تكشف لأول مرة.. وثيقة نادرة تفاصيل تعرض مريم فخر الدين للضرب من محمود ذو الفقار
كشفت وثيقة صحفية نادرة، عرضها الإعلامي أحمد عز الدين، عن تفاصيل مؤلمة في حياة الفنانة الراحلة مريم فخر الدين، تروي فيها تعرضها للعنف الزوجي من زوجها السابق المخرج محمود ذو الفقار. تضمنت الوثيقة، التي أهداها المؤرخ الفني محمد شوقي، صورة لمريم فخر الدين وعينها مصابة، كشاهد على إحدى أشهر الخلافات بينهما قبل الانفصال.
وثيقة نادرة تكشف عنف مريم فخر الدين الزوجي
عرض الإعلامي أحمد عز الدين وثيقة صحفية نادرة تعود لإحدى المجلات القديمة، سلطت الضوء على جوانب خفية من حياة “حسناء الشاشة” مريم فخر الدين. تضمنت الوثيقة حوارًا صادقًا للفنانة الراحلة، تحدثت فيه عن تعرضها للضرب من زوجها الأول المخرج محمود ذو الفقار. وأرفقت الوثيقة بصورة لمريم فخر الدين تظهر فيها إصابة بعينها، لتروي بذلك تفاصيل كواليس ما وصفته بأشهر خناقة وقعت بينهما قبل انفصالهما. هذه الكشوفات أثارت اهتمامًا واسعًا، لتكشف عن وجه آخر لحياة النجمة التي طالما ارتبطت بأدوار الرومانسية الهادئة.
تفاصيل علاقة مريم فخر الدين ومحمود ذو الفقار
أكد المؤرخ الفني محمد شوقي، خلال استضافته في بودكاست “تريندات زمان” عبر منصة لقطات، أن مريم فخر الدين كانت من أبرز الفنانات اللواتي تعرضن للعنف الزوجي في فترة معينة من حياتهن. أوضح شوقي أن رحلة مريم فخر الدين مع زوجها السابق محمود ذو الفقار كانت مليئة بالتحديات والمطبات الصعبة. بدأت العلاقة بإيمان ذو الفقار بموهبتها الفنية كممثلة، وتطورت لتنتهي بالزواج، لكن سرعان ما بدأت المشاكل الزوجية بينهما تتفاقم. ورغم قسوة تلك الفترة، إلا أن مريم فخر الدين وبعد مرور عدة سنوات على وفاته، طالبت بتكريم ذو الفقار تقديرًا لمسيرته الفنية العظيمة وما قدمه للسينما المصرية. هذه الدعوة تعكس جانبًا من شخصيتها المعقدة وقدرتها على الفصل بين العلاقات الشخصية والتقدير المهني.
مسيرة مريم فخر الدين الفنية وأدوارها الخالدة
تميزت الفنانة مريم فخر الدين، المعروفة بـ “حسناء الشاشة”، بأدائها الهادئ والعفوي الذي كان يعكس مشاعر شخصياتها بصدق وعمق، مما جعلها أيقونة في أدوار الرومانسية والتراجيديا على حد سواء. برعت مريم في تجسيد شخصية الفتاة الرقيقة والبريئة بأسلوب مميز لا يُنسى، وظلت هذه الأدوار بصمة في مشوارها. ومع تقدمها في العمر ومراحل لاحقة من حياتها الفنية، أبدعت أيضًا في أدوار الأم والمربية، مظهرة قدرتها الفائقة على التلون وتجسيد مختلف الشخصيات ببراعة. تركت مريم فخر الدين إرثًا سينمائيًا ضخمًا، حيث شاركت في عدد كبير من الأفلام التي أصبحت علامات بارزة في تاريخ السينما المصرية، وراسخة في ذاكرة مانشيت العربي.
أبرز أعمال مريم فخر الدين السينمائية
شاركت مريم فخر الدين في العديد من الأفلام التي تُعد محطات أساسية في السينما المصرية. إليكم بعض من أشهر أعمالها وأدوارها البارزة:
- رد قلبي (1957)
تدور قصة هذا الفيلم الكلاسيكي حول قصة حب مستحيلة تتحدى الفوارق الطبقية، حيث يقع شاب من طبقة اجتماعية متواضعة، يجسده الفنان أحمد مظهر، في غرام أميرة من العائلة المالكة، جسدتها مريم فخر الدين ببراعة. الفيلم مستوحى من الأحداث السياسية والاجتماعية التي سبقت ثورة يوليو 1952. جسدت مريم فخر الدين شخصية “إنجي”، الفتاة الرقيقة والنبيلة التي تقع في حب شاب بسيط، لتسلط الضوء على تحديات الحب في ظل الطبقية الصارمة.
- الأيدي الناعمة (1963)
فيلم اجتماعي كوميدي خفيف الظل، يتناول قصة أمير سابق فقد ممتلكاته وثروته بعد ثورة يوليو، ويجد نفسه مضطرًا للبحث عن عمل جديد والتكيف مع حياته الجديدة. تتغير حياته بشكل جذري بعد أن يلتقي بفتاة بسيطة وواقعية، والتي جسدت دورها مريم فخر الدين. لعبت مريم دور “ميرفت”، الشابة الطموحة التي كانت بمثابة مفتاح التحول في حياة الأمير، وساعدته على استعادة ثقته بنفسه وتحديد مسار جديد لحياته بعيدًا عن أرفاهية الماضية.
- لا أنام (1957)
يُعد هذا الفيلم دراما نفسية معقدة ومثيرة للجدل، تدور أحداثها حول فتاة شابة تعاني من غيرة مفرطة ومشاعر انتقامية، ما يدفعها للتسبب في العديد من المشكلات والمآسي لمن حولها. شاركت مريم فخر الدين في هذا العمل الذي اشتهر بأدائه القوي من جميع الممثلين ومؤامراته الدرامية المؤثرة، مقدمة أداءً يضاف إلى سجل أعمالها التي تعكس تنوع قدراتها التمثيلية. الفيلم يقدم صورة عميقة للجانب المظلم من النفس البشرية وعواقب الغيرة المدمرة.