وجوه جديدة في تشكيلة الركراكي؟.. قرار حاسم قبل زامبيا يثير تساؤلات الجماهير بشأن الخطة

يستعد وليد الركراكي، المدير الفني للمنتخب المغربي، لإجراء تغييرات واضحة على التشكيلة الأساسية في مواجهة زامبيا المرتقبة ضمن تصفيات كأس العالم 2026. وتهدف هذه الخطوة إلى تجريب عناصر جديدة وتوسيع قاعدة المنافسة داخل صفوف “أسود الأطلس”، مع الحفاظ على إيقاع الأداء القوي رغم التقدم الملحوظ في مسار التصفيات.

الركراكي يخطط لتجارب جديدة ضد زامبيا في تصفيات المونديال

أكد وليد الركراكي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الأحد، أن المرحلة الحالية تستدعي نهجًا مختلفًا في التعامل مع المباريات. ففي ظل التقدم الكبير الذي أحرزه “أسود الأطلس” في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، وذلك بعد فوزهم الكبير على النيجر (5-0) في الجولة السابقة، بات من الطبيعي عدم الاعتماد على نفس التشكيل. وشدد المدرب الوطني على أن الهدف هو اختبار عناصر أخرى لبناء مجموعة تنافسية أوسع على المدى المتوسط والطويل، وهو ما سيظهر جليًا في مواجهة زامبيا القادمة.

أهمية مباراة زامبيا لـ”أسود الأطلس” رغم تقدمهم

رغم الموقف المريح للمنتخب المغربي في التصفيات، أوضح الركراكي أن مباراة زامبيا لا تقل أهمية عن سابقاتها. وأشار إلى أن التصفيات لم تنتهِ بعد، والمنافسة لا تزال مفتوحة داخل المجموعة. وأضاف المدرب أن الفريق يسعى للحفاظ على إيقاعه المعهود وتحقيق نتيجة إيجابية، مؤكدًا أن كل مباراة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الأداء الجماعي وتأكيد الجاهزية على كافة المستويات.

فرصة لاختبار اللاعبين الجدد وبناء مجموعة تنافسية

تعتبر مواجهة زامبيا فرصة ذهبية لعدد من اللاعبين لإثبات قدراتهم ونيل ثقة المدرب. وأوضح الركراكي أن هذه المباراة ستحدد من سيكسب نقاطًا إضافية في سباق التشكيلة الأساسية، ومن قد يتراجع، مشيرًا إلى أن هذه هي طبيعة العمل الفني في كرة القدم. وأكد على أن الفرص تُمنح دائمًا على أساس المردود الفردي داخل الملعب والالتزام بالتعليمات والروح الجماعية، وهو ما يضمن دائمًا وجود دافع قوي لدى الجميع.

تحدي المنتخب الزامبي: خصم متجدد على أرضه

تحدث الركراكي عن صعوبة المواجهة المرتقبة أمام المنتخب الزامبي، واصفًا إياه بالخصم المتجدد الذي يمتلك عناصر شابة وموهوبة. وأكد المدرب أن زامبيا تعرف كيف تستغل فترات التوقف الدولي لإعادة ترتيب أوراقها، وأن المباراة لن تكون سهلة أبدًا. وتزداد صعوبة اللقاء كونه يقام على ملعب المنتخب الزامبي وأمام جماهيره المتحمسة، مما يتطلب تركيزًا عاليًا وجهدًا مضاعفًا من لاعبي المنتخب المغربي لتحقيق الفوز.

رؤية المدرب المغربي للمستقبل البعيد والقريب

تندرج خطط الركراكي لتجريب لاعبين جدد ضمن رؤية أوسع تهدف إلى بناء منتخب مغربي قادر على المنافسة بقوة على المستويين القاري والعالمي في السنوات القادمة. فالمدرب لا ينظر فقط إلى التصفيات الحالية، بل يعمل على تأسيس فريق يمتلك عمقًا كبيرًا في التشكيلة، مما يتيح له خيارات متعددة في مختلف المراكز. هذا التخطيط المستقبلي يضمن استمرارية النجاح لـ”أسود الأطلس” ويحقق أهدافًا بعيدة المدى للمنتخب.