تذكرة المونديال في يدها.. هل تصنع تونس التاريخ أمام غينيا الاستوائية؟
يخوض منتخب تونس اليوم الاثنين مباراة حاسمة ورمزية للغاية أمام غينيا الاستوائية، ضمن تصفيات القارة الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026. هذه المواجهة لا تُمثل فرصة لحصد ثلاث نقاط فقط، بل لرد الاعتبار الكروي والثأر من ذكريات مؤلمة تعود إلى عام 2015. “نسور قرطاج” يحتاجون للفوز لضمان التأهل الرسمي للمونديال للمرة السابعة في تاريخهم.
مواجهة تونس وغينيا الاستوائية: تاريخ من الجدل الكروي
تحمل مواجهة تونس وغينيا الاستوائية اليوم ذكريات مؤلمة ومثيرة للجدل في تاريخ كرة القدم التونسية، تعود إلى 31 يناير 2015. حينها، أُقصي المنتخب التونسي من ربع نهائي كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت في مدينة باتا بغينيا الاستوائية، بعد قرار تحكيمي أثار غضباً واسعاً. ففي تلك المباراة، كانت تونس متقدمة بهدف نظيف سجله أحمد العكايشي، وقاربت المباراة على الانتهاء في الدقيقة 90+1، عندما احتسب الحكم الموريسي راجيندراباساد سيشورن ركلة جزاء مثيرة للشكوك لصالح غينيا الاستوائية، إثر سقوط المهاجم خافيير بالبوا داخل منطقة الجزاء رغم احتكاك بسيط للغاية. سُجلت ركلة الجزاء ليتعادل أصحاب الأرض. استمرت المباراة للأشواط الإضافية، ونجح اللاعب نفسه، خافيير بالبوا، في تسجيل هدف الفوز من ضربة حرة مباشرة رائعة، لتنتهي المباراة بنتيجة 2-1 لصالح غينيا الاستوائية، ويخرج المنتخب التونسي من البطولة وسط حالة من الاستياء الشعبي والرسمي.
“نسور قرطاج” على أعتاب مونديال 2026
بعد مرور قرابة عقد من الزمان على تلك الواقعة، يجد المنتخب التونسي نفسه أمام فرصة ذهبية ليس فقط للثأر الكروي وتأكيد تفوقه القاري، بل لعبور مباشر نحو كأس العالم 2026. الفوز على غينيا الاستوائية في عقر دارها لن يكون مجرد ثلاث نقاط تضاف لرصيد المنتخب، بل سيكون بمثابة رد اعتبار رياضي وتأكيد للجدارة. يدخل منتخب تونس هذه المباراة المرتقبة بمعنويات مرتفعة بعد مسيرة ناجحة في تصفيات كأس العالم 2026، وهو مدعوم بخبرة لاعبين مخضرمين مثل يوسف المساكني ومحمد علي بن رمضان. يضاف إلى ذلك الحماس الشبابي الذي يجلبه الجيل الجديد من اللاعبين مثل حنبعل المجبري وغيرهم، مما يضفي توازناً وقوة على تشكيلة الفريق. يحتل منتخب تونس حالياً المركز الأول في مجموعته بالتصفيات الإفريقية المؤهلة إلى المونديال برصيد 19 نقطة، ويحتاج فقط إلى ثلاث نقاط إضافية من هذه المباراة ليضمن تأهله رسمياً إلى كأس العالم 2026 للمرة السابعة في تاريخه.
