رسميًا يوم المعلم 2025 الموعد الرسمي في السعودية

تترقب الأوساط التعليمية حول العالم، ومعها المملكة العربية السعودية، حلول يوم المعلم ٢٠٢٥، الذي يصادف يوم الأحد الخامس من أكتوبر الموافق ١٣ ربيع الأول ١٤٤٧ هجريًا، وهو مناسبة عالمية سنوية لتكريم رسالة المعلمين السامية ودورهم المحوري في بناء الأجيال والمجتمعات، حيث يمثل هذا اليوم دعوة متجددة لتقدير الجهود التعليمية التي تشكل عماد التقدم البشري.

تاريخ وأصل اليوم العالمي للمعلم

اعتمدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) الخامس من أكتوبر يومًا عالميًا للمعلم منذ عام ١٩٩٤، وذلك تخليدًا لذكرى توقيع «توصية اليونسكو ومنظمة العمل الدولية بشأن أوضاع المعلمين» التي جرت عام ١٩٦٦، الأمر الذي رسخ معايير دولية لتقدير هذه المهنة الحيوية وتحديد أطرها.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. وداعًا لتأشيرات العمل: السعودية تُسهل الإقامة الدائمة بشكل غير مسبوق

أرست هذه الوثيقة الدولية الرائدة مجموعة من المعايير العالمية التي تضبط حقوق وواجبات المعلمين، كما وضعت مبادئ واضحة تتعلق بآليات التوظيف وظروف العمل المناسبة، بالإضافة إلى أهمية التدريب المستمر وتطوير المهارات التعليمية، بما يضمن مواكبة المعلمين لمتطلبات العصر المتغيرة ويحفزهم على الابتكار.

احتفالات المملكة بيوم المعلم وتكريم الكفاءات التعليمية

تولي وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية اهتمامًا بالغًا بإحياء يوم المعلم كل عام، حيث تحرص على تنظيم مجموعة من الفعاليات الهادفة التي تعزز مكانة المعلم، وتبرز الدور القيادي للكوادر التعليمية في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد، وذلك تقديرًا لتفانيهم وعطائهم اللامحدود.
وتشمل هذه الفعاليات محاور رئيسية تعكس الدعم المستمر للقطاع التعليمي:

اقرأ أيضًا: تخالف التوقعات! هذه أعلى المهن دخلاً في السعودية للمقيمين وليست كرة القدم | وبدون توطين

  • تكريم المعلمين والمعلمات المتميزين على مستوى المدارس والإدارات التعليمية، تقديرًا لجهودهم الاستثنائية.
  • عقد ورش عمل متخصصة وندوات تثقيفية لمناقشة قضايا التعليم المعاصرة وتعزيز التطوير المهني.
  • تنظيم أنشطة طلابية إبداعية ومتنوعة تهدف إلى تعزيز مكانة المعلم في نفوس النشء وغرس قيم الاحترام والتقدير لدوره.

تعكس هذه الاحتفالات والأنشطة التزام المملكة العربية السعودية الراسخ بدعم الكوادر التعليمية، وهو ما ينسجم تمامًا مع أهداف رؤية السعودية ٢٠٣٠ الطموحة، التي تضع تطوير التعليم وتأهيل الإنسان محورًا أساسيًا لتحقيق التنمية المستدامة، وبناء مجتمع معرفي مزدهر.

محور الاحتفال بيوم المعلم ٢٠٢٥: «المعلمون في قلب تعافي التعليم»

تدير منظمة اليونسكو في كل عام حملة توعوية عالمية ترتبط بموضوع محدد يسلط الضوء على جانب حيوي لمهنة التدريس، حيث يأتي شعار عام ٢٠٢٥ تحت عنوان «المعلمون في قلب تعافي التعليم»، وهو تأكيد واضح على الدور المحوري الذي اضطلع به المعلمون في مواجهة آثار جائحة كورونا واستعادة المسار التعليمي عالميًا.
وكانت الحملات السابقة قد ركزت على قضايا مهمة ومعاصرة تخدم أهداف التعليم وتطويره:

اقرأ أيضًا: رسميًا.. هل أسرتك من ضمن المستحقين؟ حساب المواطن يحدد مفهوم عائلة فاقد الأهلية وكيفية التقديم للدعم

  • «الحق في التعليم يعني الحق في معلم مؤهل» (عام ٢٠١٨).
  • «تمكين المعلمين» (عام ٢٠١٧).

لماذا نحتفي بيوم المعلم؟ دعم مكانة المعلم وأثرها المستقبلي

إن الاحتفاء بيوم المعلم لا يقتصر على مجرد تكريم الأفراد المتميزين في هذا المجال فحسب، بل يمثل دعوة عالمية متجددة لإعادة النظر في التحديات المستمرة التي تواجه مهنة التدريس، وكذلك دعم السياسات التعليمية التي تضمن للمعلمين المكانة الاجتماعية والمهنية التي يستحقونها، باعتبارهم المحرك الأساسي لأي تقدم.

فالمعلم هو حجر الزاوية الذي تبنى عليه ركائز مستقبل الأجيال القادمة، وهو الشعلة التي تنير درب المعرفة والابتكار، لذا فإن الاستثمار في تدريبه وتأهيله وتطويره المستمر يُعد أفضل استثمار حقيقي في مستقبل أي وطن، لأنه يضمن بناء مجتمعات متعلمة قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق الازدهار.

اقرأ أيضًا: قرار جديد من الموارد البشرية.. هل تتمدد إجازة المولد النبوي في الإمارات؟