على خطى كوريا الجنوبية.. وزير التعليم يبحث تطوير المناهج.. والسفير يكشف عن مفاجأة تخص مستقبل التعليم بمصر.

استقبل وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور محمد عبد اللطيف، اليوم، سفير جمهورية كوريا الجنوبية بالقاهرة، السيد كيم يونج هيون، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات التعليم وتطوير المناهج. يهدف اللقاء إلى دعم التحول الرقمي في العملية التعليمية وتأهيل الكوادر الفنية المصرية وفق أحدث المعايير العالمية، مؤكداً على عمق العلاقات المتميزة بين البلدين.

تعزيز الشراكة التعليمية بين مصر وكوريا الجنوبية

أعرب الوزير محمد عبد اللطيف عن اعتزازه بالعلاقات القوية التي تجمع مصر وكوريا الجنوبية، مؤكداً تطلع الوزارة لزيادة التعاون في دعم جهود تطوير التعليم قبل الجامعي. يشمل ذلك تبادل الخبرات وتقديم الدعم الفني والتقني، بالإضافة إلى المساهمة في تسريع التحول الرقمي داخل العملية التعليمية. استعرض الوزير أيضاً التحديات التي نجحت الوزارة في التغلب عليها مؤخراً، مثل الكثافة الطلابية ونقص المعلمين وتحسين نسب حضور الطلاب، مشيراً إلى أن مصر تمضي في مسار تعاون مثمر مع دول مثل إيطاليا وألمانيا واليابان لتطوير التعليم العام والفني.

تطوير التعليم الفني والمهارات الرقمية رؤية مشتركة

أكد الوزير محمد عبد اللطيف أهمية تعزيز التعاون مع الجانب الكوري الجنوبي في تطوير المناهج وإعداد كوادر فنية مدربة بمعايير عالمية. كشف عن خطة الوزارة لتحويل حوالي 1270 مدرسة فنية إلى مدارس تكنولوجية تطبيقية ومدارس للتعليم المزدوج، وذلك ضمن مساعي التحول نحو نماذج تعليمية تركز على الجودة والالتزام بالمعايير الدولية. وفي إطار تمكين الطلاب بالمهارات الرقمية المستقبلية، شدد الوزير على حرص الوزارة على إدخال مفاهيم البرمجة ومهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتوسع في استخدام المنصات الرقمية، ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية لمواكبة التطورات العالمية وخدمة متطلبات سوق العمل.

كوريا الجنوبية تدعم التحول الرقمي والتعليم في مصر

من جانبه، أكد سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، السيد كيم يونج هيون، أن مصر تعد شريكاً استراتيجياً مهماً في المنطقة، معرباً عن حرص بلاده على دعم مشروعات تطوير التعليم الرقمي وبناء القدرات بما يلبي احتياجات سوق العمل المتغيرة. أشاد السفير بجهود الوزير محمد عبد اللطيف في إصلاح التعليم وتبني سياسات داعمة للتحول الرقمي وتوسيع الشراكات الدولية. كما أعرب عن إعجابه بالخطوات المصرية للاستثمار في التعليم وتنمية القدرات البشرية كركن أساسي للنمو الاقتصادي، مؤكداً رغبة كوريا في مشاركة خبراتها ومعارفها لتعزيز التعاون المشترك في هذا المجال.

مبادرات الوكالة الكورية للتعاون الدولي لدعم التعليم المصري

تطرق اللقاء إلى عدد من مجالات التعاون التي تقودها الوكالة الكورية للتعاون الدولي (KOICA)، والتي تركز على دعم الشمول الرقمي وتحسين جودة التعليم في مصر. وتشمل هذه المبادرات:

• مبادرات دعم الشمول الرقمي.
• توسيع فرص الحصول على تعليم عالي الجودة من خلال دعم البنية التحتية الرقمية.
• تنمية المهارات الرقمية للطلاب والمعلمين.
• تطوير أنظمة إدارة التعليم الرقمي.

حضر اللقاء من جانب جمهورية كوريا الجنوبية، السيد تشانج كيون آن، السكرتير الثاني بسفارة كوريا الجنوبية في القاهرة، والسيد لي ميونج شين، نائب مدير الوكالة الكورية للتعاون الدولي (KOICA). ومن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حضر الدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني ومدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، والدكتورة هانم أحمد، مستشارة الوزير للتعاون الدولي والاتفاقيات.