رسالة عاجلة.. أنجلينا جولي سيدة الإنسانية ترفع صوتها عاليًا لأجل فلسطين

الفنانة العالمية أنجلينا جولي تطلق تحذيرات شديدة بشأن الوضع الإنساني في قطاع غزة، مشيرة إلى أن نحو 132 ألف طفل دون سن الخامسة يواجهون خطر الوفاة بسبب سوء التغذية الحاد والحصار المستمر. وقد وصفت جولي الأوضاع الراهنة في غزة بأنها “مقبرة جماعية للفلسطينيين”، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه حماية القانون الإنساني ووضع حد لهذه الكارثة المتفاقمة.

أنجلينا جولي تحذر من كارثة إنسانية وشيكة في غزة

في تصريحات مؤثرة، أعربت النجمة الهوليوودية أنجلينا جولي عن قلقها البالغ من تفاقم المجاعة في قطاع غزة، مؤكدة أن أعداداً هائلة من الأطفال الصغار معرضون لخطر الموت نتيجة سوء التغذية الشديد. وشددت جولي على أن الحصار المفروض على غزة، والتجويع المتعمد، يهدفان إلى التهجير القسري للفلسطينيين. ودعت إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف هذه الأزمة الإنسانية التي تستهدف الأرواح البريئة.

انتقادات حادة للمجتمع الدولي ودعوته للتحرك

ووجهت أنجلينا جولي انتقادات لاذعة للمجتمع الدولي، خاصة أولئك الذين يملكون السلطة لحماية القانون الإنساني الدولي ولا يفعلون شيئاً. أكدت أن الصمت أو عدم التحرك يجعلهم يتحملون جزءاً من المسؤولية عن الكارثة المستمرة. وشددت على أن الأمور التي يتسامح معها العالم هي التي تحدد هويتنا وقيمنا، معربة عن حزنها لرؤية هذا الكم الهائل من الأرواح والمبادئ يتم الاستهزاء بها. لم تكن هذه المرة الأولى التي تنتقد فيها جولي العدوان على غزة، فسبق أن وصفت القطاع بأنه تحول إلى “مقبرة جماعية للفلسطينيين ومن يساعدهم”، في ظل استئناف القوات الإسرائيلية هجومها العسكري الشامل.

تاريخ طويل من دعم أنجلينا جولي للقضية الفلسطينية

لا يعد دعم أنجلينا جولي للقضية الفلسطينية أمراً جديداً، فلها تاريخ طويل من المواقف الإنسانية الداعمة. ففي عام 2014، زارت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث أعربت عن دعمها القوي لحق اللاجئين في العيش بكرامة والعودة إلى ديارهم، وطالبت بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة. كما حرصت على لفت انتباه العالم إلى معاناة اللاجئين ومناشدة بحقوق الأطفال، وقدمت المساعدات الإنسانية والمالية لدعمهم وتحسين ظروف حياتهم في المخيمات.

جهود إنسانية عالمية لأنجلينا جولي

تتميز الفنانة أنجلينا جولي بتاريخ حافل من العمل الإنساني والداعم لحقوق الإنسان حول العالم. فقد كانت سفيرة للنوايا الحسنة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) منذ عام 2001، وتم تعيينها مبعوثة خاصة للمفوضية في عام 2012، ما يعكس التزامها العميق بقضايا اللاجئين وحقوق الأطفال. بالإضافة إلى ذلك، دافعت جولي عن مكافحة العنف الجنسي في مناطق النزاع، وأسست مبادرة لمساعدة النساء الناجيات على إعادة بناء حياتهن واستعادة كرامتهن.