عقوبات وشيكة للجماهير؟.. مفاجأة في رد اتحاد الكرة على شكوى إثيوبيا بشأن “اتهامات لم تحدث”

تقدم الاتحاد الإثيوبي لكرة القدم بشكوى رسمية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ضد نظيره المصري، متهماً الجماهير المصرية بسوء سلوك خلال مباراة الفريقين ضمن تصفيات كأس العالم 2026. تضمنت الشكوى مزاعم باستخدام أشعة الليزر واستهجان النشيد الوطني الإثيوبي. من جانبه، نفى الاتحاد المصري لكرة القدم هذه الاتهامات بشدة، مؤكداً استناده إلى تقرير مراقب المباراة الذي أشاد بحسن التنظيم ومعاملة الوفد الإثيوبي.

الاتحاد الإثيوبي يطالب الفيفا بالتحقيق في سلوك الجماهير

أرسل الاتحاد الإثيوبي لكرة القدم شكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مطالباً بفتح تحقيق عاجل في “سوء سلوك خطير” وقع خلال مواجهة منتخب إثيوبيا مع المنتخب المصري في إطار تصفيات كأس العالم 2026. وتتعلق الشكوى بأفعال منسوبة لجماهير البلد المضيف، والتي يرى الاتحاد الإثيوبي أنها أثرت سلباً على نزاهة المباراة وأخلاقيات المنافسة الرياضية.

تفاصيل شكوى الاتحاد الإثيوبي: الليزر واستهجان النشيد

جاء نص شكوى الاتحاد الإثيوبي مفصلاً لعدة نقاط رئيسية، متهماً الجماهير المصرية بمخالفة لوائح الفيفا. وتضمنت أبرز هذه الاتهامات ما يلي:

• استخدام مؤشرات الليزر: ذكرت الشكوى أن جماهير الملعب استخدمت أشعة الليزر، وبشكل خاص خلال ركلتي جزاء حاسمتين، مما أثر بشكل كبير على تركيز اللاعبين الإثيوبيين، وخاصة حارس مرمى الفريق. وأكد الاتحاد الإثيوبي أن هذا السلوك يتعارض تماماً مع المادة 19، الفقرة 2(ج) من لوائح سلامة وأمن ملاعب الفيفا (إصدار 2022)، والتي تحظر إحضار أو استخدام أجهزة الليزر في الملاعب. كما أشارت الشكوى إلى أن هذا يقع ضمن نطاق المادة 16 من قانون الانضباط للفيفا (طبعة 2023) المتعلقة بمسؤولية الاتحادات عن سلوك مشجعيها غير اللائق، بما في ذلك استخدام مؤشرات الليزر.
• عدم احترام النشيد الوطني: لفت البيان إلى أن مشجعي البلد المضيف أزعجوا الأجواء بالصافرات والهتافات الاستهجانية أثناء عزف النشيد الوطني الإثيوبي. وأكد الاتحاد الإثيوبي أن هذا السلوك يخالف المادة 16(2)(هـ) من قانون الانضباط للفيفا (طبعة 2023)، التي تجرم استخدام الإيماءات أو الكلمات أو أي وسيلة أخرى لنقل رسالة غير لائقة، بما في ذلك عدم احترام النشيد الوطني.

وأشار الاتحاد الإثيوبي في شكواه إلى أن هذا السلوك يتعارض مع قيم الفيفا الأساسية المتمثلة في الاحترام واللعب النظيف والكرامة المتبادلة بين الفرق الوطنية.

الاتحاد المصري ينفي الاتهامات: “مبررات للخسارة وإشادة بالتنظيم”

من جانبه، نفى مصطفى عزام، المدير التنفيذي للاتحاد المصري لكرة القدم، جميع الاتهامات الموجهة من الاتحاد الإثيوبي. وصرح عزام في تصريحات إذاعية بأن أي فريق بعد الخسارة غالباً ما يبحث عن مبررات أخرى لتبرير هزيمته. وشدد على أن الاتحاد المصري يستند في موقفه إلى تقرير مراقب المباراة الذي أشاد بحسن التنظيم والإجراءات المتخذة. وأكد عزام أن الجانب الإثيوبي حظي بمعاملة “أكثر من رائعة”، حيث تم توفير عدد من التذاكر المجانية لهم كنوع من الترحيب خلال الاجتماع الفني الذي سبق المباراة.

وأضاف المدير التنفيذي للاتحاد المصري أن اتهامات الاتحاد الإثيوبي بشأن سلوك الجماهير لم تحدث على الإطلاق، معتبراً هذا الموقف “وارداً ومتوقعاً في ظل روحهم وموقفهم ضد مصر”. وأشار إلى أن الاتحاد المصري لم يتلق سوى الإشادة من المراقبين بسبب الاحترافية في التعامل مع المباراة وسلاسة دخول وخروج الجماهير والفرق.

مطالب الاتحاد الإثيوبي من الفيفا لضمان نزاهة المباريات

ختاماً، طالب الاتحاد الإثيوبي لكرة القدم الفيفا باتخاذ عدة إجراءات حاسمة بناءً على شكواه، تهدف إلى ضمان نزاهة المنافسات المستقبلية والحد من مثل هذه السلوكيات. وتضمنت هذه المطالب ما يلي:

• فتح تحقيق رسمي شامل في الأحداث التي وقعت خلال مباراة مصر وإثيوبيا في تصفيات كأس العالم.
• محاسبة الاتحاد المصري لكرة القدم على سلوك جماهيره، بما يتوافق مع الإطار التأديبي للاتحاد الدولي.
• تطبيق الإجراءات التصحيحية والعقوبات اللازمة عند الضرورة لضمان نزاهة المباريات المستقبلية.
• اتخاذ خطوات لتثقيف الاتحادات المضيفة وجماهيرها حول السلوكيات السليمة، خاصة خلال مراسم ما قبل المباريات مثل عزف النشيد الوطني.

وعبر الاتحاد الإثيوبي عن ثقته بأن الفيفا سيتعامل مع هذه المسألة بالجدية والسرعة اللازمتين، وسيحافظ على التزامه بضمان منافسة آمنة ومحترمة وعادلة لجميع الاتحادات الأعضاء.