قرار يهم طلاب اللغات.. نجاح الطالب في اللغات شرط أساسي للاستمرار بالمدارس الرسمية

أكدت مستشارة تربوية أن استمرار الطلاب في المدارس الرسمية للغات مشروط بنجاحهم في المواد الأجنبية. وفي حال رسوب الطالب في الفصلين الدراسيين الأول والثاني، يتم تحويله مباشرة إلى مدرسة عربية، وهو إجراء غير مستحدث يهدف إلى الحفاظ على الهوية التعليمية لهذه المدارس المتخصصة.

شروط الاستمرار في المدارس الرسمية للغات

قالت بثينة كشك، المستشارة التربوية والتعليمية، في تصريحات لموقع “مانشيت”، إن استمرار الطلاب ضمن منظومة المدارس الرسمية للغات يتطلب الالتزام بعدة شروط أساسية، أبرزها:

• النجاح في المواد اللغوية الأجنبية التي تُعد محور العملية التعليمية في هذه المدارس.
• تجنب الرسوب في الفصلين الدراسيين الأول والثاني في المواد الأجنبية، حيث يؤدي الإخفاق في كليهما إلى تحويل الطالب مباشرة إلى مدرسة تتبع نظام التعليم العربي.

وأوضحت المستشارة أن هذا القرار، الذي وصفته بالمنطقي والعادل، ليس بجديد على المنظومة التعليمية، ويأتي للحفاظ على هوية وطبيعة هذه المدارس المتخصصة.

أهمية إتقان اللغات الأجنبية في المدارس اللغوية

شددت المستشارة التربوية على أن ما يميز طالب المدارس الرسمية للغات عن غيره هو تمكنه المبكر والمتقن من اللغات الأجنبية التي يبدأ في تلقيها منذ المراحل التعليمية الأولى. هذا التمكن اللغوي هو جوهر الاختلاف والتميز، ويؤكد أن النجاح في هذه المواد ليس مجرد تفوق أكاديمي عابر بل هو شرط أساسي لضمان استمراره في منظومة تعليمية تقوم بالأساس على إتقان اللغات. فالمحافظة على هوية المدرسة وطبيعتها المتخصصة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتمكن طلابها من اللغات الأجنبية.

الانتقال التلقائي للصفوف العليا وضرورة النجاح اللغوي

وبينت كشك أن الطالب في المدارس الرسمية للغات ينتقل تلقائيًا إلى الصف الأول الثانوي دون الحاجة إلى تنسيق إضافي، بشرط أساسي وهو نجاحه في المواد اللغوية الأجنبية. أما في حال فشله في اجتياز هذه المواد المحورية، فإن مبرر استمراره في المدرسة اللغوية يفقد أساسه المنطقي. وعليه، فإن قرار تحويل الطلاب الراسبين إلى مدرسة عربية يعد إجراءً عادلًا ومنصفًا، سواء للطالب نفسه الذي قد يجد مساره الأكاديمي المناسب في التعليم العربي، أو لطبيعة المدارس الرسمية للغات التي تهدف إلى تخريج طلاب متمكنين في اللغات الأجنبية.