مستوى قياسي تاريخي جديد.. الأونصة تقترب من 3580 دولاراً | تطورات غير مسبوقة في أسعار الذهب العالمية
استقرت أسعار الذهب في مصر صباح الاثنين 8 سبتمبر 2025، لكن الأوقية العالمية حامت قرب أعلى مستوياتها التاريخية مسجلة 3580 دولارًا. وشهد عيار 21 قفزة ملحوظة خلال الأسبوع الماضي، ليرتفع من 4685 جنيهًا إلى 4865 جنيهًا، بزيادة قدرها 180 جنيهًا تمثل نحو 3.8%.
أسعار الذهب اليوم في مصر
سجلت أسعار الذهب في السوق المحلية بمستهل تعاملات الأسبوع تباينًا ملحوظًا، مدفوعة بالتحركات العالمية. وجاءت الأسعار كالتالي:
| العيار/الوحدة | السعر (بالجنيه المصري) |
| عيار 24 | 5560 جنيهًا |
| عيار 21 | 4865 جنيهًا |
| عيار 18 | 4170 جنيهًا |
| الجنيه الذهب | 38920 جنيهًا |
عوامل عالمية تدعم صعود الذهب
أوضح إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة، أن هذه الزيادة في أسعار الذهب بمصر جاءت انعكاسًا مباشرًا للتطورات في السوق العالمية. وأشار التقرير الأسبوعي للشعبة إلى أن الذهب العالمي سجل مستوى قياسيًا غير مسبوق عند 3586 دولارًا للأوقية. ويأتي هذا الارتفاع مدفوعًا بتزايد التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية، خاصة في ظل البيانات الاقتصادية الضعيفة التي تزيد من الضغوط على مجلس الاحتياطي الفيدرالي. كما تسهم المخاوف المتصاعدة بشأن استقلالية البنك المركزي الأمريكي، نتيجة للتدخلات السياسية المتكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في دفع المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن.
توقعات بارتفاع قياسي لسعر الأوقية
عززت توقعات المؤسسات المالية الكبرى هذه المكاسب التي يحققها المعدن الأصفر. فوفقًا لما ذكره رئيس شعبة الذهب، رجّح بنك “جولد مان ساكس” أن يصل سعر الأوقية إلى 5 آلاف دولار إذا استمر الضغط السياسي على الفيدرالي الأمريكي وأُضعفت قدرته على اتخاذ قرارات نقدية مستقلة. وأضاف واصف أن انعكاس هذه الطفرة العالمية على السوق المحلية بدا واضحًا، حيث تتأثر أسعار الذهب في مصر بشكل مباشر بتحركات الأوقية والدولار عالميًا. هذا ما يجعل المعدن الأصفر يحافظ على جاذبيته كملاذ آمن للمستثمرين، سواء داخل مصر أو خارجها، وسط حالة من الضبابية الاقتصادية والجيوسياسية الراهنة.
الذهب يتصدر الأصول العالمية في القيمة السوقية
أكد طاهر مرسي، محلل وخبير أسواق الذهب، أن المعدن الأصفر تمكن من اعتلاء قمة الأصول العالمية من حيث القيمة السوقية. وأشار مرسي إلى أن قيمة الذهب السوقية قفزت في الوقت الحالي لتصل إلى نحو 24 تريليون دولار تقريبًا. وأوضح أن هذه القيمة الضخمة تكاد تساوي مجموع القيم السوقية لأكبر عشرة أصول مالية وشركات تالية له في الترتيب، وهو ما يعكس حجمه الحقيقي ومكانته الفريدة كملاذ استثماري لا مثيل له.
الفرق بين قيمة الذهب والأصول المالية الأخرى
أشار مرسي إلى أن القيمة السوقية للذهب تمثل قيمة المعدن نفسه الموجود بالفعل لدى حائزيه، بخلاف الأسهم أو الأصول المالية الأخرى التي تمثل أرقامًا اسمية أكثر منها قيمة يمكن تسييلها بسهولة على أرض الواقع. وضرب مرسي مثالًا بشركة “إنفيديا” التي تبلغ قيمتها السوقية أكثر من 4 تريليونات دولار، موضحًا أن هذه القيمة لا يمكن الحصول عليها نقدًا، لأن أي عملية بيع كبيرة قد تؤدي لانهيار سعر السهم بشكل فوري. وتابع مرسي أن هذا الأمر حدث من قبل، عندما خسرت “إنفيديا” أكثر من 20% من قيمتها السوقية في جلسة واحدة بعد فوز الرئيس ترامب، لتمحى تريليونات الدولارات من الشاشات في دقائق، ثم تعود مجددًا في اليوم التالي.
وأضاف الخبير أن الذهب مختلف تمامًا، لأنه أصل مادي وقيمة حقيقية في ذاته. ولا يمكن أن يتعرض لانخفاضات يومية حادة كتلك التي تشهدها الأسهم، مؤكدًا: “لم يحدث أبدًا أن هبط الذهب 20% في يوم واحد، بل حتى 5% لم نرها على الإطلاق.” وهذا ما يعزز ثقة المستثمرين في المعدن النفيس كحائط صد ضد التقلبات الاقتصادية.
