وصول عاجل لـ 35 طنًا.. الصحة العالمية ترسل إمدادات طبية ضخمة إلى كابول: ما أهميتها لأفغانستان؟

وصلت إلى العاصمة الأفغانية كابول شحنة جديدة تزيد عن 35 طنًا متريًا من الإمدادات الطبية الحيوية، مقدمة من منظمة الصحة العالمية، بهدف دعم الناجين من الزلزال المدمر الذي ضرب شرق البلاد. بهذه الشحنة، يرتفع إجمالي المساعدات الصحية العاجلة التي قدمتها المنظمة منذ وقوع الكارثة إلى نحو 80 طنًا، وذلك في إطار تعزيز الاستجابة الطارئة للزلزال الذي بلغت قوته 6 درجات ووقع في 31 أغسطس.

إمدادات طبية حيوية لدعم الناجين من زلزال أفغانستان

تعد الشحنة الأخيرة، التي تم نقلها عبر المركز اللوجستي لمنظمة الصحة العالمية في دبي، جزءًا حيويًا من جهود الإغاثة في أفغانستان. تهدف هذه المساعدات إلى تمكين الأطباء والممرضين من تقديم الرعاية العاجلة وإجراء الجراحات الطارئة، بالإضافة إلى المساعدة في منع انتشار الأمراض بين المتضررين. سيتم إرسال هذه الإمدادات مباشرة إلى المرافق الصحية والفرق الطبية المتنقلة في المناطق الأكثر تضررًا، بناءً على تقييمات الاحتياجات المستمرة.

اقرأ أيضًا: متاح الآن للتقديم.. حجز شقق الإسكان الاجتماعي 2025 لمحدودي الدخل | كل ما يخص التقديم بالرقم القومي

تتضمن هذه الشحنة المهمة مجموعة متنوعة من المستلزمات الطبية الأساسية، ومنها:
* أطقم علاج الإصابات والجراحة الطارئة.
* مستلزمات الرعاية الصحية الأولية.
* لوازم خاصة بالأمراض غير المعدية.
* مجموعة من الأدوية الأساسية.

الخسائر وتداعيات الزلزال المدمر في شرق أفغانستان

خلف الزلزال دمارًا واسعًا في ولايات كونار وننجرهار ولجمان، مما أدى إلى سقوط أكثر من 2200 قتيل وإصابة نحو 3600 شخص. كما دمر ما يقرب من 6800 منزل، تاركًا عشرات الآلاف من العائلات نازحة بدون مأوى. وقد تضرر ما يقرب من 20 مرفقًا صحيًا، ولا تزال المستشفيات الاستشارية تعاني من ضغط استقبال مئات المصابين بالصدمات، مما يزيد من الحاجة الماسة للدعم الطبي والإنساني.

اقرأ أيضًا: للطلاب الجدد.. رئيس جامعة القاهرة يتابع شخصيًا الكشف الطبي ويؤكد توفير رعاية متكاملة لذوي الهمم وأسرهم

جهود منظمة الصحة العالمية ومناشدات الدعم المستمر

أكد الدكتور إدوين سينيزا سلفادور، ممثل منظمة الصحة العالمية في أفغانستان، أن الخسائر والمعاناة الناجمة عن هذا الزلزال هائلة. وأشار إلى أن هذه الإمدادات الطبية الإضافية تمثل شريان حياة حقيقي للأسر التي فقدت كل شيء وللعاملين الصحيين الذين يواصلون عملهم الدؤوب رغم الظروف الصعبة. وشدد على أهمية كل يوم في إنقاذ الأرواح، مؤكدًا التزام المنظمة بالعمل جنبًا إلى جنب مع الشركاء الصحيين لضمان حصول المجتمعات المتضررة على الرعاية الصحية التي تحتاجها بشدة.

منذ الساعات الأولى للأزمة، تواجدت منظمة الصحة العالمية على الأرض لدعم الناجين من الزلزال. وقد قامت المنظمة بتعزيز جهودها من خلال:
* نشر فرق صحية متنقلة لتقديم العلاج الفوري.
* تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للمتضررين.
* تطبيق نظم مراقبة الأمراض لمنع تفشي الأوبئة.

اقرأ أيضًا: رعاية صحية مجانية.. “100 يوم صحة” تقدم 28 مليون خدمة طبية

لقد تمكنت منظمة الصحة العالمية من تنفيذ عمليات الطوارئ بفضل الدعم السخي من الجهات المانحة، بما في ذلك صندوق أفغانستان الإنساني (AHF)، ووكالة المعونة الإنسانية التابعة للاتحاد الأوروبي، وجهات أخرى. ومع ذلك، لا يزال التمويل المستدام ضروريًا لتوسيع نطاق التدخلات المنقذة للحياة والحفاظ عليها لمن هم في أمس الحاجة إليها من سكان أفغانستان المتضررين.

اقرأ أيضًا: بشرى سارة.. للعاملين والهيئة المعاونة بالجامعة رئيس جامعة القاهرة يقرر صرف مكافأة جديدة