حرمان بسبب الاسم.. رضيع صيني يُمنع من التطعيم والسجلات الرسمية إثر خلاف بين والديه حول تسميته.

شهدت مدينة شنغهاي الصينية واقعة فريدة من نوعها، حيث حُرم رضيع صيني من حقوقه الأساسية، بما في ذلك شهادة الميلاد والتطعيمات الإلزامية، لأكثر من عام كامل بسبب خلاف عنيد بين والديه حول اختيار اسمه. هذا النزاع العائلي دفع القضية إلى المحاكم وأثار موجة واسعة من الاستياء الشعبي على منصات التواصل الاجتماعي.

خلاف عائلي حول اسم المولود يحرم الرضيع من هويته الرسمية

بدأ هذا النزاع المعقد بعد ولادة الطفل في عام 2024، حيث لم يتفق الأب والأم على اسم المولود الجديد. تمسك كل طرف باختياره، رافضًا تقديم أي تنازل أو تفويض قانوني للطرف الآخر لتسجيل الاسم رسميًا. هذا التعنت أدى إلى تعطيل إجراءات التسجيل القانوني، مما ترك الطفل بلا هوية رسمية أو سجلات ميلاد، وفقًا لما نقله موقع “أوديتي سنترال” (Oddity Central). وبالتالي، لم يتمكن الرضيع من الحصول على شهادة ميلاد أو تلقي التطعيمات الطبية الأساسية التي تحميه من الأمراض.

اقرأ أيضًا: بخطوات بسيطة.. فتح حساب بنك الخرطوم بالرقم الوطني 2025: دليلك الشامل للشروط وكيفية التقديم

القضاء الصيني يتدخل لحماية حقوق الطفل المحروم

مع تفاقم الوضع، وصلت القضية إلى محكمة الشعب في منطقة بودونغ الجديدة بشنغهاي. أظهرت التحقيقات أن الوالدين حاولا تسجيل الطفل بشكل منفصل في السجلات الطبية والرسمية، لكن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل بسبب عدم توافق البيانات القانونية المطلوبة. عبر القاضي المسؤول عن القضية عن استيائه الشديد من تصرفات الوالدين غير المسؤولة، مؤكدًا أن استمرار هذا الخلاف تسبب في حرمان الطفل من أبسط حقوقه كمواطن، مثل الحصول على التطعيمات الدورية والالتحاق بالسجل الأسري. ووصف القاضي الموقف بأنه استغلال مؤسف للطفل كورقة ضغط في نزاع شخصي، وهو ما يُعد انتهاكًا صريحًا للقانون وحقوق الأطفال.

حل قضائي مؤقت لتسجيل الرضيع والخلاف مستمر

بهدف وقف الضرر المستمر الواقع على الرضيع، أصدرت المحكمة قرارًا يلزم الوالدين بالتعاون الفوري لاستخراج شهادة الميلاد خلال مدة زمنية محددة. كما تم التوصل إلى حل وسط يقضي بإيداع الوثائق الأصلية للطفل لدى المحكمة بشكل مؤقت، وذلك إلى حين تسليمها لاحقًا للأم لاستكمال جميع الإجراءات القانونية اللازمة. لكن بالرغم من هذا القرار القضائي الحاسم، استمرت الخلافات بين الزوجين حول حيازة الوثائق الرسمية، مما دفع المحكمة إلى تجديد التحذير من استمرار هذه السلوكيات السلبية وتأثيرها المدمر على مستقبل الطفل الصغير وحقوقه الأساسية.

اقرأ أيضًا: عودة بعد 5 سنوات.. رامي صبري يشعل دبي بحفل كامل العدد وتفاعل غير مسبوق

غضب واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب إهمال حقوق الرضيع

حظيت هذه القضية الغريبة باهتمام واسع وتفاعل كبير عبر منصات التواصل الاجتماعي الصينية. عبّر الكثير من المتابعين عن غضبهم واستيائهم الشديد من تصرفات الوالدين، متسائلين كيف يمكن لاختلاف بسيط حول اسم أن يؤدي إلى هذه العواقب الخطيرة التي تحرم طفلاً من أبسط حقوقه. كتب أحد المستخدمين معلقًا: “لو كان هناك اختبار لقياس أهلية الناس للإنجاب، لفشلوا فيه تمامًا”. وأضاف آخر: “الأبوان يتصرفان بأنانية تامة، والضحية الوحيدة هو هذا الطفل البريء الذي لا ذنب له”. تعكس هذه التعليقات حجم الاستياء الشعبي من هذا النزاع العائلي غير المسؤول.

اقرأ أيضًا: موافقة أمريكية رسمية.. آبل واتش تطلق ميزة تتبع ضغط الدم | وداعًا لأجهزة القياس التقليدية؟