ظهور سماوي نادر.. خسوف القمر الكلي يحول سماء العراق للأحمر

شهدت سماء العراق مساء اليوم ظاهرة فلكية استثنائية تمثلت بخسوف القمر الكلي، حيث اكتسى القمر لونًا أحمر داكنًا مذهلاً عُرف باسم “القمر الدموي”. هذا الحدث الفلكي النادر أثار ترقبًا واسعًا بين عشاق الفلك والمهتمين بالظواهر الكونية في مختلف المدن العراقية، مقدمًا فرصة فريدة للتأمل في جمال الكون وسحره.

مراحل خسوف القمر الكلي في سماء العراق

أكد الأكاديمي الفلكي حسن رابي أن خسوف القمر الكلي في العراق مر بعدة مراحل واضحة بدأت مساء اليوم وانتهت في ساعات متأخرة. وقد تم رصد هذه المراحل بدقة:

اقرأ أيضًا: بشرى للمستفيدين.. رابط الاستعلام عن أسماء المشمولين بالرعاية الاجتماعية الوجبة الأخيرة عبر مظلتي

  • بدأت مرحلة شبه الظل حوالي الساعة 6:28 مساءً بتوقيت بغداد.
  • دخل القمر بعد ذلك ظل الأرض الكامل، ليتحول لونه تدريجياً إلى الأحمر الدموي.
  • وصل الخسوف إلى ذروته في منتصف هذه المرحلة.
  • انتهت الظاهرة الفلكية بالكامل عند الساعة 11:55 مساءً.
  • استمرت مراحل الخسوف الكلي الفعلية لحوالي ساعة و22 دقيقة.
  • امتدت فترة الخسوف الكلي الجزئي لحوالي خمس ساعات ونصف.

السبب العلمي وراء تحول القمر للون الأحمر

فسّر الدكتور حسن رابي أن السبب الرئيسي وراء تحول لون القمر إلى الأحمر الداكن خلال الخسوف الكلي يعود إلى ظاهرة فيزيائية تُعرف باسم “تبعثر رايلي”. عندما يمر ضوء الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض، يتم امتصاص الأطوال الموجية الزرقاء بشكل أكبر، بينما تتشتت الأطوال الموجية الحمراء وتنفذ لتعبر الغلاف الجوي وتصل إلى سطح القمر، مما يمنحه هذا التوهج الأحمر المميز. وأكد الخبير الفلكي أن هذه الظاهرة الفلكية يمكن مشاهدتها بالعين المجردة دون الحاجة لأي أدوات خاصة، على عكس كسوف الشمس الذي يتطلب حماية للعين.

تأثيرات خسوف القمر وطرق رصده

أشار الأكاديمي حسن رابي إلى أن خسوف القمر لا يحمل أي تأثيرات صحية مباشرة أو أضرار على جسم الإنسان. ومع ذلك، قد يشعر بعض الأفراد بتغييرات عاطفية طفيفة مثل الأرق أو التوتر، والتي غالبًا ما تكون استجابات نفسية أو ثقافية متوارثة وليست نتيجة مباشرة للظاهرة الفلكية. من جانبه، أكد آجي جتو، رئيس منظمة الفلكيين في إقليم كردستان، أن الفلكيين في أربيل رصدوا خسوف القمر الكلي باستخدام التلسكوبات المتطورة، حيث بدأ الرصد من الساعة 7:30 مساءً واستمر حتى الساعة 11 مساءً. وأضاف أن خسوف القمر الكلي يعتبر فرصة ممتازة لمتابعة الظواهر الفلكية والتعرف بشكل أعمق على حركة الأجرام السماوية في الكون الفسيح.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. 3 مليارات ريال دعم لمستفيدي حساب المواطن في أغسطس 2025

يُعد خسوف القمر الكلي من الأحداث الفلكية البارزة التي تجذب اهتمام العلماء وعامة المشاهدين على حد سواء حول العالم. فهو لا يقدم فقط مشهدًا بصريًا ساحرًا لتحول القمر إلى “القمر الدموي” بلونه الأحمر المذهل، بل يسلط الضوء أيضًا على عجائب الطبيعة وقوانين الفيزياء الفلكية التي تحكم الكون. كما يتيح هذا الحدث النادر للمهتمين بالتقنيات الفلكية فرصة فريدة لمراقبة الانكسارات الضوئية ودراسة تأثير الغلاف الجوي للأرض، ليظل “القمر الدموي” رمزًا للجمال الكوني والتأمل في عظمة السماء.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. إعفاء رسوم المرافقين في السعودية؟ الجوازات توضح القرار الجديد