تفاصيل حزينة تكشف لأول مرة.. مأساة الشنان: اللحظات الأخيرة لرحيل سطام الكتفاء وأبنائه الـ 7 في حادث مؤلم

في فاجعة هزت منطقة حائل بالسعودية، لقي المواطن سطام فيحان الكتفاء وسبعة من أبنائه وبناته مصرعهم اليوم الثلاثاء، إثر حادث مروري مروع وقع في محافظة الشنان. خلف هذا المصاب الأليم صدمة وحزنًا عميقين في نفوس الأهالي وكل من سمع بالخبر، بعد أن طوى القدر حياة عائلة بأكملها في لحظة واحدة على طريق سريع.

تفاصيل الحادث المأساوي في الشنان ووفاة عائلة الكتفاء

أكدت السلطات المعنية في محافظة الشنان أن الحادث وقع بشكل مفاجئ ومروع، وأسفر عن وفاة الأب وأبنائه السبعة على الفور في موقع الحادث. بينما تجري الاستعدادات لتحديد موعد الصلاة عليهم لاحقًا، عمّ الحزن والأسى أرجاء المنطقة وعبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداول المغردون الخبر ببالغ الأسى مصحوبًا بسيل من التعازي والدعوات الصادقة بالرحمة والمغفرة للضحايا. هذا الحادث المروّع أعاد للأذهان خطر حوادث الطرق التي تتكرر.

موجة حزن واسعة وتفاعل على منصات التواصل بعد فاجعة حائل

عبر العديد من أقارب الفقيد ومعارفه عن حزنهم الشديد، ومن بينهم عساف اللهاب، ابن خال الراحل، الذي نعى سطام الكتفاء وأبناءه عبر منصة “إكس” بكلمات مؤثرة. كتب اللهاب: “ببالغ الحزن تلقينا خبر الفاجعة الأليمة بوفاة ابن الخال سطام بن فيحان بن مشرف الكتفاء وأبنائه السبعة بعد حادث سير مأساوي، وانتقلوا جميعًا إلى جوار ربهم. نسأل الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنهم فسيح جناته”. عكست هذه الكلمات حجم الألم الذي أصاب العائلة والأقارب جراء فقدان هذه الأسرة الكريمة في حادث سير مروع.

“الدنيا أصبحت مخيفة”: منشور مؤثر لسطام الكتفاء قبل رحيله بأيام قليلة

ما زاد من ألم الفاجعة هو اكتشاف منشور مؤثر كان الفقيد سطام الكتفاء قد كتبه قبل أيام قليلة على حسابه الشخصي بمنصة “إكس”. تضمن المنشور نبرة وداع حزينة، حيث قال فيه: “الوصية الأولى والأخيرة حين وفاتي لا تحرموني من الدعوات. سامحوني جميعكم. فالدنيا أصبحت مخيفة. حللوني فالموت لا يستأذن أحد”. هذه الكلمات بدت وكأنها رسالة استباقية، وكأن قلبه كان يشعر بقرب الرحيل المفاجئ، مما أثار مشاعر الدهشة والحزن العميق لدى المتداولين.

حوادث الطرق في السعودية: دعوات متجددة لتعزيز السلامة المرورية بعد فاجعة حائل

جددت هذه الفاجعة الأليمة النقاش حول ظاهرة حوادث الطرق التي لا تزال تحصد الأرواح يوميًا في مناطق متفرقة من المملكة العربية السعودية. على الرغم من الجهود المتواصلة المبذولة في تحسين البنية التحتية للطرق ورفع مستوى التوعية المرورية، فإن الحوادث المميتة ما زالت تشكل خطرًا داهمًا يهدد الأسر والمجتمع. تذكر هذه الحوادث بضرورة المزيد من الوعي والالتزام بقواعد السلامة المرورية لحماية الأرواح.

رحل الأب سطام الكتفاء وأبناؤه السبعة في لحظة خاطفة، لكن قصتهم ستبقى محفورة في ذاكرة المنطقة، لتكون تذكيرًا بأن الحياة قصيرة وأن الموت قد يأتي فجأة دون سابق إنذار. رحم الله الفقيد وأبناءه الأبرياء وأسكنهم فسيح جناته، وألهم ذويهم الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل.