سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في البنوك المصرية اليوم.. توقعات بخفض الفائدة
استقر سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025 عالميًا، محافظًا على مكاسبه التي حققها خلال الليل، في ظل ترقب المستثمرين لتقارير التضخم الحاسمة هذا الأسبوع، والتي من المتوقع أن تحدد حجم ومدى تخفيضات أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقبل بتاريخ 16-17 سبتمبر، وما بعدها.
سعر الدولار مقابل الجنيه المصري
وفي السوق المصري، استقرت سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في معظم البنوك اليوم الأربعاء 10-9-2025، حيث سجل سعر الشراء في كل من بنك مصر والبنك الأهلي المصري 47.97 جنيه، وسعر البيع 48.07 جنيه، وسجل سعر الشراء في بنك الكويت الوطني 47.95 جنيه، وسعر البيع 48.05 جنيه، وبلغ سعر الدولار في بنك الإسكندرية للشراء 47.96 جنيه، وللبيع 48.06 جنيه، أما في مصرف أبوظبي الإسلامي، فقد سجل سعر الشراء 48.25 جنيه، وسعر البيع 48.35 جنيه، وسجل كل من المصرف العربي الدولي، وبنك قناة السويس، وبنك فيصل الإسلامي، والمصرف المتحد سعر شراء موحد قدره 47.95 جنيه، وسعر بيع موحد قدره 48.05 جنيه.
وكان سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري شهد هبوطًا ملحوظًا خلال تعاملات يومي الاثنين والثلاثاء، ليكسر حاجز الـ 48 جنيهًا للمرة الأولى منذ أكثر من عام، مدفوعًا بتحسن ملحوظ في المؤشرات الاقتصادية وزيادة في تدفقات النقد الأجنبي، وخسر الدولار نحو 55 قرشًا في يومين فقط، ليسجل 47.95 جنيه للشراء و48.05 جنيه للبيع، وهو أدنى مستوى له منذ أن بلغ ذروته عند 51.73 جنيه في التاسع من أبريل الماضي، وهذا يعني أن الجنيه المصري استرد نحو 6% من قيمته منذ بداية عام 2025.
ويرتبط هذا التراجع الأخير بشكل أساسي بعودة قوية لاستثمارات الأجانب في أدوات الدين الحكومية المصرية، سواء في أذون أو سندات الخزانة بالعملة المحلية، ما أدى إلى زيادة المعروض من الدولار في السوق، وتشير البيانات إلى أن رصيد محفظة الأجانب في أذون الخزانة ارتفع إلى 38 مليار دولار خلال عام واحد، بزيادة قدرها 25 مليار دولار، وذلك بعد الإجراءات الإصلاحية الأخيرة التي اتخذتها الحكومة المصرية.
توقعات بخفض الفائدة
وبعد صدور تقرير الوظائف المخيب للآمال الأسبوع الماضي، تأكدت توقعات السوق بشأن تخفيض الفائدة في الاجتماع القادم، لتصبح المسألة الوحيدة هي ما إذا كانت التخفيضات ستكون بقيمة 25 نقطة أساس أم 50 نقطة أساس، وتعتمد هذه التوقعات بشكل كبير على مدى تأثير الرسوم الجمركية على أسعار السلع في أكبر اقتصاد بالعالم، ومن المقرر صدور بيانات التضخم لأسعار المنتجين يوم الأربعاء، تليها بيانات تضخم أسعار المستهلكين يوم الخميس.
ويراهن المتداولون بشكل كامل على تخفيض بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر، مع توقعات بنسبة 5% فقط لتخفيض بقيمة 50 نقطة أساس، ويتوقع السوق تخفيضات إجمالية تصل إلى 66 نقطة أساس خلال العام الحالي، وقال كيران ويليامز، رئيس قسم الفوركس الآسيوي في شركة InTouch Capital Markets: «المتطلبات اللازمة لتخفيض 50 نقطة أساس مرتفعة، ويتطلب الأمر مفاجأة سلبية واضحة في التضخم الأساسي لمنح صناع القرار المساحة لاتخاذ مثل هذه الخطوة، ونظرًا لتمسك أسعار الخدمات وثباتها وتفضيل الفيدرالي لاتباع نهج تدريجي، فإن التخفيض الكبير في الاجتماع المقبل يبدو غير مرجح، لكن البيانات القادمة ستحدد مدى سرعة الأسواق في تعديل توقعاتها لمسار التيسير النقدي حتى نهاية العام».
وهذا الموقف ترك أسواق العملات في حالة ترقب خلال التداولات الآسيوية، حيث تراجع اليورو قليلًا إلى 1.16985 دولار بعد انخفاضه 0.5% في الجلسة السابقة، بينما سجل الجنيه الإسترليني 1.3522 دولار، ولم يتغير سعر الين كثيرًا عند 147.42 ين للدولار، وفي الوقت نفسه، استقر الدولار الأسترالي عند 0.6587 دولار، مقتربًا من أعلى مستوى له في سبعة أسابيع الذي سجله يوم الثلاثاء، وبلغ مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، 97.834 نقطة مستقرًا بعد ارتفاع بنسبة 0.3% في الجلسة السابقة، لكنه لا يزال منخفضًا بنحو 10% خلال عام 2025، نتيجة لتقلبات السياسات التجارية الأمريكية وتوقعات تخفيضات الفائدة التي أضعفت جاذبية الدولار.