بشرى سارة لأكثر من مليوني مواطن.. جامعة السادات تعلن عن إنشاء مستشفى بمعايير عالمية
وافق مجلس الوزراء المصري على البدء في إنشاء المستشفى الجامعي بمدينة السادات ضمن خطة العام المالي 2025/2026. يعد هذا المشروع، الذي أعلنت عنه الدكتورة شادن معاوية رئيس جامعة مدينة السادات، أول مستشفى جامعي يقام على طريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي، باستثمارات ضخمة تهدف لتقديم خدمات صحية وتعليمية متطورة لملايين المواطنين.
مستشفى جامعة مدينة السادات: رؤية استراتيجية وخدمات متكاملة
تصل الاستثمارات المخصصة لإنشاء المستشفى الجامعي بمدينة السادات إلى نحو ثلاثة مليارات جنيه مصري. يقام هذا الصرح الطبي على مساحة 14 فدانًا كجزء من مشروع المدينة الطبية الشاملة لجامعة مدينة السادات، ويهدف إلى توفير رعاية صحية متقدمة لأكثر من مليوني مواطن من أهالي محافظة المنوفية والمحافظات المجاورة. تبدأ المرحلة الأولى من المشروع بتمويل ذاتي من جامعة مدينة السادات بقيمة 300 مليون جنيه مصري، بطاقة استيعابية أولية تصل إلى 360 سريرًا.
فيما يلي أبرز التفاصيل المالية لمشروع المستشفى الجامعي بمدينة السادات:
إجمالي الاستثمارات المتوقعة | نحو 3 مليار جنيه مصري |
التمويل الذاتي الأولي من الجامعة | 300 مليون جنيه مصري |
تصميم عالمي ومرافق حديثة
روعي في تصميم المستشفى الجامعي بمدينة السادات أن يتوافق مع المعايير العالمية للمستشفيات الجامعية الحديثة، ليوفر بيئة علاجية وتعليمية متكاملة. يتكون المبنى الرئيسي من أربعة أدوار، بسعة 360 سريرًا، وبمساحة كلية تبلغ 58 ألف متر مربع، منها 6,750 متر مربع للمباني، بالإضافة إلى 11,550 متر مربع من المساحات الخضراء.
يضم المستشفى أربعة مبانٍ رئيسية مصممة لتقديم خدمات طبية شاملة:
- مبنى الطوارئ المجهز لاستقبال الحالات الحرجة.
- مبنى الجراحات العامة والتخصصية لإجراء مختلف العمليات الجراحية.
- مبنى الباطنة العامة والتخصصية لخدمات الأمراض الباطنية.
- مبنى العيادات الخارجية لتوفير الرعاية الطبية الروتينية والمتابعة.
ويتميز المستشفى بوجود مهبط للطائرات المروحية، وهو ما يعد إضافة نوعية تسمح بنقل الحالات الحرجة بسرعة وفاعلية، ويجعل تصميم المدينة الطبية في مصاف المستشفيات العالمية الكبرى من حيث الإمكانيات والخدمات المقدمة.
مركز إقليمي للرعاية الصحية والبحث العلمي
من المتوقع أن يتحول المستشفى الجامعي بمدينة السادات إلى مركز إقليمي رائد لتقديم خدمات علاجية وبحثية متكاملة. يمثل هذا المشروع نقلة نوعية في القطاعين الصحي والتعليمي، فهو ليس فقط وجهة لتقديم الرعاية الطبية، بل ركيزة أساسية لتدريب طلاب كليات الطب والعلوم الصحية بجامعة مدينة السادات. كما سيلعب المستشفى دورًا محوريًا في دعم البحث العلمي والابتكار في المجال الطبي، إلى جانب تعزيز دوره في خدمة المجتمع المحيط. سيتم تشغيل المستشفى فور الانتهاء من المرحلة الأولى كتشغيل جزئي دون التقيد بالمراحل الأخرى، لضمان سرعة الاستفادة من خدماته.
المشروع ضمن رؤية مصر 2030
أشادت الدكتورة شادن معاوية بالدعم الكبير من الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ودعم الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لتنفيذ هذا المشروع العملاق. يأتي إنشاء المستشفى الجامعي بمدينة السادات ضمن رؤية مصر 2030 الطموحة لتطوير التعليم العالي والقطاع الصحي. يعكس هذا التوجه حرص القيادة السياسية على تعزيز الشراكة الفاعلة بين الجامعات والمجتمع، بهدف توفير خدمات طبية وتعليمية عالية الجودة تسهم بشكل مباشر في تحسين جودة حياة المواطنين، وتلبية احتياجات التنمية الشاملة في البلاد.