دون 48 جنيهاً.. الدولار يفاجئ التوقعات بتراجعه القوي أمام الجنيه المصري | تعرف على السعر الآن

يشهد الجنيه المصري تحسنًا ملحوظًا مقابل الدولار الأمريكي منذ أمس الاثنين، حيث تراجع سعر العملة الخضراء اليوم الثلاثاء ليلامس مستويات أقل من 48 جنيهًا في معظم البنوك المصرية. جاء هذا الارتفاع في قيمة الجنيه مدفوعًا بشكل أساسي بإقبال كثيف وغير مسبوق من المستثمرين الأجانب على أدوات الدين الحكومية المصرية، ما يعكس ثقة متجددة في السوق المحلي.

سعر الدولار يتراجع لمستويات ما دون 48 جنيهًا في البنوك المصرية

واصل الدولار الأمريكي تراجعه أمام الجنيه المصري خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، ليخترق حاجز 48 جنيهًا في عدد كبير من البنوك. هذا التراجع يعكس زخمًا إيجابيًا للعملة المحلية، ويوفر مؤشرًا مهمًا للمستثمرين والمتعاملين في السوق.

إقبال قياسي للمستثمرين الأجانب على أذون الخزانة المصرية

يعود الفضل الأكبر في هذا التحسن إلى التدفقات الاستثمارية الأجنبية الكبيرة التي شهدتها عطاءات أذون الخزانة التي طرحتها وزارة المالية يومي الأحد والاثنين. على الرغم من أن قيمة الطرح بلغت 150 مليار جنيه مصري، إلا أن الطلبات تجاوزت نصف تريليون جنيه مصري، أي ما يزيد عن 10 مليارات دولار أمريكي، من مستثمرين أجانب ومحليين على حد سواء. وقد وافقت الوزارة على طلبات اكتتاب بقيمة 270.3 مليار جنيه مصري، ما يعادل حوالي 5.6 مليار دولار، وهو ما يتجاوز ضعف المبلغ المستهدف في الطرح الأصلي. هذه الأرقام تؤكد ثقة السوق في قدرة الاقتصاد المصري على جذب الاستثمارات الأجنبية.

خفض الفائدة يعيد جاذبية الاستثمار الأجنبي المباشر

يأتي هذا الإقبال القوي على أدوات الدين الحكومية بعد فترة من الترقب والهدوء النسبي في السوق، أعقبت قرار البنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس. فضل المستثمرون الأجانب وقتها مراقبة رد فعل السوق واختبار استقرار الأوضاع قبل العودة بقوة للاكتتاب في العطاءات الجديدة. ورغم الانخفاض الطفيف في العوائد على أدوات الدين مقارنة بالفترة السابقة، إلا أن العطاءات الأخيرة أكدت عودة قوية للاستثمارات الأجنبية، ما كان له تأثير مباشر وملموس على سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي. هذا التطور يدعم استقرار سوق الصرف الأجنبي ويشير إلى توقعات إيجابية للجنيه المصري.