رسالة مباشرة من البرلمان.. مطالبة عاجلة بوقف “تجارب” على مستقبل الطلاب بنظام البكالوريا | وزير التعليم في مواجهة حاسمة

تقدم نائب برلماني بسؤال عاجل لرئيس مجلس الوزراء ووزير التربية والتعليم، محذرًا من أزمة فرض نظام البكالوريا الجديد على طلاب الثانوية العامة، وذلك رغم تأكيد القانون على أن هذا النظام اختياري. وأشار النائب إلى وجود ضغوط واضحة على مديري المدارس، مما أدى إلى حرمان بعض الطلاب من الالتحاق بالنظام القديم وتحويلهم لمدارس أخرى.

نظام البكالوريا: بين نص القانون وتوجيهات الوزارة

أكد فريدي البياضي، عضو مجلس النواب، أنه قدم سؤالاً برلمانياً عاجلاً بشأن ما وصفه بأزمة فرض نظام البكالوريا على طلاب المرحلة الثانوية. وأوضح البياضي أن التعديل الأخير للقانون، وتحديداً المادة 37 مكرر، ينص بوضوح على أن نظام البكالوريا الجديد يُعد اختيارياً للطلاب. إلا أن وزير التربية والتعليم، خلال اجتماع عقده في 31 أغسطس الماضي مع مديري التعليم الثانوي، وبعد شرح مطول لمزايا النظام، صرح بأن دور المديرين هو إقناع الطلاب وأولياء أمورهم باختيار نظام البكالوريا، معلناً عن متابعته اليومية لأعداد الطلاب الملتحقين بهذا النظام.

ضغوط واضحة وتأثيرها على اختيار الطلاب

أشار النائب إلى أن تصريحات وزير التربية والتعليم تُعد تعليمات مباشرة وضغطاً واضحاً، بل وتهديداً مبطناً لمديري المديريات والمدارس لتنفيذ رغبة الوزير. وقد ظهرت نتائج هذه التوجيهات بالفعل في العديد من المدارس، حيث يُقال لأي طالب يرغب في الاستمرار بالنظام القديم إنه “لا توجد أماكن هنا”، ويتم تحويله إلى مدارس بعيدة عن محل سكنه وقد تكون أقل كفاءة تعليمية.

دعوة للتطوير الحقيقي ورفض التجارب القسرية

شدد عضو مجلس النواب على دعمه للتطوير الحقيقي في المنظومة التعليمية، لكنه أكد أن هذا التطوير يجب ألا يقوم على الغموض أو التحايل أو فرض الأمر الواقع. وأوضح أن أي تطوير يجب أن يستند إلى دراسة متأنية وإعداد جيد وإقناع مبرر. واختتم البياضي بيانه مؤكداً أن ما يحدث حالياً هو بمثابة تجربة قسرية على أبنائنا، رافضاً أن يكون طلابنا “فئران تجارب” لإثبات نجاح وهمي في المنظومة التعليمية الجديدة.