قفزة جديدة.. أسعار النفط تصعد وسط تحليلات متباينة للمستقبل بعد الهجوم الإسرائيلي على قطر
شهدت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط إثر هجوم إسرائيلي على قادة لحركة حماس في قطر، بالإضافة إلى دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدول الأوروبية لفرض رسوم جمركية على النفط الروسي. لكن هذه المكاسب كانت محدودة بسبب ضعف التوقعات الاقتصادية العالمية وتأثير المخزونات الكبيرة للنفط، مما ترك السوق في حالة ترقب.
فيما يلي تفاصيل أسعار النفط للعقود الآجلة:
نوع الخام | قيمة الارتفاع | السعر للبرميل |
خام برنت | 35 سنتًا | 66.74 دولار |
خام غرب تكساس الوسيط (WTI) | 36 سنتًا | 62.99 دولار |
الهجوم في قطر وتداعياته على سوق النفط العالمي
أثار الهجوم الإسرائيلي على قيادات حماس في الدوحة مخاوف جدية بشأن الاستقرار السياسي والأمني في منطقة الشرق الأوسط، وهي منطقة حيوية لإمدادات النفط العالمية. دفع هذا الحدث أسعار النفط للارتفاع بنحو 0.6% عند تسوية الجلسة السابقة. ومع ذلك، لم يستمر هذا الارتفاع طويلًا وكانت استجابة السوق محدودة نسبيًا. فقد تراجعت أسعار الخامين القياسيين بعد أن أكدت الولايات المتحدة عدم تكرار مثل هذه الأحداث على الأراضي القطرية، مما ساعد على تهدئة المخاوف المباشرة المتعلقة بالمعروض العالمي من النفط وضخ كميات كافية منه في الأسواق.
دعوات أمريكية لفرض رسوم جمركية على النفط الروسي
في تطور آخر مؤثر على أسواق الطاقة، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي إلى فرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على النفط الروسي الذي يتم استهلاكه بشكل كبير في الصين والهند. تُعد كل من الصين والهند من أكبر مستوردي النفط الروسي، ومن شأن تطبيق هذه الرسوم المشددة أن يؤثر بشكل مباشر على صادرات النفط الروسي. هذا الإجراء قد يحد من تدفق الإيرادات إلى موسكو، مما قد يدفع روسيا للبحث عن أسواق بديلة أو تقديم حوافز للمشترين. ومع ذلك، لا يزال السوق مترددًا في تقدير الأثر الكامل لهذه الرسوم على الأسعار العالمية، خاصة في ظل تقلبات الطلب ووجود عوامل اقتصادية أخرى مهمة مثل السياسة النقدية التي يتبعها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
تأثير مخزونات النفط وإنتاج أوبك على الأسعار العالمية
رغم كل هذه الأحداث الجيوسياسية والسياسية، تحذر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية من أن أسعار النفط العالمية قد تتعرض لضغوط هبوطية في المستقبل القريب. يعود هذا التحذير إلى عاملين رئيسيين: الأول هو الزيادة المستمرة في مخزونات النفط العالمية، والثاني هو استمرار مستويات الإنتاج المرتفعة من قبل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها، المعروفين باسم “أوبك+”. يظل التوازن بين العرض والطلب هو العامل الحاسم والأساسي في تحديد حركة الأسعار. يراقب المستثمرون عن كثب أي تأثير محتمل للتوترات الجيوسياسية الأخيرة والرسوم الجمركية المقترحة على أسواق النفط، مع توقع أن أي انخفاض في أسعار الفائدة الأمريكية قد يؤدي إلى دعم الطلب على الخام ويعزز حركة الأسواق.