تطور جديد.. سعر الطماطم ينخفض بشكل ملحوظ في الموعد المنتظر | الكيلو بهذا السعر

تشهد أسعار الطماطم في الأسواق المصرية تذبذباً طفيفاً هذه الأيام، لكن نقيب الفلاحين، حسين أبو صدام، أكد أن الأسعار ستستقر قريباً مع دخول العروات الجديدة. أوضح أبو صدام أن هذه التقلبات طبيعية وتعود لأسباب موسمية مرتبطة بفواصل الزراعة، مؤكداً أن مصر تعد من أكبر الدول المنتجة للطماطم عالمياً ولا تواجه أي نقص في المحصول.

مصر تنتج الطماطم بوفرة: مكانة عالمية وأرقام مهمة

أكد نقيب الفلاحين أن مصر تحتل مكانة متقدمة عالمياً في إنتاج الطماطم، حيث تُزرع سنوياً مساحات شاسعة تقدر بحوالي 500 ألف فدان من هذا المحصول الحيوي. هذا يجعل مصر في المركز السادس عالمياً من حيث حجم إنتاج الطماطم. وأضاف أبو صدام أن الإنتاج المحلي ليس كافياً لتغطية الاحتياجات الداخلية للمواطنين فحسب، بل يتم أيضاً تصدير ما يقارب 3% من إجمالي الإنتاج إلى عدة دول أخرى. هذا الحجم الكبير من الزراعة يؤكد أن مصر لا تعاني إطلاقاً من أي أزمة في محصول الطماطم، وأن التذبذب الملحوظ في الأسعار يعود إلى عوامل موسمية مرتبطة بفترات الزراعة المختلفة، وليس نتيجة لنقص في الإنتاج.

لماذا ارتفعت أسعار الطماطم مؤخراً؟ “فاصل الزرعات” يوضح التذبذب

كشف حسين أبو صدام أن الارتفاع الذي شهدته أسعار الطماطم في الأسواق خلال الفترة الماضية يعود بشكل أساسي إلى ما يُعرف بـ”فاصل الزرعات”. هذه الفترة هي توقيت طبيعي يقل فيه المعروض من الطماطم في السوق قبل أن يبدأ المحصول الجديد بالدخول بكميات كبيرة. وأوضح أن هذا الوضع يعد أمراً طبيعياً ويتكرر كل عام، لكنه لا يستمر لفترات طويلة. فبمجرد طرح العروة الجديدة من الطماطم في الأسواق، تعود الأسعار تدريجياً إلى مستوياتها المستقرة والمعتادة، مما ينهي حالة الارتفاع المؤقتة.

الأسعار الحالية المتداولة للطماطم في الأسواق وتوقعاتها

فيما يخص أسعار الطماطم المتداولة حالياً في الأسواق المصرية، أكد نقيب الفلاحين أن سعر الكيلو الواحد يتراوح ما بين 10 و15 جنيهاً مصرياً، ووصف هذا السعر بأنه “طبيعي” ومتوقع. كما رجح أن أقصى سعر قد يصل إليه الكيلو الواحد من الطماطم في فترات ذروة الطلب، والتي قد تشهد ارتفاعاً مؤقتاً، لن يتجاوز 20 جنيهاً مصرياً. وأشار إلى أن هذه الزيادة، إن حدثت، ستكون محدودة ومؤقتة جداً.

جهود الحكومة لضبط سوق الخضروات وضمان استقرار أسعار الطماطم

شدد نقيب الفلاحين على أن الحكومة تتابع عن كثب أسعار السلع الأساسية في الأسواق، ومن ضمنها الطماطم، بهدف ضمان توفيرها بأسعار مناسبة للمواطنين. وتعمل الدولة بشكل مستمر على توفير المعروض الكافي من هذه السلع للحد من أي ارتفاعات غير مبررة قد تحدث. وأشار أبو صدام إلى أن التوجه الحالي للدولة يركز على دعم الفلاحين وتشجيعهم على زيادة الإنتاج الزراعي، بالإضافة إلى توفير آليات حديثة ومطورة للتخزين والنقل. تهدف هذه الجهود إلى الحفاظ على جودة المحاصيل وتقليل نسبة الفاقد منها، مما يساهم في استقرار أسعار الخضروات في السوق المحلية.

مستقبل أسعار الطماطم: استقرار مرتقب مع دخول العروة الجديدة

برهن حسين أبو صدام على أن الفترة المقبلة ستشهد استقراراً ملحوظاً في أسعار الطماطم، وذلك بالتزامن مع دخول العروة الجديدة للمحصول إلى الأسواق بكميات كبيرة. وأكد أن الإنتاج المحلي من الطماطم يكفي احتياجات المواطنين بشكل كامل ويزيد، مشدداً على أنه لا توجد أي أزمة حقيقية في المحصول. وأضاف أن أي تغيرات في أسعار الطماطم تظل مرتبطة فقط بالدورات الزراعية الطبيعية والمواسم المختلفة للإنتاج. ويعكس هذا الاستقرار المرتقب نجاح جهود الدولة في دعم قطاع الزراعة وتعزيز الأمن الغذائي، مما يضمن توفير السلع الأساسية للمواطنين بأسعار معقولة ويقلل من فرص المضاربة أو استغلال التجار لفترات النقص المؤقت في المعروض.