الرد النهائي من الإفتاء.. هل السيد البدوي من أولياء الله؟
أكدت دار الإفتاء المصرية، في فتوى رسمية، مكانة السيد أحمد البدوي كوليٍّ من أولياء الله الصالحين وإمامٍ قطب، وحسمت الجدل حول نسبه الشريف بتأكيد كونه من آل البيت النبوي. جاء هذا التوضيح رداً على استفسارات متزامنة مع اقتراب مولده السنوي، مشددة على حرمة التشكيك في نسبه أو ولايته.
دار الإفتاء توضح مكانة السيد أحمد البدوي
وصفت دار الإفتاء المصرية السيد أحمد البدوي الحسيني، رضي الله عنه، بأنه إمام قطب وعارف بالله ووليّ من أولياء الله الصالحين. وأكدت الدار في فتواها أنه وارث نبوي رباني ومن كبار أولياء الأمة المحمدية، مشيرة إلى أنه جمع بين الحقيقة والشريعة. وقد تواترت عنه الكرامات، واشتهر بأخلاقه الكريمة وشمائله المرضية، وكان في العلم بحرًا لا قرار له.
نسب السيد أحمد البدوي الشريف
فيما يخص نسب السيد أحمد البدوي، أوضحت دار الإفتاء أنه من آل البيت عليهم السلام، وأن هذا النسب قد أجمعت عليه كلمة المؤرخين والعلماء الأعلام. كما تواتر هذا النسب عند أهل النسب والأشراف في عصره وبعد عصره، ما يؤكد صحته وثبوته. وقد شددت الإفتاء على أن التشكيك في نسبه يعد من الكبائر التي حرمتها الشريعة الإسلامية.
منهج السيد أحمد البدوي وطريقته الصوفية
أضافت الفتوى أن السيد أحمد البدوي التقى بالأئمة العارفين وأخذ العلم والطريقة عن كبار الأولياء. وقد أرسى طريقته الصوفية بناءً على أسس راسخة ومبادئ سامية.
- الالتزام التام بالكتاب والسنة والواجبات الشرعية.
- المداومة على النوافل والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة.
- بناء المنهج على الصدق والصفاء وحسن الوفاء.
- رعاية المساكين والأيتام والفقراء.
- إكرام الضيوف والوافدين وتقديم العون لهم.
تحذير دار الإفتاء من التشكيك في مكانة السيد البدوي
حذرت دار الإفتاء بشدة من الطعن في ولاية السيد أحمد البدوي أو اتهامه بما لا يليق بمكانته، مثل القول بجاسوسيته أو إنكار كونه من الأشراف. وأكدت أن مثل هذه المسالك تخالف المنهج العلمي السليم وتعد خروجًا عن الإنصاف. فمثل هذه الاتهامات تقتضي اتهام علماء الأمة ومؤرخيها وحكامها بالجهل أو التواطؤ، وهو ما يفتح باب التشكيك في التاريخ الإسلامي كله ومصداقيته.