رسميًا.. دار الإفتاء تحسم حكم صلاة الخسوف في البيت

أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه لا يوجد مانع شرعي من أداء صلاة الخسوف في المنزل مع العائلة، مؤكدة على جواز أدائها في أي مكان سواء كان المسجد أو البيت، شريطة مراعاة الخشوع والنية الصادقة. كما شددت الإفتاء على أن فترة خسوف القمر تعد من الأوقات التي يستحب فيها الدعاء والذكر، كونها فرصة عظيمة للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى.

حكم صلاة الخسوف في المنزل مع العائلة

أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الشريعة الإسلامية لا تضع أي قيود تمنع المسلم من أداء صلاة الخسوف داخل منزله بصحبة أفراد أسرته. وأوضح الدكتور فخر، في تصريحات له ببرنامج “فتاوى الناس” على قناة الناس، أن الأساس في هذه الصلاة هو تحقيق الخشوع والنية الطيبة لله عز وجل، سواء أقيمت في المسجد أو في البيت. هذا التأكيد يوفر مرونة كبيرة للمصلين، خاصة لمن يجد صعوبة في التوجه إلى المسجد وقت حدوث الخسوف.

فضل الدعاء والذكر خلال خسوف القمر

شدد أمين الفتوى بدار الإفتاء على أن الدعاء والتضرع إلى الله أثناء ظاهرة خسوف القمر يعتبر من الأوقات المستحبة والتي يُرجى استجابة الدعاء فيها بإذن الله. وأشار إلى أن هذه الفترة تحمل قيمة روحانية عظيمة، وتعتبر فرصة ذهبية للعبد ليعود إلى ربه، ويزيد من طاعاته، ويلتزم بالذكر والدعاء بإخلاص وتفانٍ. إن استغلال هذه الأوقات المباركة يعزز الصلة بين الإنسان وخالقه ويجدد الإيمان في القلوب.

الخسوف كآية من آيات الله ودعوة للتأمل

وصف الدكتور علي فخر الظواهر الكونية الكبرى، مثل خسوف القمر، بأنها تذكير قوي بعظمة وقدرة الله سبحانه وتعالى الذي أبدع الكون ونظمه. ولفت إلى أن هذه الظواهر تدعو إلى التأمل في ملكوت الله واللجوء إليه بالدعاء والعبادة. مستشهداً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله”، وهو ما يؤكد أهمية إحياء سنة النبي الكريم والتقرب إلى الله من خلال الإكثار من الدعاء والأعمال الصالحة في مثل هذه الأوقات التي تدعونا للتفكر في بديع صنع الله.