وداعاً للقلق المدرسي.. استشارية تكشف طرق مواجهة خوف الطفل من العودة للمدرسة

كشفت منة بدوي، استشاري الصحة النفسية وتعديل السلوك، عن علامات رئيسية تدل على قلق الأطفال أو خوفهم من المدرسة، مؤكدة أن رفض الحديث عن الدراسة أو التوتر عند ذكرها مؤشرات واضحة. شددت بدوي خلال لقاء تلفزيوني على أهمية تهيئة الطفل نفسيًا قبل بدء العام الدراسي لتعزيز حماسه وشعوره بالانتماء، مشيرة إلى أن للآباء دورًا محوريًا في هذه المرحلة.

علامات تكشف قلق الأطفال من المدرسة

أوضحت استشاري الصحة النفسية أن هناك عدة إشارات يمكن للآباء ملاحظتها لتمييز قلق أطفالهم من المدرسة. أبرز هذه العلامات تتمثل في تجنب الطفل للحديث عن الدراسة أو الاستعداد لها، ورفضه تجهيز أدواته المدرسية أو حتى المشاركة في شرائها. كما قد يظهر التوتر الشديد والرغبة في النوم كلما طُرح موضوع المدرسة كعلامات سلوكية. لا يقتصر الأمر على السلوكيات، فبدوي أشارت إلى ظهور أعراض جسدية مثل الصداع وآلام البطن، بالإضافة إلى التوتر الزائد، كإشارات على وجود مشكلة حقيقية تتطلب الاهتمام.

اقرأ أيضًا: عاجل.. أسعار الدينار الكويتي في مصر اليوم الثلاثاء 5-8-2025

أسباب خوف الأطفال من المدرسة وانفصالهم عن الأم

تناولت منة بدوي أسباب قلق الأطفال من المدرسة، مشيرة إلى أن “صدمة الانفصال عن الأم” في سن المدرسة تعد تجربة كبيرة للطفل، وتشبيهها بصدمة الفطام بعد الرضاعة نظرًا لطول المدة التي يقضيها الطفل بعيدًا عن والدته. وأكدت أن تجربة الطفل السابقة في الحضانة يمكن أن تخفف من حدة هذا الانفصال وتجعله أكثر استعدادًا للبيئة المدرسية. غياب هذا الحماس أو شعور الطفل بعدم المشاركة في مستلزماته قد يزيد من مشاعر القلق لديه.

نصائح عملية لتهيئة الطفل نفسيًا للمدرسة

شددت بدوي على أهمية التدخل الإيجابي من الآباء لتهيئة الطفل بشكل فعال للمدرسة، مقدمة مجموعة من النصائح لمساعدة الأطفال على تجاوز الخوف وتعزيز حبهم للدراسة:

اقرأ أيضًا: عاجل.. تجديد حبس شاكر ومداهم وليلى الشبح بتهم إساءة ونشر مخدرات

  • مشاركة الطفل في اختيار بعض مستلزماته المدرسية، مثل لون الحقيبة أو الحذاء أو أدواته الخاصة، فهذا يعطيه شعورًا بالحماس والانتماء ويقلل من مقاومته للمدرسة.
  • تهيئة الطفل نفسيًا من خلال رواية قصص تصور المدرسة كبيئة ممتعة ومليئة بالأصدقاء والأنشطة المبهجة، لتغيير نظرته السلبية تجاهها.
  • إشراك الطفل في تحضير وجبته المدرسية “اللانش بوكس” واختيار نوع السندويشات أو الأدوات البسيطة التي يفضلها، مما يزيد من حماسه ويجعله يشعر بالمسؤولية.
  • نقل الآباء والأمهات لشعور إيجابي لأبنائهم حول مرحلة المدرسة والتعليم، وتجنب التعبير عن أي مخاوف أو قلق أمامهم.

التعليم كنعمة لتكوين شخصية الطفل

اختتمت منة بدوي حديثها بتأكيد أن التعليم ليس مجرد وسيلة للحصول على شهادة أو وظيفة مستقبلية، بل هو “نعمة كبرى” تسهم بشكل أساسي في تكوين شخصية الطفل وبناء خبراته الحياتية المتنوعة. دعت استشاري الصحة النفسية الآباء والأمهات إلى النظر لهذه المرحلة التعليمية بإيجابية ونقل هذا الشعور الإيجابي لأبنائهم، مما يعزز حبهم للتعلم والمدرسة ويجعلهم أكثر إقبالًا على اكتشاف العالم من حولهم.

اقرأ أيضًا: من أي مكان في العالم.. افتح حسابك في بنك الخرطوم 2025 وادِر أموالك بسهولة وأمان.