تغيير غير مسبوق في التعليم الفني والمهني.. كتب دراسية مخصصة ترسم مستقبل الطلاب

شهد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف، احتفالية ختام المرحلة الأولى من البرنامج القومي لتنمية مهارات اللغة العربية لطلاب المرحلة الابتدائية، معلنًا إطلاق المرحلة الثانية بالتعاون مع منظمة يونيسف وبدعم من البنك الألماني للتنمية (KfW). يستهدف هذا البرنامج الطموح تحسين مستويات القراءة والكتابة لدى طلاب الصفوف من الثالث وحتى السادس الابتدائي في المدارس الحكومية، مؤكدًا التزام الدولة بتعزيز أساسيات التعلم لأجيال المستقبل.

تعزيز مهارات اللغة العربية: رؤية وزارة التربية والتعليم

رحّب وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف بالحضور معبرًا عن سعادته بهذا الحدث الهام، ومقدمًا شكره لليونيسف وبنك التنمية الألماني (KfW) وجميع الشركاء. أكد الوزير أن البرنامج يتميز بمشاركة المعلمين المصريين في تصميمه ومراجعته، مما عزز شعورهم بالمسؤولية وساهم في نجاحه. وأشار إلى أن الوزارة حشدت كافة الموارد ودمجت البرنامج في منصة التنمية المهنية المستمرة، ليصبح جزءًا لا يتجزأ من هوية المعلمين وممارساتهم اليومية. كما شدد على أن تنمية مهارات القراءة والكتابة هي المحور الأساسي الذي يربط بين جميع المواد الدراسية ويسهم في تحسين بيئة التعلم، وذلك من خلال خفض كثافة الفصول الدراسية وزيادة معدلات الحضور، إلى جانب إعادة طلاء المدارس وزراعة المساحات الخضراء لتوفير بيئة تعليمية آمنة وملهمة.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. ماذا قرر مجلس الوزراء اليوم برئاسة مدبولي؟

قفزة نوعية في التعليم الفني: شراكات عالمية

في سياق متصل بالجهود الشاملة لتطوير التعليم، أعلن الوزير عن إحداث نقلة نوعية في التعليم الفني والمهني. ولأول مرة، حصل طلاب التعليم الفني على كتب دراسية مصممة خصيصًا لبرامجهم المتنوعة في مجالات مثل الزراعة، التجارة، السياحة، الصناعة، ومدارس التكنولوجيا التطبيقية. وأكد الوزير أن الوزارة تعمل على مواءمة مسارات التعليم الفني في مصر مع المعايير الدولية عبر شراكات قوية مع إيطاليا وألمانيا واليابان. تم الاتفاق مع الجانب الإيطالي على تطبيق نموذج (ITS) ليحصل الخريجون على شهادة معتمدة من إيطاليا. كما جرى توسيع التعاون مع اليابان في مؤتمر “تيكاد 9″، وتعزيز نموذج المدارس المصرية اليابانية الذي يجمع بين الانضباط والتميز الأكاديمي.

رؤية يونيسف: حلول قائمة على الأدلة لمواجهة أزمة التعلم

أعربت الدكتورة بيا بيريتو، المدير العالمي للتعليم وتنمية النشء في منظمة اليونيسف، في كلمة مسجلة، عن تهانيها للحكومة المصرية ووزارة التربية والتعليم على نهجها القوي في مواجهة أزمة التعلم. وأشادت بيريتو بالتزام مصر وحماسها والإجراءات الملموسة المتخذة، والتي أدت إلى تعزيز التقييمات الوطنية، وتطوير البرامج العلاجية، وتوفير كتب عالية الجودة لتنمية مهارات اللغة العربية، والاستثمار في التنمية المهنية لمعلمي المرحلة الابتدائية. كما استعرضت الدكتورة بيريتو خمس آليات حاسمة يمكنها إحداث تحول جذري في مواجهة أزمة التعلم:

اقرأ أيضًا: نهاية مفجعة.. دهس طفلة تحت عجلات جرار زراعي يسير عكس الاتجاه في الدواويس | الكشف عن تفاصيل مؤلمة للحادث

  • الاستثمار في البرامج الأقوى تأثيرًا، بالتركيز على الأساليب التدريسية المنهجية، والتعليم على المستوى الصحيح، والبرامج العلاجية.
  • تمكين المعلمين وتقوية الأنظمة التعليمية لضمان استمرارية البرامج وتوسيع نطاقها مستقبلًا.
  • تتبع التقدم المحرز باستخدام أدوات مثل “مؤشر أداء المهارات الأساسية” لتحديد الثغرات ومعالجتها.
  • تطبيق علوم التعلم وضمان حصول المعلمين على التدريب المستمر والموارد والدعم اللازم.
  • الاستفادة من قوة التكنولوجيا كأداة تمكينية لتعزيز فعالية التعليم والتعلم.

توسعات مستقبلية ودعم مستمر للتعليم الأساسي

من جانبها، أكدت نتاليا ويندر روسي، ممثلة يونيسف في مصر، أن التعلم الأساسي هو مفتاح التقدم للمجتمعات والأفراد، مشيدة بالشراكة الممتدة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني. وعبرت عن امتنانها لدعم التعاون الألماني ممثلًا في البنك الألماني للتنمية (KfW) في تنفيذ المرحلة الأولى، ودعمهم للمرحلة الثانية التي ستشهد توسيع البرنامج الوطني ليشمل ألف مدرسة إضافية في عشر محافظات جديدة. وأضاف الوزير محمد عبد اللطيف أن الإنجازات المحققة هي ثمرة شراكات قوية ومستدامة، وأن الوزارة تتطلع إلى المستقبل بعزيمة، مؤكدًا أن نظام البكالوريا المصري، والتوسع في مسارات التعليم الفني، وتجديد المناهج الوطنية، سترتكز جميعها على أساس واحد هو تنمية مهارات اللغة العربية، والتي تعد حجر الزاوية لأي إصلاح أو ابتكار تعليمي.

محافظات تتألق في تنمية اللغة العربية

تخللت الاحتفالية عرض فيديو يوضح شهادات من الأطفال وأولياء الأمور حول استفادتهم من برنامج تنمية مهارات اللغة العربية، معربين عن شكرهم العميق للبرنامج ودوره في تحسين مستواهم القرائي والكتابي. وشهدت الاحتفالية تكريم عدد من المحافظات التي حققت أعلى نسب تحسن في مهارات اللغة العربية لطلابها، تكريمًا لجهودها المتميزة في هذا المجال:

اقرأ أيضًا: رسميًا.. خطوات جديدة لإضافة المواليد على بطاقة التموين: إليك الأوراق المطلوبة لتسجيل أطفالك.

  • الإسكندرية (المركز الأعلى)
  • أسوان
  • أسيوط
  • الإسماعيلية
  • القاهرة
  • الجيزة
  • دمياط
  • سوهاج
  • شمال سيناء
  • الفيوم

وفي ختام الفعاليات، أكد الوزير أن العمل المشترك بين المعلمين والوزارات والشركاء يثبت ما يمكن تحقيقه عندما تتوحد الجهود حول رسالة مشتركة، مجددًا الالتزام بوضع تنمية مهارات القراءة والكتابة في قلب عملية التحول التعليمي في مصر، من أجل الأجيال القادمة والوطن.

اقرأ أيضًا: قبل التقديم للجامعات.. تنسيق الدبلومات الفنية يكشف الكليات التي تُلزم باختبارات القدرات للالتحاق بها