شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت، اليوم الخميس، سلسلة من الغارات الإسرائيلية العنيفة، بلغت 7 ضربات جوية نفذتها مسيّرات وقصف إسرائيلي. جاءت هذه الضربات بعد وقت قصير من إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء عاجلة لعدد من المباني في مناطق الحدث، حارة حريك، وبرج البراجنة. وذكرت تقارير إعلامية لبنانية أن الهدف من هذه العمليات هو استهداف مواقع يُزعم أن حزب الله يستخدمها لتصنيع الطائرات المسيرة.
ردود الفعل والتحضيرات الإسرائيلية: الأكبر منذ وقف إطلاق النار
من جانبها، وصفت وسائل إعلام إسرائيلية هذه الضربات بأنها الأكبر التي تستهدف الضاحية الجنوبية منذ اتفاق وقف إطلاق النار. وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي قام بوضع منظومات الدفاع الصاروخية في شمال إسرائيل بحالة تأهب قصوى، وذلك تحسبًا لأي رد فعل محتمل. كما أفادت المصادر نفسها بتحليق كثيف للمسيّرات الإسرائيلية في سماء بيروت حاليًا، وطالبت سكان شمال إسرائيل بضرورة الاستماع إلى تعليمات “الجبهة الداخلية” الإسرائيلية، وهي القيادة العسكرية المسؤولة عن التعامل مع حالات الطوارئ.
لماذا استهدفت إسرائيل الضاحية الجنوبية؟ مزاعم حول صناعة المسيرات
وكان الجيش الإسرائيلي قد صرح قبل بدء هذه الغارات بأنه سيستهدف بنى تحتية تحت الأرض في الضاحية الجنوبية لبيروت، مدعيًا أنها مخصصة لإنتاج المسيّرات، وأنه سيشن هجمات على مواقع تصنيعها. وفي توضيحه، أضاف الجيش أن حزب الله يعزز صناعة وإنتاج المسيّرات، وذلك استعدادًا لما أسماه “الحرب المقبلة” مع إسرائيل. وزعم الجيش أن الوحدة الجوية التابعة لحزب الله تعمل على إنتاج آلاف المسيّرات، مشيرًا إلى أن هذه العمليات تتم بتوجيه وتمويل مباشر من عناصر إيرانية.