طلبات غير متوقعة! يوريتشيتش يحدد أبرز أمنياته لقيادة بيراميدز للقب الدوري.. ويكشف عن رغبته في ضم إمام عاشور ودونجا.

كشف الكرواتي كورنيسلاف يوريتشيتش، المدير الفني لفريق بيراميدز، عن طموحاته الكبيرة لتحقيق لقب الدوري المصري الممتاز هذا الموسم، مؤكدًا أن هذا هو حلمه الأكبر. وأشار المدرب إلى إيمانه بالمواهب المصرية الطبيعية، لكنه لفت إلى ضرورة تطوير البنية التحتية وتغيير بعض العادات للاستفادة القصوى من هذه الإمكانيات الكروية الهائلة.

يوريتشيتش يكشف حلمه بالفوز بالدوري المصري مع بيراميدز

صرح كورنيسلاف يوريتشيتش بأن هدفه الرئيسي مع نادي بيراميدز هو التتويج بلقب الدوري المصري الممتاز، مشيرًا إلى أنه توقف عن التدريب لثلاث سنوات بحثًا عن نادٍ يمتلك طموحًا حقيقيًا للمنافسة على البطولات. وأكد يوريتشيتش أن قدومه إلى بيراميدز جاء بدافع تحقيق إنجاز تاريخي للنادي ووضع بصمته في كرة القدم المصرية. هذه الرغبة القوية في حصد الألقاب تدفع المدرب الكرواتي لتقديم أقصى ما لديه لتحقيق طموحاته مع الفريق.

رؤية يوريتشيتش لمواهب الكرة المصرية وقدراتها الكامنة

أشاد المدير الفني لبيراميدز بالقدرات الطبيعية الهائلة التي يتميز بها اللاعبون المصريون، مؤكدًا أن لديهم إمكانيات تؤهلهم للتألق عالميًا إذا تم تطويرهم بشكل صحيح. واستشهد بتجربته في مباراة ودية أمام منتخب مصر للشباب تحت 20 عامًا، حيث لاحظ وجود لاعبين يتمتعون بسرعة فائقة وحس عالٍ بالمساحات وقدرة فنية مميزة، وصفها بأنها “موهبة طبيعية” تولد مع اللاعب ولا تكتسب بالتدريب.

ماذا تحتاج الكرة المصرية للتطور؟

يرى يوريتشيتش أن كرة القدم المصرية تزخر بالمواهب، لكنها تحتاج إلى تطوير شامل للاستفادة منها بشكل كامل. ولتحقيق قفزة نوعية في الأداء الكروي، حدد المدرب الكرواتي جوانب أساسية للتطوير:

• تطوير البنية التحتية الرياضية الحديثة.
• تغيير بعض العادات الكروية السائدة التي قد تعيق التقدم.

وأكد أن مصر تمتلك إمكانيات بشرية مذهلة في كرة القدم، وهي أساس يمكن البناء عليه.

اختيارات كورنيسلاف يوريتشيتش لأفضل اللاعبين في الأهلي والزمالك

عند سؤاله عن اللاعبين الذين يفضل التعاقد معهم من قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، أعلن يوريتشيتش عن إعجابه الشديد بلاعبين محددين. من النادي الأهلي، اختار إمام عاشور، واصفًا إياه باللاعب “المقاتل” الذي يمنح فريقه طاقة كبيرة وحماسًا داخل الملعب. أما من نادي الزمالك، فقد أعرب عن تقديره لدونجا، مشيرًا إلى أن اختياره يأتي بحكم خبرته كلاعب وسط دفاعي سابق، وإعجابه باللاعبين الذين يضيفون روحًا قتالية عالية للفريق ويعملون بكد في مركزهم.

أهمية الجماهير في تحقيق النجاح الكروي

شدد يوريتشيتش على أن وجود الجماهير يمثل عنصرًا حاسمًا وأساسيًا في كرة القدم، خاصة في المباريات الكبرى والنهائيات. وأوضح أن دعم المشجعين يمنح اللاعبين قدرة إضافية على تجاوز حدودهم وتقديم أفضل ما لديهم داخل الملعب. واستشهد بمثال فريق نيوكاسل الذي واجه ليفربول بعشرة لاعبين، حيث منحت جماهيره طاقة هائلة ساهمت في صمود الفريق. وأكد أن جميع الأندية الكبرى في العالم تعتمد على جماهيرها العظيمة كجزء أساسي من منظومة النجاح.

التنافس الصحي وتدعيم فريق بيراميدز

تحدث المدرب الكرواتي عن تجربته بعد خسارة مهمة أمام الأهلي بركلة جزاء، وعن كيفية عودة فريقه وتحقيقه الفوز على الأهلي بنفس الحكم لاحقًا، معتبرًا ذلك أمرًا غريبًا لكنه مفيد لكرة القدم المصرية. وأشار إلى أن التنوع في الفائزين بالبطولات يعود بالنفع على جميع الأندية ويساهم في قوة المنتخب الوطني. وعن وضع فريق بيراميدز بعد التتويج ببطولة أفريقية سابقة، أكد يوريتشيتش أنه تحدث مع الإدارة لتدعيم الفريق بـ4 أو 5 لاعبين جدد، ثلاثة منهم على الأقل للتشكيل الأساسي، بهدف ضخ دماء جديدة وزيادة التنافسية داخل غرفة الملابس، رغم إيمانه المطلق بقدرات اللاعبين الحاليين.

النموذج الكرواتي: استثمار في المواهب الشابة

تطرق يوريتشيتش إلى المقارنة بين الإمكانيات الكروية في مصر وبلده كرواتيا، مشيرًا إلى أن كرواتيا، التي لا يتجاوز عدد سكانها 3.5 مليون نسمة، تنتج لاعبين عالميين يلعبون في أكبر الأندية. أوضح أن السر لا يكمن في المنشآت القوية أو الملاعب الحديثة التي لا تمتلكها كرواتيا بكثرة، بل في الاستثمار الحقيقي.

عوامل نجاح التجربة الكرواتية في كرة القدم

يرجع يوريتشيتش النجاح الكرواتي الباهر إلى استراتيجية واضحة ومحددة:

• الاستثمار في تغيير العادات الكروية التقليدية.
• العمل الجاد على تطوير اللاعبين منذ الصغر.
• حرص 80% من اللاعبين الشباب في كرواتيا على التعاقد مع مدربين خاصين بهم في سن مبكرة (18 عامًا).

واختتم يوريتشيتش حديثه بالتأكيد على أن ما يحدث في كرواتيا يعتبر “معجزة كروية”، وإذا اتبعت مصر نفس المسار في الاستثمار الشامل لتطوير اللاعبين، فإنها ستصبح قوة كبرى لا يستهان بها في عالم كرة القدم.