صدمة أزمة كبرى لأنشيلوتي.. بسبب ازدواجية معاييره في إسبانيا
يواجه المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لمنتخب البرازيل، انتقادات حادة من الصحف الإسبانية، وتحديدًا الكتالونية، على خلفية اختياراته الأخيرة لتشكيلة السامبا في التوقف الدولي الجاري، حيث أثار قرار إراحة نجوم ريال مدريد واستدعاء لاعب برشلونة رافينيا في مباراة مرهقة بدنيًا جدلًا واسعًا، ما دفع لاتهامات بازدواجية المعايير بحق أنشيلوتي.
المدير الفني لمنتخب البرازيل، كارلو أنشيلوتي، استبعد عدة نجوم بارزين من ريال مدريد، وهم فينيسيوس جونيور ورودريجو وإيدير ميليتاو، من معسكر السامبا الحالي، على الرغم من أن البرازيل ضمنت تأهلها لكأس العالم ٢٠٢٦ المقامة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، حيث يتبقّى لها مباراتان في تصفيات أمريكا الجنوبية.
وكشفت صحيفة «ماركا» الإسبانية أن فينيسيوس جونيور غاب عن قائمة المدرب الإيطالي للمباراة الأولى بسبب الإيقاف إثر حصوله على الإنذار الثالث أمام باراجواي، ثم قرر الجهاز الفني إراحته من مواجهة بوليفيا المقررة في ٩ سبتمبر، وذلك لمنحه فترة نقاهة بعد خوضه أكثر من ٦٠ مباراة رسمية خلال الموسم مع ناديه ومنتخب بلاده، وهو ما يعكس اتفاقًا على عدم مشاركة اللاعبين الأوروبيين في المواجهة الختامية.
اتهامات لأنشيلوتي بازدواجية المعايير تجاه لاعبي ريال مدريد وبرشلونة
وبالمقابل، أشارت صحيفة «سبورت» الكتالونية، المقربة من نادي برشلونة، إلى أن أنشيلوتي منح ثلاثي ريال مدريد، فينيسيوس ورودريجو وميليتاو، راحة كاملة، بينما أصر على إشراك جناح برشلونة رافينيا أساسيًا في مواجهة بوليفيا، التي كانت تفتقر للأهمية للبرازيل بعد حسم تأهلها للمونديال منذ يونيو الماضي، في حين كانت حاسمة فقط لبوليفيا.
ووصف القرار بالصادم نظرًا للظروف القاسية التي أحاطت بالمواجهة في مدينة إل ألتو البوليفية، التي تقام على ارتفاع شاهق يبلغ ٤١٠٠ متر فوق مستوى سطح البحر، حيث أصر المدرب كارلو أنشيلوتي على الدفع برافينيا في التشكيلة الأساسية ليخوض مباراته الثانية كاملة خلال هذا التوقف الدولي، وهو ما أثار استغراب المتابعين.
ولهذا، وصفت الصحيفة الكتالونية هذا القرار بأنه «ازدواجية في المعايير» من جانب المدرب الإيطالي، الذي اختار إبقاء لاعبي ريال مدريد في مدريد لراحتهم التامة، بينما ألزم نجم برشلونة بخوض مواجهة مرهقة جسديًا قد تؤثر على لياقته البدنية واستعداده للمباريات المقبلة مع ناديه، ما يفتح بابًا للنقاش حول اعتبارات المدرب.