مفتاح التنمية.. رئيس «تضامن النواب» يحدد “تعزيز الوعي” كضمانة أساسية لاستكمال المسيرة
أكد الدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، أن الوعي الوطني يشكل الضمانة الأساسية لاستكمال مسيرة التنمية والازدهار في مصر. جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الهيئة القبطية الإنجيلية الذي يناقش “الوعي وركائز التنمية المستدامة” مساء الاثنين، حيث شدد على الدور المحوري للوعي في تجاوز التحديات وتحقيق التقدم المنشود.
الوعي الوطني ركيزة أساسية لمواجهة تحديات التنمية
أوضح الدكتور القصبي أن مسيرة التنمية في مصر شهدت فترة تعطل كاملة نتيجة التحديات السياسية والاقتصادية المعقدة التي مرت بها البلاد. وأشار إلى أن غياب الاستقرار السياسي والوعي الوطني في تلك المرحلة كان له تأثير مباشر وسلبي أدى إلى توقف عجلة البناء والتقدم في مختلف القطاعات. يؤكد هذا الطرح على أهمية الوعي المجتمعي في دعم استقرار الدولة ودفع عجلة التنمية المستدامة.
ثورة 30 يونيو: انتفاضة وعي أعادت مصر لمسارها التنموي
لفت “القصبي” إلى أن الشعب المصري انتفض في ثورة 30 يونيو ليعيد الوطن إلى مساره الصحيح، مؤكدًا أن هذه الثورة لم تكن مجرد حدث سياسي عابر. بل وصفها بأنها كانت “انتفاضة وعي” شعبية حقيقية أنقذت البلاد من مصير مجهول كان يهدد استقرارها ومستقبلها. وأضاف أن ثورة 30 يونيو فتحت الباب أمام انطلاقة جديدة للدولة المصرية، وذلك عبر إطلاق مشروعات قومية عملاقة غيرت وجه الحياة في البلاد.
المشروعات القومية الكبرى وثمار الوعي الشعبي
سرد رئيس لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، أن المشروعات القومية بعد ثورة 30 يونيو نقلت مصر إلى الأمام في مختلف المجالات. وشملت هذه المشروعات تطوير البنية التحتية، والتنمية العمرانية الشاملة، بالإضافة إلى التقدم الكبير في القطاعات الزراعية والصناعية. واختتم الدكتور القصبي كلمته بالتأكيد على أن هذه الطفرة التنموية والنهضة الشاملة لم تكن لتتحقق لولا وعي الشعب المصري الذي واجه محاولات التشويه وحروب الجيل الرابع، ووقف بقوة بجانب دولته ومؤسساتها الوطنية للحفاظ على مكتسبات الوطن.