القاضي بتاع صدام.. مصير رؤوف رشيد بعد 19 عاماً على حكم إعدام الرئيس العراقي

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يستعيد الكثيرون ذكرى مشهد إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، الذي نُفذ فجر يوم العيد من عام 2006. على مدار سنوات، لم تتوقف الشائعات حول مصير القاضي الذي أصدر حكم الإعدام بحقه، رؤوف رشيد عبد الرحمن، فتارةً يقال إنه توفي أو اغتيل، وتارةً أخرى يُؤكد البعض بقاءه على قيد الحياة في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق.

لكن الحقيقة المؤكدة، ووفقًا لعدة مصادر موثوقة، هي أن القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن، الذي ترأس محاكمة صدام حسين وأصدر قرار إعدامه في 5 أكتوبر 2006، لا يزال حيًا يُرزق ويقيم في مدينة أربيل، عاصمة كردستان العراق.

من هو القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن؟

وُلد القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن عام 1941 في بلدة حلبجة التابعة لمحافظة السليمانية بالعراق. تميزت مسيرته القضائية بتوليه عدة مناصب هامة، منها رئاسة محكمة الجنايات في أربيل، بالإضافة إلى منصب نائب رئيس محكمة الاستئناف.

اقرأ أيضًا: عاجل.. فرص عمل فى الأردن بمرتبات تصل إلى 320 دينارا.. رابط التقديم

في عام 2006، تولى القاضي رؤوف رشيد رئاسة المحكمة الجنائية العراقية العليا خلفًا للقاضي رزكار أمين. أشرف خلال هذه الفترة على القضية الأشهر، وهي قضية الدجيل، التي انتهت بإصدار حكم إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. كما تقلد منصب وزير العدل في حكومة إقليم كردستان العراق بين عامي 2009 و 2012.

وقد طاردت شائعات وفاة القاضي رؤوف عبد الرحمن على مر السنين.

صدام حسين خلال جلسات محاكمته

اقرأ أيضًا: يا ستر يا رب.. زلزال بقوة 3.2 درجة يضرب كريت اليونانية دون إصابات

 

شائعات لا تتوقف.. هل توفي القاضي رؤوف رشيد حقًا؟

ففي يونيو 2014، انتشرت تقارير إعلامية تفيد بقيام تنظيم داعش باعتقاله وإعدامه، لكن هذه الأنباء تم نفيها لاحقًا بشكل قاطع من قبل مصادر مقربة منه، التي أكدت أنه كان يعيش في أربيل وبصحة جيدة.

 

لا يفوتك.. 
ذكرى إعدام صدام حسين.. ماذا قالت تسريبات ويكليكس عن صباح عيد الأضحى 1427هجرية

 

وفي يوليو 2019، عادت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لتتداول أنباء جديدة عن وفاته في أحد مستشفيات السليمانية. مجددًا، نفى نجله رنج رؤوف رشيد هذه الشائعات، مؤكدًا أن والده يتمتع بصحة ممتازة.

ووفقًا لآخر المعلومات المتوفرة حتى الآن، لا يزال القاضي رؤوف عبد الرحمن يقيم في أربيل ويتمتع بصحة جيدة بعد تقاعده من العمل القضائي. لم يُعرف عنه أي نشاط سياسي أو قضائي بارز منذ ذلك الحين. ورغم تكرار الشائعات حول مصيره، لم تؤكد أي جهة رسمية خبر وفاته أو تعرضه لأي مكروه.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *