ارتفاع قياسي.. مبيعات الساعات الفاخرة بالسوق السعودي تتجاوز التوقعات | تطور جديد في ثقافة الشراء

يشهد سوق الساعات الفاخرة في المملكة العربية السعودية طفرة استثنائية، ليصبح أحد أنشط الأسواق في الشرق الأوسط والخليج. تتجاوز واردات المملكة من هذه الساعات 1.5 مليار ريال سعودي سنويًا، مدفوعة بطلب متزايد على علامات تجارية عالمية مثل رولكس وباتيك فيليب، وتحولها من مجرد ترف إلى استثمار حقيقي.

واردات الساعات الفاخرة في السعودية تتخطى 1.5 مليار ريال

كشفت تقارير اقتصادية حديثة أن المملكة تستورد سنويًا أكثر من 450 ألف ساعة فاخرة، بقيمة تتجاوز 1.5 مليار ريال سعودي، وذلك في ظل تنامي الثقافة الاستهلاكية المتجهة نحو المنتجات الفاخرة. ورغم هذه الكميات الكبيرة من الساعات الفاخرة المستوردة، لا يزال الطلب المحلي يفوق العرض المتاح، مما أدى إلى ظهور قوائم انتظار طويلة لبعض الموديلات النادرة وارتفاع أسعارها بشكل ملحوظ في سوق الساعات الفاخرة.

أرباح وكالات الساعات الفاخرة تصل إلى 30% وأكثر

تشير بيانات السوق بوضوح إلى أن وكالات بيع الساعات الفاخرة في المملكة تحقق هوامش ربح مجزية قد تصل إلى 30% أو تتجاوزها على الساعة الواحدة. هذا الأمر يؤكد البيئة الجاذبة للاستثمار في قطاع الساعات الفاخرة بالمملكة، خاصة مع قلة المنافسة الشديدة في بعض العلامات التجارية الحصرية. ويؤكد الخبراء أن هذا الارتفاع المستمر في أسعار الساعات الفاخرة لم يؤثر سلبًا على الإقبال الشرائي، بل زاد من قيمتها الرمزية كسلعة نادرة ومربحة للاستثمار.

الساعات الفاخرة: استثمار ثمين يتجاوز الموضة

لم يعد اقتناء الساعات الفاخرة في السعودية يقتصر على المظاهر الاجتماعية فقط، بل تحول إلى أداة استثمارية طويلة الأمد تشبه الذهب والعقارات. يشير خبراء الاستثمار إلى أن شريحة واسعة من السعوديين، وخصوصًا الشباب، أصبحوا ينظرون إلى هذه الساعات الفخمة كأصول يمكن أن تحقق عوائد استثمارية تفوق غيرها. صرّح محمد عبيد، مدير المبيعات في علامة “بولغاري”، بأن بعض موديلات الساعات الفاخرة قد تضاعف سعرها في السوق الثانوي خلال أشهر قليلة، مؤكدًا هذا التحول الواضح من الترف إلى الاستثمار الذكي لدى عدد كبير من العملاء الباحثين عن فرص استثمارية فريدة.

المرأة السعودية تقود موجة الإقبال على الساعات الفاخرة

في تطور لافت للنظر، أصبحت النساء السعوديات يظهرن اهتمامًا متزايدًا بالساعات الفاخرة، وربما يفوقن الرجال في هذا الشغف. يتجهن النساء بشكل خاص نحو اقتناء القطع الفريدة والمخصصة التي تعكس شخصيتهن المتميزة ومكانتهن الاجتماعية. ويوضح عبيد أن الساعة لم تعد مجرد إكسسوار تجميلي، بل أصبحت رمزًا للهوية الاجتماعية والتميز والفخامة.

كنوز في الخزائن البنكية.. ساعات فاخرة بملايين الريالات

أشار محمد عبيد إلى أن بعض الشباب السعوديين يمتلكون ساعات فاخرة تتجاوز قيمة القطعة الواحدة منها مليون ريال سعودي. يفضل هؤلاء العملاء تخزين ساعاتهم الثمينة في خزائن بنكية آمنة بدلًا من بيعها، حتى لو عُرض عليهم ضعف سعرها الأصلي، وذلك إيمانًا بقيمتها الاستثمارية المستقبلية. ومن أبرز الأمثلة على هذا التوجه ساعة “يونيك” النادرة التي صنعت منها قطعة واحدة فقط على مستوى العالم.

هل أثرت الساعات الذكية على سوق الفخامة؟

على الرغم من التطور المتسارع للساعات الذكية ودخولها إلى كل جوانب الحياة، فإن سوق الساعات الفاخرة التقليدية لم يتأثر سلبًا، بل شهد ازدهارًا أكبر. يرى خبراء السوق أن التكنولوجيا الحديثة قد عززت من مكانة الساعات التقليدية كرمز للفخامة العريقة والتاريخ الأصيل، لتصبح ملاذًا بعيدًا عن العالم الرقمي المتغير.

سوق الساعات الفاخرة في السعودية: نمو مستدام وملامح التطور

من أبرز ملامح تطور سوق الساعات الفاخرة في المملكة العربية السعودية حاليًا:

• دخول الشباب بقوة إلى هذا السوق بدافع الاهتمام بالموضة والرغبة في التميز الاجتماعي.
• توسع اهتمام النساء باقتناء الساعات النادرة ذات القيمة الفنية والاستثمارية.
• استقرار السوق السعودي بشكل لافت على الرغم من التقلبات التي تشهدها أسواق الساعات عالميًا.
• ارتفاع مستوى الثقة بالعلامات التجارية العالمية الفاخرة، وزيادة القدرة الشرائية لدى المواطنين.

الساعات الفاخرة في المملكة.. من الترف إلى الاقتصاد المزدهر

تجاوز سوق الساعات الفاخرة في المملكة العربية السعودية مفهوم الترف التقليدي، ليصبح قطاعًا اقتصاديًا مزدهرًا يجمع بين الذوق الرفيع، والتعبير عن الهوية، والاستثمار الذكي طويل الأجل. يتوقع المحللون استمرار هذا النمو بمعدلات متسارعة، مع جذب مستثمرين جدد ودعم الوعي الاستثماري المتزايد بين السعوديين نحو أصول فاخرة ومربحة.