لحظة وداع مؤثرة.. أسرة لطفي لبيب تستقبل قداس الأربعين بكنيسة القديس يوسف النجار بمصر الجديدة
تستعد أسرة الفنان الراحل لطفي لبيب لإقامة قداس الأربعين لروحه الطاهرة يوم السبت 13 سبتمبر 2025. سيُقام القداس في تمام الساعة التاسعة صباحًا بكنيسة القديس يوسف النجار الملحقة بكنيسة مارمرقس كليوباترا بمصر الجديدة. وقد وجهت الأسرة دعوة مفتوحة للأهل والأصدقاء وجميع محبي الفنان القدير لحضور الصلاة ورفع الدعوات لروحه الطيبة.
وداع الفنان لطفي لبيب وإرثه الفني الخالد
رحل الفنان القدير لطفي لبيب عن عالمنا بعد صراع مع المرض تاركًا خلفه بصمة فنية لا تُمحى في ذاكرة مانشيت العربي. تميزت مسيرته الفنية الغنية بتنوع كبير بين الكوميديا والدراما والأعمال الإنسانية مقدمًا عشرات الأعمال التي رسخت مكانته كأحد أبرز وجوه التمثيل في مصر. لقد أثرت أعماله في قلوب محبيه وجمهوره الواسع الذي لطالما قدر موهبته الفذة وحضوره المميز على الشاشة تاركًا أثراً كبيراً في وجدان الأجيال.
مسيرة فنية حافلة وتعاون مع عمالقة الفن
يُعد الفنان لطفي لبيب أيقونة فنية بتاريخ طويل في السينما والدراما المصرية. عمل الراحل مع نخبة من ألمع النجوم الكبار على رأسهم الزعيم عادل إمام في أعمال لا تُنسى مثل “السفارة في العمارة” حيث أبدع في تجسيد شخصية السفير الإسرائيلي بشكل احترافي، و”عفاريت عدلي علام” و”صاحب السعادة”. كما شارك في أعمال مميزة بجانب نجوم مثل مي عز الدين وحسن حسني ومحمد سعد وأحمد مكي، وقدم دعمًا كبيرًا لعدد من الفنانين في بداياتهم الفنية. تجاوزت أعمال لطفي لبيب الفنية 100 فيلم سينمائي وأكثر من 30 عملًا دراميًا مما يبرز غزارة إنتاجه الفني وتنوع أدواره التي جعلته فنانًا شاملًا.
من جبهات القتال إلى عالم التأليف.. وجوه متعددة للطفي لبيب
لم تقتصر حياة الفنان لطفي لبيب على الفن والتمثيل فقط بل امتدت لتشمل خدمة وطنه بجسارة في صفوف الجيش المصري. فقد شارك الراحل في حرب أكتوبر المجيدة وهي التجربة التي تركت أثرًا عميقًا في شخصيته وتكوينه. بعد ابتعاده عن التمثيل، اتجه لبيب إلى عالم الكتابة والتأليف مؤلفًا العديد من الأعمال الفنية والخواطر بعضها موجه للأطفال. ومن أبرز مؤلفاته التي كشف عنها في لقاءات تلفزيونية سيناريو “الكتيبة 26” الذي روى فيه تفاصيل خدمته العسكرية التي امتدت لست سنوات وشهد خلالها النصر العظيم في حرب أكتوبر. كشفت هذه المؤلفات جانبًا آخر من شخصية الفنان لطفي لبيب المثقفة والوطنية وعمق تجربته الإنسانية.