اهتمام دبلوماسي.. السفير الفرنسي يتابع جهود «تكافل وكرامة» للتمكين الاقتصادي
شهدت العاصمة الإدارية الجديدة لقاءً هامًا بين الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية، والسفير الفرنسي بالقاهرة، إيريك شوفالييه، لمناقشة جهود الوزارة في مجالات الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي. تركز اللقاء على استعراض النجاحات المحققة في برنامج “تكافل وكرامة” الذي يُعد ركيزة أساسية للدعم النقدي المشروط في مصر، والتطلع لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين.
استقبلت الدكتورة مايا مرسي الوفد الفرنسي بمقر الوزارة، حيث رحبت بالزيارة وأكدت على عمق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين مصر وفرنسا في مختلف الأصعدة. تناول الاجتماع جهود الوزارة في قطاعي الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي، مسلطًا الضوء على القاعدة الواسعة لبرنامج “تكافل وكرامة” الذي يحتفل بمرور عشر سنوات على إطلاقه.
برنامج تكافل وكرامة: عشر سنوات من الدعم والتمكين
قدم برنامج “تكافل وكرامة” الدعم لأكثر من 7.7 مليون أسرة مصرية منذ انطلاقته، مساهمًا في تحسين أوضاع ملايين الأسر. وقد شهد البرنامج تخارج 3 ملايين أسرة على مدار عمره، وذلك بفضل تحسن أوضاعهم الاقتصادية وخروجهم من دائرة العوز، ليصل العدد الحالي للأسر المستفيدة من هذا الدعم النقدي المشروط إلى 4.7 مليون أسرة.
| مؤشرات أداء برنامج “تكافل وكرامة” (على مدار 10 سنوات) | |
| إجمالي الأسر التي تلقت الدعم | 7.7 مليون أسرة |
| عدد الأسر التي تخارجت من البرنامج | 3 ملايين أسرة |
| العدد الحالي للأسر المستفيدة | 4.7 مليون أسرة |
منظومة التمكين الاقتصادي ورؤية مصرية جديدة
ناقش اللقاء كذلك مساعي وزارة التضامن الاجتماعي لإطلاق المنظومة المالية الاستراتيجية للتمكين الاقتصادي. وتأتي هذه الخطوة في إطار الرؤية المصرية للتحول من أنظمة الحماية الاجتماعية التقليدية إلى نماذج أكثر استدامة وشمولية، تهدف إلى توفير فرص حقيقية للأسر المستفيدة للانتقال إلى مرحلة الاعتماد على الذات. كما تطرق الاجتماع إلى التعاون القائم بين الوكالة الفرنسية للتنمية وعدد من مؤسسات العمل الأهلي في مصر، مع التأكيد على أهمية توسيع نطاق هذا التعاون المستقبلي في مجالات التمكين الاقتصادي.
تعزيز الشراكة المصرية الفرنسية في العمل الاجتماعي
أعرب السفير الفرنسي في القاهرة، إيريك شوفالييه، عن اهتمامه بزيارة الهلال الأحمر المصري للاطلاع على دوراته في رفع الوعي بالإسعافات الأولية، وذلك تقديرًا للدور الكبير الذي تلعبه هذه الدورات في إنقاذ الأرواح وتستهدف جميع فئات المجتمع. رحبت وزيرة التضامن الاجتماعي بهذا الاقتراح، مؤكدة على استعداد الوزارة لدعم مثل هذه المبادرات الهامة. اختتم اللقاء بتأكيد الجانبين على أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية خلال الفترة المقبلة، بما يخدم مصالح البلدين الصديقين مصر وفرنسا في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية.