تحول في العلاقات.. اجتماع وزيري خارجية السعودية وتونس يكشف عن توافق استراتيجي يتجاوز اللقاءات الثنائية.
التقى الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية السعودي، اليوم في العاصمة التونسية نظيره محمد علي النفطي، حيث استعرض الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وشهد اللقاء توقيع مذكرة تفاهم مهمة للتعاون في مجال التدريب الدبلوماسي، ما يؤكد عمق الشراكة بين البلدين.
تعزيز العلاقات السعودية التونسية والتعاون المشترك
ترأس الوزيران أعمال الدورة الرابعة للجنة المتابعة والتشاور السياسي، وهي منصة دبلوماسية رفيعة المستوى تهدف إلى تنسيق المواقف وتعزيز قنوات التشاور بين المملكة وتونس. وتناول الاجتماع مستجدات الملفات السياسية والأمنية الإقليمية، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
التوافق على دعم الحلول السلمية للأزمات
أكد الجانبان خلال مباحثاتهما أهمية الاستمرار في العمل المشترك وتوحيد المواقف تجاه أبرز التحديات التي تواجه المنطقة والعالم. وركزا على دعم الحلول السلمية للأزمات وتغليب لغة الحوار والدبلوماسية، ما يعكس توافقًا كبيرًا في الرؤى بين الرياض وتونس حول كيفية معالجة الأزمات الدولية الراهنة.
توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التدريب الدبلوماسي
شهد الاجتماع التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التدريب الدبلوماسي بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية والأكاديمية الدبلوماسية الدولية في تونس. ووقع المذكرة من الجانب السعودي سفير المملكة لدى تونس الدكتور عبدالعزيز الصقر، فيما وقعها من الجانب التونسي المدير العام للأكاديمية رياض الدريدي. ويأتي هذا التوقيع ليؤكد حرص البلدين على الاستثمار في تنمية وتطوير الكوادر الدبلوماسية وتعزيز قدراتها.
حضور رفيع المستوى يؤكد أهمية الزيارة
حضر الاجتماع من الجانب السعودي سفير المملكة لدى تونس الدكتور عبدالعزيز الصقر، ومدير عام مكتب وزير الخارجية وليد السماعيل، ومدير عام الإدارة العامة للدول العربية غازي العنزي. ويؤكد هذا الحضور الرسمي رفيع المستوى الأهمية البالغة والوزن السياسي الكبير الذي توليه القيادة السعودية لهذه الزيارة والمباحثات.
