عاجل لعبة روبلوكس Roblox: تحذير صادم من الأزهر

شهدت العقود الأخيرة ثورة رقمية كبرى، حيث تحولت الألعاب الإلكترونية من مجرد ترفيه إلى عوالم افتراضية ضخمة يعيشها ملايين الأطفال والمراهقين يوميًا، الأمر الذي دفع الخبراء والتربويين وأولياء الأمور لمناقشة آثارها المباشرة على سلوكيات الناشئة وقيمهم، خاصة بعد تحذيرات متزايدة من مخاطرها الجسيمة.

الأزهر يحذر من مخاطر الألعاب الإلكترونية

حذّر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية مؤخرًا من خطورة بعض الألعاب الإلكترونية التي تسرق أوقات الشباب وتستنزف أعمارهم، حيث تحبسهم داخل فضاءات رقمية مليئة بالمخاطر الفكرية والسلوكية، مما قد ينمي سلوكيات عنيفة لديهم ويعرضهم لمشكلات نفسية وأسرية واجتماعية جسيمة قد تدوم طويلًا. وقد رصد المركز تزايد هذه الظواهر المقلقة بين فئة الشباب.

اقرأ أيضًا: رسميًا الآن: رابط بنك الخرطوم للمغتربين والمقيمين.. افتح حسابك أونلاين بالكامل بدون الحاجة لزيارة الفرع

ومن أبرز الأمثلة التي أشار إليها الأزهر هي لعبة «روبلوكس» التي حققت انتشارًا عالميًا هائلًا، الأمر الذي دفع بعض الدول إلى حظرها لحماية صغارها، فهذه المنصة ليست لعبة تقليدية فحسب بل عالم مفتوح يتيح للمستخدمين تصميم تجاربهم الخاصة أو الانضمام لألعاب الآخرين، مما يمنحها طابعًا اجتماعيًا يشبه شبكات التواصل.

لعبة روبلوكس: عالم مفتوح بمخاطر متزايدة

هذا الطابع المنفتح الذي تتميز به لعبة روبلوكس جعلها عرضة لانتقادات واسعة، حيث يرى الخبراء أنها قد تعرض الأطفال لمحتويات غير مناسبة، مثل مشاهد العنف والإيحاءات غير الأخلاقية، فضلًا عن مخاطر الاستغلال عبر المحادثات المفتوحة، الأمر الذي يزيد من الحاجة إلى رقابة أبوية فعّالة ومستمرة. وقد أصبحت هذه المخاطر محور اهتمام دولي.

اقرأ أيضًا: مساعدات عاجلة.. مصر ترسل الفوج الخامس من المساعدات إلى غزة

كما أن الانغماس المفرط في هذه اللعبة يترتب عليه إدمان اللعب وإهدار ساعات طويلة من اليوم، بالإضافة إلى الإنفاق المالي المبالغ فيه لشراء عملتها الافتراضية المعروفة باسم «روبوكس»، وهو ما يؤثر سلبًا على الجانب الدراسي والاجتماعي للأبناء. ويسلط هذا الضغط المالي الضوء على جوانب اقتصادية خطيرة لهذه المنصات الرقمية.

ولم تقتصر المخاوف المتعلقة بروبلوكس على الجوانب التربوية والأخلاقية فحسب، بل وصلت إلى المحاكم، حيث واجهت الشركة المالكة دعاوى قضائية في الولايات المتحدة، ومن أبرزها دعوى المدعية العامة لولاية لويزيانا التي اتهمت المنصة بكونها بيئة خصبة لأشخاص سيئين يختبئون خلف شخصيات كرتونية.

اقرأ أيضًا: تجربة مشاهدة مميزة.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجديد 2024

وتؤكد شركة روبلوكس أنها تستثمر بكثافة في تطوير تقنيات رصد ورقابة متقدمة بهدف الحد من أي سلوكيات غير لائقة وضمان بيئة أكثر أمانًا لمستخدميها، الأمر الذي يمثل تحديًا تقنيًا وقانونيًا معقدًا، حيث تتطلب هذه البيئات الرقمية المفتوحة حلولًا مبتكرة ومتواصلة لمواجهة التحديات الجديدة.

مطالبات بتشديد الرقابة على الألعاب الإلكترونية

ومع ذلك، تتصاعد المطالبات بضرورة فرض رقابة أشد وتشريعات أكثر صرامة على مثل هذه الألعاب، حيث يرى بعض النواب الأمريكيين أن ما يجري داخل هذه المنصات الرقمية قد لا يبقى حبيس الشاشات، بل ينعكس على أرض الواقع ويؤثر على المجتمع ككل، الأمر الذي يدعو إلى معاملتها بصرامة شبيهة بشبكات التواصل الاجتماعي.

اقرأ أيضًا: نصيحة فلكية.. برج العقرب الخميس 7 أغسطس 2025: تجنب الحلويات

وفي ضوء هذه التطورات، شدّد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على أن أي لعبة إلكترونية تشتمل على محتوى يحض على العنف أو الكراهية أو الإساءة للدين ومقدساته، أو تهدد سلامة الأبناء نفسيًا وجسديًا، هي ألعاب محرمة شرعًا، وهو ما يستوجب يقظة أسرية ومتابعة دائمة. ويهدف هذا التوضيح إلى حماية الأجيال القادمة من المخاطر.

كما دعا الأزهر الأسر إلى اليقظة والمتابعة المستمرة لما يقضي فيه الأبناء أوقاتهم في العالم الافتراضي، حتى لا تنعكس هذه المخاطر الرقمية على واقع حياتهم اليومية وتؤثر سلبًا على مستقبلهم، مؤكدًا أن دور الأسرة محوري في توجيه الأبناء نحو الاستخدام الآمن والمسؤول للتقنيات الحديثة.

اقرأ أيضًا: خدمة جديدة ومُيسرة: افتح حساب بنك الخرطوم 2025 اونلاين في دقيقة من موبايلك