لأول مرة منذ 77 عامًا.. الزعاق يكشف عن نهاية الصيف الحارق وكسوف نادر سيحبس أنفاس العالم بظلام في عز الظهر
تستعد المملكة العربية السعودية لاستقبال مرحلة جديدة من الطقس المعتدل، مع بدء انخفاض تدريجي في درجات الحرارة خلال الليالي القادمة، وامتداد هذا التغيير ليشمل فترات ما بعد العصر بدءًا من الأسبوع المقبل. يأتي ذلك بالتزامن مع ترقب الوطن العربي لخسوف كلي للقمر الليلة، في مشهد فلكي نادر سيضيء السماء.
خسوف القمر الكلي يزين سماء العرب الليلة
أوضح خبير الفلك والأرصاد الدكتور خالد الزعاق أن سكان الوطن العربي على موعد مع خسوف كلي للقمر الليلة، حيث سيمر القمر بمراحل متتالية قبل أن يغطي ظل الأرض قرصه بالكامل. هذا الحدث السماوي يشكل فرصة فريدة لعشاق الفلك لمتابعته.
- تبدأ المرحلة الجزئية للخسوف عند السابعة والنصف مساءً.
- يبلغ الخسوف ذروته، ليصبح كلياً بالكامل، عند التاسعة والربع مساءً.
- يستمر هذا العرض السماوي لأكثر من ساعة.
- يبدأ القمر بعدها في استعادة نوره تدريجياً، لينجلي تماماً بعد منتصف الليل.
الأجواء المعتدلة تقترب: تحول كبير في طقس السعودية
أكد الدكتور خالد الزعاق أن المملكة العربية السعودية على وشك الدخول في مرحلة طقسية جديدة تتسم بالاعتدال، وذلك مع بداية انخفاض ملموس في درجات الحرارة. هذا التغير التدريجي الذي بدأ بالفعل في الليالي سيستمر ويتوسع ليشمل فترات ما بعد العصر، في إشارة واضحة إلى قرب انتهاء فصل الصيف اللاهب الذي شهدته المنطقة طوال الأشهر الماضية، والذي أرهق السكان بارتفاع درجات الحرارة.
موسم “طباخ النخل”: ظاهرة مناخية تروي ظمأ الأرض
في سياق الظواهر المناخية الحالية، أشار الزعاق إلى دخول ما يُعرف محلياً بموسم “طباخ النخل”. تتميز هذه الفترة بارتفاع ملحوظ في حرارة مياه الخليج العربي وبحر العرب، مما يؤدي إلى تبخر كميات ضخمة من المياه. تتصاعد هذه الأبخرة إلى طبقات الجو العليا، حيث تلتقي بكتل هوائية باردة، ما يسهم في تشكل سحب كثيفة ومتنوعة.
تتحول هذه السحب إلى مصدر رئيسي للأمطار الغزيرة في مناطق مثل اليمن وسلطنة عمان وأجزاء من جنوب السعودية. أما في بقية المناطق، فتظهر هذه السحب بشكل ثقيل وتُعرف شعبياً بـ”السحب الكاتمة” لأنها تزيد من شعور الناس بالحرارة والرطوبة. يُطلق على هذه الفترة أيضاً اسم “طباخ التمر” لدورها الأساسي في تسريع عملية نضج التمور، مما يجعلها جاهزة للطرح في الأسواق.
كسوف شمسي استثنائي عام 2027 يثير ترقب الفلكيين
بالتطلع إلى المستقبل، لفت الدكتور خالد الزعاق الأنظار إلى حدث فلكي كوني نادر سيشهده العالم في الثاني من أغسطس عام 2027. يتمثل هذا الحدث في كسوف كلي للشمس، يوصف بأنه الأندر منذ أكثر من سبعين عاماً. هذا المشهد الفلكي الاستثنائي سيحظى باهتمام كبير من قبل العلماء وعشاق الفلك على حد سواء، نظراً لقيمته العلمية وندرته الجمالية. يمثل هذا الكسوف فرصة فريدة لا تتكرر إلا بعد عقود طويلة لمراقبة السماء وهي تكشف عن جوانبها الخفية.