاق آيفون X عام 2017. تعكس هذه الخطوة الاستراتيجية تطورات اقتصادية وطموحاً نحو طرح أجيال جديدة من الهواتف، بما في ذلك طرازات قابلة للطي والذكرى العشرين لآيفون، مدعومة بثقة الشركة في استعداد المستهلكين للاستثمار في أجهزتهم الأساسية.

قفزة “أبل” في أسعار آيفون: من 1000 دولار إلى 2000 دولار

حافظت “أبل” خلال السنوات الماضية على استقرار نسبي في أسعار هواتفها الرائدة، مع زيادات طفيفة تعوضها غالبًا بزيادة سعات التخزين الأساسية لتجنب ردود فعل سلبية من المستهلكين، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية. لكن هذا الهدوء في سياسة التسعير بدأ يتغير، مع إطلاق الشركة لخيارات جديدة تعكس توجهها نحو رفع سقف الأسعار المعتاد.

ظهر هذا التوجه بشكل واضح مع تقديم “أبل” لخيار هاتف “آيفون 17 برو ماكس” بسعة تخزين 2 تيرابايت، والذي يرفع سعره ليقارب 2000 دولار أمريكي. يُعد هذا الطراز أول هاتف من “أبل” يصل إلى هذا المستوى السعري، مما يؤكد ثقة الشركة بوجود شريحة واسعة من العملاء المستعدين لدفع هذه المبالغ للحصول على أحدث التقنيات والقدرات التخزينية الكبيرة.

الآيفون القابل للطي و”آيفون 20″: ملامح المستقبل الفاخر

لا يقتصر طموح “أبل” في استراتيجية رفع الأسعار على طرازاتها الحالية، بل يمتد إلى إطلاق فئات جديدة كليًا من الهواتف تبرر هذه الزيادة. فمن المتوقع أن تكشف الشركة عن أول هاتف آيفون قابل للطي خلال العام المقبل. سيضع هذا الجهاز المرتقب “أبل” في منافسة مباشرة مع شركات رائدة مثل “سامسونج” و”جوجل” التي تتراوح أسعار هواتفها القابلة للطي حالياً بين 1799 و2419 دولاراً أمريكياً.

نظرًا لارتفاع تكاليف تصنيع الهواتف القابلة للطي والمكونات المعقدة المشتركة مع الهواتف العادية، فمن المرجح أن يكون سعر آيفون القابل للطي ضمن هذا النطاق السعري المرتفع أو أعلى منه، مما يعزز فكرة تجاوز حاجز الـ 2000 دولار للهواتف المميزة والجديدة من أبل.

بالإضافة إلى ذلك، تعمل “أبل” على تطوير هاتف “آيفون 20″، والذي سيحتفل بالذكرى العشرين لإطلاق أول هاتف آيفون على الإطلاق. يُتوقع أن يتميز هذا الإصدار بتصميم ثوري وميزات غير مسبوقة، على غرار ما قدمه “آيفون X” من نقلة نوعية في التصميم، مما قد يجعله المعيار الجديد لأسعار الهواتف الفاخرة ويجعل الأسعار التي تتجاوز الـ 2000 دولار أمراً واقعاً ومقبولاً في السوق العالمية.

لماذا يدفع المستخدمون المزيد لشراء هواتف آيفون؟

يعتقد تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة “أبل”، أن المستهلكين على استعداد تام لدفع مبالغ أكبر للحصول على أفضل هاتف في فئته. ويُبرر هذا التوجه بأن هاتف آيفون لم يعد مجرد أداة اتصال بسيطة، بل أصبح جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية للمستخدمين، مركزاً لمجموعة واسعة من المهام والاحتياجات الأساسية التي يصعب الاستغناء عنها.

تحول استخدام الجهاز من مجرد هاتف إلى مركز رقمي شامل يمنح “أبل” مرونة أكبر في تسعير منتجاتها، حيث يعتمد المستخدمون بشكل كبير على آيفون في جوانب حيوية ومتعددة مثل:

• إجراء المعاملات المالية اليومية والشراء عبر الإنترنت.
• التحكم في الأجهزة المنزلية الذكية المتنوعة وأنظمة المنزل المتصل.
• إدارة الصحة وتتبع اللياقة البدنية عبر التطبيقات والبيانات الصحية.
• تخزين البيانات الشخصية والهامة بشكل آمن والوصول إليها بسهولة.

هذه الأهمية المتزايدة للآيفون في حياة المستهلكين تجعله استثمارًا ضروريًا للكثيرين وليس مجرد رفاهية، مما يدعم استراتيجية “أبل” لتقديم منتجات فاخرة بأسعار مميزة تلبي هذه الاحتياجات المتعددة وتتجاوز التوقعات التقليدية للهواتف الذكية في السوق.