بعد سنوات من الإخلاص.. كيمبيمبي يودع باريس سان جيرمان رسميًا | الكشف عن تفاصيل مسيرته وجهته المرتقبة في قطر

بعد مسيرة حافلة امتدت لعقدين من الزمن، أعلن نادي قطر الرياضي عن التعاقد رسميًا مع المدافع الفرنسي بريسنيل كيمبيمبي، قادمًا من باريس سان جيرمان. يمثل هذا الانتقال نهاية حقبة مميزة للاعب الذي تدرج في صفوف النادي الباريسي منذ كان طفلاً، محققًا العديد من الألقاب والبطولات الكبرى على الصعيدين المحلي والدولي، ليودع بذلك قلعة الأمراء متجهاً نحو تجربة احترافية جديدة في الشرق الأوسط.

مسيرة حافلة في قلب دفاع باريس سان جيرمان

ولد بريسنيل كيمبيمبي في مدينة بومون سور واز الفرنسية، وانضم إلى أكاديمية باريس سان جيرمان عام 2005 وعمره عشر سنوات فقط، ليقضي فيها عشرين عامًا من العطاء والولاء. بدأ اللاعب الشاب رحلته مع الفريق الأول في أكتوبر 2014، حيث خاض أولى مبارياته أمام آر سي لانس، قبل أن يوقع عقده الاحترافي الأول في العام التالي. بفضل صلابته الدفاعية وروحه القتالية العالية، سرعان ما أصبح كيمبيمبي ركيزة أساسية في الخط الخلفي للفريق الباريسي، وشكل ثنائية قوية وموثوقة مع القائد البرازيلي ماركينيوس، كما تولى شارة القيادة في مناسبات عديدة خلال مسيرته الطويلة مع النادي.

ألقاب وإنجازات تاريخية في سجل كيمبيمبي

خلال فترة وجوده مع نادي العاصمة الفرنسية، سطر كيمبيمبي اسمه كواحد من أكثر اللاعبين تتويجًا بالألقاب. فقد ساهم بشكل فعال في حصد جميع البطولات المحلية الممكنة، ليصبح ثالث أكثر لاعب في تاريخ باريس سان جيرمان تحقيقًا للألقاب.

• 8 ألقاب في الدوري الفرنسي.
• 7 ألقاب في كأس فرنسا.
• 6 ألقاب في كأس الأبطال (السوبر الفرنسي).
• 5 ألقاب في كأس الرابطة الفرنسية.
• التتويج بكأس العالم 2018 مع المنتخب الفرنسي.
• الفوز بلقب دوري الأمم الأوروبية 2021 مع منتخب فرنسا.

شارك المدافع الفرنسي في 241 مباراة بقميص باريس سان جيرمان، مسجلًا ثلاثة أهداف وصانعًا هدفين، كما حمل شارة القيادة في 31 مواجهة، مما يؤكد دوره المحوري داخل الفريق طوال هذه الفترة.

كيمبيمبي: قائد داخل وخارج الملعب

لم يقتصر دور بريسنيل كيمبيمبي على الأداء المميز داخل المستطيل الأخضر، بل امتد ليجسد قيم النادي وروحه خارج الملعب أيضًا. فقد ظل قريبًا من جماهير باريس سان جيرمان طوال مسيرته، وتولى رعاية مؤسسة باريس سان جيرمان الخيرية منذ أكتوبر 2022. يعكس هذا الدور التزامه بقضايا المجتمع ودعمه للمبادرات الإنسانية، مما يعزز صورته كقائد حقيقي ومثال يحتذى به بين اللاعبين. يترك كيمبيمبي خلفه إرثًا لا يمحى في تاريخ النادي، ليس فقط بفضل إنجازاته الكروية، بل أيضًا بفضل بصمته الإنسانية والقيم التي مثلها.