بشرى لطلاب العلم والباحثين.. اتفاقية استراتيجية بين مكتبة الإسكندرية والجامعة العربية المفتوحة لتعزيز المعرفة.
وقعت مكتبة الإسكندرية اتفاقية تعاون مهمة مع الجامعة العربية المفتوحة بمصر، لتعزيز الشراكة في مجالات البحث العلمي والتعليم وخدمة المجتمع. شهد التوقيع الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتورة نرمين خضر، رئيس الجامعة العربية المفتوحة بمصر، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس أمناء الجامعة.
تعزيز التعاون في البحث العلمي والتنمية المستدامة
أكد الدكتور أحمد زايد أن هذه الاتفاقية تمثل التعاون الثاني مع مؤسسات الأمير الراحل طلال بن عبد العزيز آل سعود، مشيرًا إلى شراكة سابقة لمكتبة الإسكندرية مع المجلس العربي للطفولة والتنمية. وأوضح أن هذه الشراكة تعكس أهدافًا مشتركة في خدمة الطفولة والمرأة، ودعم التنمية المستدامة، وتعزيز البحث العلمي والتعليم في المنطقة. وأضاف أن مكتبة الإسكندرية تقدم برامج وخدمات بحثية متميزة للطلاب العرب والأفارقة، وتظل حريصة على دعم المبادرات التي تسهم في تقدم المجتمعات العربية، وذلك في إطار العلاقات المصرية السعودية القوية والاستراتيجية. حضر التوقيع أيضًا الدكتور محمد الزكري، رئيس الجامعة العربية المفتوحة في الوطن العربي، والدكتور مفيد شهاب، وزير التعليم العالي الأسبق وعضو مجلس أمناء الجامعة، مما يعكس الأهمية الكبيرة لهذا الحدث.
رؤية الجامعة العربية المفتوحة: إتاحة التعليم العالي بجودة عالمية
من جانبها، أكدت الدكتورة نرمين خضر أن البروتوكول يؤكد الإيمان الراسخ بقيمة المعرفة ودور المؤسسات التعليمية والثقافية في خدمة المجتمع. وشددت على أن الجامعة العربية المفتوحة، منذ تأسيسها برؤية إنسانية رائدة أطلقها مؤسسها الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله، تهدف إلى إتاحة التعليم العالي بجودة عالمية. وتسعى الجامعة لإزالة الحواجز أمام الشباب العربي الراغب في الالتحاق بركب العلم والمعرفة المتقدمة.
شراكة استراتيجية لتمكين الطلاب والباحثين العرب
أشارت الدكتورة خضر إلى أن التعاون مع مكتبة الإسكندرية يمثل شراكة علمية وثقافية عميقة الجذور، تجمع بين الخبرات الأكاديمية للجامعة والكنوز المعرفية للمكتبة. وهذا التعاون يفتح آفاقًا واسعة أمام الطلاب والباحثين للوصول إلى موارد بحثية غنية ومتنوعة تدعم مسيرتهم الأكاديمية. واختتمت حديثها مؤكدة أن هذه الاتفاقية تتجاوز كونها مجرد بروتوكول تعاون؛ إنها التزام بالعمل المشترك لنشر العلم وترسيخ قيم الحوار والثقافة البناءة. وتهدف هذه الشراكة لبناء جيل عربي قادر على مواجهة تحديات الحاضر والمساهمة بفاعلية في صناعة مستقبل مزدهر للمنطقة.