صدمة عقوبة سواريز: مغلظة بعد البصق على المدرب
قررت رابطة الدوري الأمريكي لكرة القدم إيقاف المهاجم الأوروجوياني لويس سواريز، نجم فريق إنتر ميامي، لتسع مباريات إجمالاً، وذلك على خلفية تصرفات غير لائقة شملت البصق على أحد أفراد الجهاز الفني لفريق سياتل ساوندرز والاعتداء على لاعب آخر، وهو ما أثار جدلاً واسعًا وتم توثيقه بمقطع فيديو، لتعود بذلك الأضواء مجددًا إلى سجله المثير للجدل.
تولدت هذه الأحداث المؤسفة عقب خسارة إنتر ميامي أمام سياتل ساوندرز في نهائي كأس الدوريات، حيث انتهت المباراة بفوز سياتل بثلاثة أهداف دون رد، الأمر الذي أشعل شرارة شجار عنيف بين اللاعبين بعد صافرة النهاية، حيث كان سواريز بطل هذا المشهد المتوتر.
وأظهر مقطع فيديو متداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي المهاجم الأوروجوياني وهو يبصق على أحد أعضاء الجهاز الفني لفريق سياتل ساوندرز، بعد أن أمسك لاعب وسط الخصم أوبيد فارجاس من رقبته، قبل أن يتدخل زميله سيرجيو بوسكيتس ويضربه على ذقنه، وهو ما وثقته الكاميرات بشكل واضح.
إيقاف سواريز: عقوبة مضاعفة ومبررة
أعلنت لجنة الانضباط الخاصة بالبطولة في البداية إيقاف مهاجم إنتر ميامي لويس سواريز لست مباريات، على أن تبدأ العقوبة من النسخة القادمة للبطولة، وهو ما جاء كقرار أولي يعكس خطورة ما بدر منه، ليُضاف لاحقًا قرار الرابطة نفسها.
جاء قرار رابطة الدوري الأمريكي لكرة القدم صباح الثلاثاء، بإيقاف سواريز ثلاث مباريات إضافية خصيصًا بسبب واقعة البصق، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للمباريات التي سيغيب عنها النجم الأوروجوياني إلى تسع مباريات كاملة، مما يؤكد جدية التعامل مع مثل هذه التصرفات.
سجل لويس سواريز الحافل بالجدل
لا تعد هذه الواقعة الأولى في مسيرة لويس سواريز الطويلة والحافلة بالأحداث المثيرة للجدل، حيث يُعرف النجم الأوروجوياني بعاداته السابقة في التعامل مع الخصوم والمدربين على حد سواء، سواء خلال تمثيله للمنتخب الوطني أو الأندية الكبيرة التي لعب لها في أوروبا، وهو ما يضع تصرفه الأخير في سياق سلوك متكرر.
تضمنت مسيرة لويس سواريز حوادث سابقة أدت إلى عقوبات قاسية، من بينها إيقافه لثماني مباريات عندما كان لاعبًا في ليفربول بسبب واقعة عنصرية مع باتريس إيفرا، الظهير الأيسر لمانشستر يونايتد آنذاك، مما أثار ضجة كبيرة في الأوساط الرياضية والإعلامية، وأثر سلبًا على صورته الاحترافية، ولهذا يعتبر كثيرون أن إيقاف لويس سواريز الحالي ليس مفاجئًا.
كما قضى اللاعب عقوبات إيقاف لثلاث حوادث عضّ منفصلة طالت لاعبين خصوم، وذلك خلال فترات لعبه مع أياكس وليفربول والمنتخب الأوروجوياني، وأشهر هذه الحوادث ما وقع مع قائد يوفنتوس وإيطاليا السابق جورجيو كيلليني في كأس العالم، الأمر الذي أثار حينها استنكارًا واسعًا، وتعد هذه التصرفات جزءًا من تاريخ طويل من الخروج عن الروح الرياضية.
