مضاعفة القدرات وسرعة 100G.. جامعة قناة السويس تحدث نقلة نوعية في خدمة التعليم الرقمي للطلاب.

جامعة قناة السويس تشهد نقلة نوعية في بنيتها التحتية الرقمية، حيث انتهت من أعمال توسعة شاملة لغرفة البيانات الرئيسية. هذا المشروع الحيوي ضاعف قدرة استيعاب الغرفة من الخوادم، ورفع سرعة الربط الشبكي الأساسي داخل الجامعة إلى 100 جيجابت في الثانية، بهدف تعزيز جودة الخدمات التعليمية والبحثية والإدارية لكافة منتسبي الجامعة.

جامعة قناة السويس تعزز بنيتها الرقمية بتوسعة غرفة البيانات

قام الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس بجولة تفقدية لمتابعة اللمسات النهائية لأعمال التوسعة والتطوير في غرفة البيانات المركزية بالجامعة. رافق الدكتور مندور خلال الجولة الدكتور إبراهيم القرش مستشار رئيس الجامعة للشئون الهندسية، والدكتور باسم الهادي السعيد وكيل كلية الهندسة لشئون التعليم والطلاب ومستشار رئيس الجامعة للشئون الكهربية، للاطلاع على التقدم المحرز في هذا المشروع الحيوي الذي يمثل دعامة أساسية للتحول الرقمي بالجامعة.

تفاصيل التحسينات التقنية لغرفة بيانات جامعة قناة السويس

شملت أعمال التطوير الشاملة التي شهدتها غرفة البيانات خطوات متقدمة لرفع كفاءة البنية التحتية الرقمية. تمثل هذه التحسينات ركيزة أساسية لتوفير بيئة تعليمية وبحثية وإدارية أكثر تطوراً وسرعة.

• توسيع المساحة: تمت مضاعفة مساحة غرفة البيانات لتصبح ضعف المساحة السابقة، مما يتيح استيعاب المزيد من الأجهزة الحديثة بكفاءة ويسهل عمليات الصيانة والتطوير المستقبلي.
• زيادة الخوادم: تم إضافة 16 خادمًا (سيرفر) جديدًا، ليصل إجمالي عدد الخوادم بالجامعة إلى 32 خادمًا متنوعًا. هذه الخوادم الجديدة تعزز قدرة الجامعة على استضافة التطبيقات والخدمات الرقمية المتنوعة التي تخدم العملية التعليمية والإدارية.
• ترقية أجهزة الربط المركزي: جرى تركيب 3 أجهزة Core Switch جديدة ومتطورة. هذه الأجهزة ضرورية لدعم وتشغيل السرعات العالية الجديدة داخل شبكة الجامعة وتوفير استقرار أكبر في نقل البيانات.
• رفع سرعة الشبكة: تم رفع سرعة الربط الشبكي الأساسي داخل الجامعة بشكل كبير، حيث انتقلت من 10 جيجابت في الثانية (10G) إلى 100 جيجابت في الثانية (100G). هذه الزيادة تضمن استجابة أسرع وكفاءة أعلى في نقل كميات ضخمة من البيانات لدعم التطبيقات المتطلبة.
• تجديد البنية التحتية الكهربائية والتكييف: شملت الأعمال إحلالًا وتجديدًا كاملًا لشبكات الكهرباء ووحدات التكييف الخاصة بالغرفة. وقد تم تنفيذ هذه الأعمال لتتوافق مع أحدث الأكواد الهندسية ومعايير السلامة العالمية، مما يضمن بيئة تشغيل مستقرة وآمنة للأجهزة.
• تطوير أنظمة السلامة: تم تطوير شامل لأنظمة إنذار الحريق وإطفاء الحريق بالغرفة. هذه التحديثات توفر أعلى مستويات الأمان والحماية للمحتويات الحيوية للغرفة ضد أي طارئ.

رؤية الجامعة للتحول الرقمي وأثر التوسعة على العملية التعليمية

أكد الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس خلال جولته أن هذا المشروع يأتي في إطار خطة الجامعة الطموحة لتطوير بنيتها التحتية الرقمية، بما يتواكب مع متطلبات التحول الرقمي الشامل. وشدد على أن رفع كفاءة غرفة البيانات يمثل نقلة نوعية ستنعكس بشكل مباشر وإيجابي على جودة الخدمات التعليمية والبحثية والإدارية المقدمة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة.

من جانبه أوضح الدكتور إبراهيم القرش أن عملية التوسعة تمت وفق أحدث المواصفات الهندسية والتقنية، وبما يضمن استدامة واستقرار الخدمة لسنوات طويلة قادمة. وأشار إلى أن التطوير شمل كافة عناصر الأمان والتشغيل لضمان جاهزية الغرفة للتعامل مع أي طارئ بكفاءة عالية.

كما أشار الدكتور باسم الهادي السعيد إلى أن مضاعفة قدرات غرفة البيانات يمثل خطوة استراتيجية محورية في مسيرة الجامعة نحو التحول الرقمي الكامل. وأوضح أن زيادة أعداد الخوادم والانتقال إلى سرعات ربط شبكي أعلى سيمكن الجامعة من تقديم خدمات ذكية ومتطورة تدعم العملية التعليمية والبحثية بكفاءة أكبر وسرعة غير مسبوقة.

كان في استقبال رئيس الجامعة ومرافقيه أثناء الجولة كل من المهندس حسن فريد، والمهندس هيثم عبد الرازق، والمهندسة أميرة علي. وقد استعرض المهندسون الجهود التي بُذلت في أعمال التنفيذ والإشراف على عمليات التطوير والتوسعة، مؤكدين جاهزية الغرفة لمتطلبات المرحلة المقبلة ولخدمة أهداف الجامعة الرقمية.