سر “البرتغالي” مبابي.. والدته تكشف لماذا لا يدافع نجم باريس منذ الطفولة وتأثير كريستيانو رونالدو
كشفت فايزة العماري، والدة نجم ريال مدريد كيليان مبابي، في حوار صريح لصحيفة “ليكيب” الفرنسية، تفاصيل مؤثرة حول مسيرة ابنها الكروية وحياته الشخصية، مؤكدة على أن حلم الانضمام إلى النادي الملكي كان يراوده منذ الصغر. وتناولت العماري في حديثها مشاعرها كأم لنجم عالمي، والتحديات التي تواجهها في حماية ابنها من ضغوط الشهرة والأضواء، بالإضافة إلى دورها المحوري في إدارة جوانبه المهنية والمالية.
انطلاق رحلة كيليان مبابي نحو ريال مدريد: حلم الطفولة يتحقق
تطرقت فايزة العماري إلى اللحظة الحاسمة التي قرر فيها كيليان مبابي مغادرة باريس سان جيرمان والانتقال إلى ريال مدريد، مشيرة إلى أنها نصحته وقتها بأن ناديه الباريسي كان أقرب للفوز بدوري أبطال أوروبا. ومع ذلك، أجابها مبابي بعينين طفوليتين أنه سيبدأ من الصفر، متجاهلاً هذه التحذيرات. وأوضحت العماري أن هذا الموقف أعادها بذاكرتها إلى كيليان الطفل الذي كان يحلم في غرفته وفي الملعب، ولم يكن يدافع قط منذ كان عمره أربع سنوات. وأضافت أن هتافات الجماهير أو صافرات الاستهجان تجعلها تدرك أن ابنها لم يعد ملكها وحدها، بل أصبح ملكاً للجميع.
فايزة العماري: الأمومة في عالم الشهرة والتوقعات
عبرت والدة كيليان مبابي عن شعورها تجاه مصطلح “أيقونة”، قائلة إن هذه الكلمة أحياناً تخيفها وتحزنها، لأنها غالباً ما تركز على الشهرة وتتجاهل التوقعات والنتائج المترتبة عليها. واعترفت العماري بوجود خوف دائم على ابنها، لكن في المقابل، هناك فخر كبير عندما تراه قدوة للآخرين. وأكدت أنها تفخر بالرجل الذي أصبح عليه كيليان أكثر من فخرها باللاعب نفسه، مشددة على أن جوهر شخصيته هو الأهم بالنسبة لها.
ذكريات من طفولة مبابي: زيدان وكريستيانو رونالدو
استعادت فايزة العماري ذكريات طفولة كيليان مبابي، متذكرة لقاءه الأول مع زين الدين زيدان عندما كان في الرابعة عشرة من عمره. وقالت إن كيليان تصرف حينها بطريقة بريئة ومتحمسة، وأخبرها “أمي، لقد لمس سترتي، لن أغسلها أبداً”. وأوضحت أن هذا الموقف جعلها تدرك مدى أهمية هذا اللقاء لطفل، لكن عندما يكبرون يصبح الأمر أكثر تعقيداً بالنسبة لها. كما كشفت عن عشق كيليان الكبير لكريستيانو رونالدو منذ انضمامه إلى مانشستر يونايتد ثم ريال مدريد، وأنه كان يعتبر نفسه برتغالياً ويذهب لمتابعة مباريات البرتغال وتشجيع رونالدو بشغف، إلى جانب إعجابه بروبينيو ورونالدينيو.
التحديات التي تواجه والدة نجم عالمي: حماية مبابي من الأضواء
تحدثت العماري عن الصعوبة الكبيرة في حماية ابنها بعد أن أصبح شخصية عامة ومؤثرة، مؤكدة أن الأم ستحمي ابنها دائماً، سواء كان في ريال مدريد أو في أي مكان آخر. وأشارت إلى أن الشهرة ليست هي ما يعزل الشخص، بل الأحكام المسبقة التي تنتشر بسرعة في هذا العالم. وأوضحت أن ما كان يقال في المقاهي أصبح يُكتب على مواقع التواصل الاجتماعي ويصل لملايين الناس، مما يثير ضجة كبيرة ولا يعبر بالضرورة عن الرأي العام. وأعربت عن انزعاجها من أن وسائل إعلام كبرى تمنح هذه الآراء أهمية مبالغ فيها، مما يزيد من الضغوط على ابنها.
دور فايزة العماري كوكيلة أعمال: ضمان قيمة مبابي
أوضحت فايزة العماري دورها في إدارة الجانب المالي لمسيرة كيليان مبابي المهنية، مستعيدة تجربتها السابقة مع اللاعب جيريس كيمبو إيكوكو. وروت كيف أن كيمبو لم يشارك مع رين لثلاث سنوات، ثم تغير كل شيء بعد تجديد عقده، حيث أوضحت الإدارة أنه يلعب الآن لأنه لم يعد الأقل أجراً. من هنا، أدركت العماري أن الأمر في عالم كرة القدم لا يتعلق بالأشخاص، بل بالجانب المالي وقيمة اللاعب في السوق. لذلك، كان من الواضح لها أن الطريقة الوحيدة ليقدر النادي ابنها هي أن يدفع مقابله ثمناً كبيراً، لضمان مكانته وقيمته.
التأثير على قرارات كيليان مبابي: كواليس تجديد عقد باريس سان جيرمان
أكدت والدة مبابي أنهم كانوا يعلمون وجهته المستقبلية (ريال مدريد) منذ أن كان عمره 15 عاماً، وأنها هي ووالده كانا يساندانه لتحقيق هذا الحلم. وكشفت أن المرة الوحيدة التي تدخلا فيها في قراراته كانت عند تجديد عقده مع باريس سان جيرمان عام 2022، حيث طلبا منه البقاء. وأوضحت أن هذا القرار جاء تحت ضغط كبير، حيث قيل لهم إنه إذا رحل، ستكون هناك تسريحات لموظفين، ومشاكل في حقوق المتابعة، وأن هناك مشروع باريس الجديد والمركز التدريبي الأولمبياد وكأس العالم، بالإضافة إلى قرب سان جيرمان من الفوز بدوري الأبطال. وأكدت أن الأمور سارت بشكل جيد لاحقاً، وأنها كانت واثقة من نجاح المشروع مع وصول لويس كامبوس.
حياة مبابي الشخصية: لحظات الأم النادرة مع ابنها
تحدثت فايزة العماري عن ندرة لقاءاتها بابنها بسبب جدول أعماله المزدحم. وأشارت إلى أنه عندما يحصل على إجازة استثنائية لثلاثة أيام، لا تطلب منه المجيء لرؤيتها. ورغم انفصالها عن والده، يحاولون قضاء أربعة أيام معاً في عيد الميلاد، وتخصيص أربعة أو خمسة أيام في الصيف، إلا إذا كان هناك كأس عالم للأندية. أما خلال الموسم، فاللحظات الخاصة لا تتعدى ثلاث أو أربع ساعات، وحتى حينها لا يكونان وحدهما تماماً. وقالت إنها نصحته مؤخراً بأن يحصل على رخصة القيادة ليكون وحده على الأقل في سيارته، لكنه لم يتمكن من الحصول عليها في باريس لأسباب أمنية وتنظيمية.